خرج تلاميذ مؤسسات التعليم الثانوي بوادي زناتي أمس الثلاثاء في مسيرة باتجاه مستشفى المدينة أين ترقد تلميذة بالقسم النهائي، تعرضت لاعتداء خطير بالسلاح الأبيض الخميس الماضي عندما كانت متوجهة إلى ثانوية عبد الرحمان بلعقون لحضور حفل بمناسبة يوم العلم و استلام جائزة اعترافا لها باجتهادها و تفوقها خلال السنة الدراسية. و قالت مصادر أن تلاميذ 3 ثانويات قد رفضوا الدخول إلى الأقسام الدراسية و تجمعوا أمام ثانوية عبد الرحمان بلعقون أين تدرس الضحية (ك.أمال) 18 سنة ثم توجهوا إلى مستشفى المدينة للاطلاع على الوضعية الصحية لزميلتهم، و التنديد بالعنف الذي أصبح يهدد تلاميذ المؤسسات التربوية و خاصة البنات اللواتي أصبحن يواجهن مخاطر كبيرة أمام ساحات المؤسسات التعليمية و الشوارع المؤدية إليها كما تقول جمعيات أولياء التلاميذ بالمدينة.
و طالب التلاميذ المحتجون بتوفير الأمن حول المؤسسات و ردع المنحرفين و إبعادهم عن محيط الثانويات و المتوسطات و حتى المدارس الابتدائية التي تواجه هي الأخرى مخاطر الانحراف. و قد جرت المسيرة بهدوء و لم تتخللها أية أحداث بالرغم من الغضب و التوتر السائد بين التلاميذ منذ حادثة الاعتداء على زميلتهم قبل 6 أيام. و مازالت التلميذة أمال تحت العناية الطبية المركزة بمستشفى وادي زناتي متأثرة بإصابات بليغة في المعدة و البنكرياس بعد تعرضها للطعن بسكين من طرف شاب اعترض طريقها في شارع قليل الحركة قرب ثانوية عبد الرحمان بلعقون. و نددت تنسيقية جمعيات أولياء التلاميذ بوادي زناتي بالاعتداء و راسلت والي الولاية و مسؤولي الآمن و مطالبة بمزيد من الإجراءات لحماية المؤسسات التعليمية من مخاطر الانحراف الذي بدأ يتصاعد و يأخذ أشكالا أكثر خطورة. و تحقق الشرطة مع شاب مشتبه يعتقد أنه منفذ الاعتداء على التلميذة.
فريد.غ