أدانت نهاية الأسبوع الماضي المحكمة الابتدائية لجنايات مجلس قضاء تبسة صاحب قاعة أنترنت بالعقلة»85 كلم جنوب غرب عاصمة الولاية بعقوبة 5 سنوات سجنا نافذا، بتهمة تمويل مجموعة إرهابية مسلحة هدفها بث الخوف والرعب في أوساط المواطنين، وذلك بعد أن التمس ممثل الحق العام توقيع عقوبة 15 سنة سجنا نافذا.
وتعود وقائع هذه القضية إلى شهر أوت من سنة 2016، على إثر تلقي مصالح الدرك الوطني بالدائرة معلومات تفيد بوجود مبالغ مالية مزورة لدى صاحب قاعة انترنيت، على صلة بتنظيم إرهابي مسلح، وعقب فتح تحقيق أمني وتفتيشه ، عثر بجيبه على مبلغ مالي يقدر بـ 23 ورقة من فئة 1000 دج مزورة، ليتواصل التحقيق معه، حيث أكد أن أحد الإرهابيين المعروفين في المنطقة قدم إلى محله الخاص، الذي هو قاعة انترنيت وطلب منه شراء بعض الأغراض المتمثلة في دجاجة،وحذاء،وقطعة قماش « شاش «يوضع فوق الرأس،وقميص، بالإضافة إلى بعض الأطعمة،وعند عودته سأله عن الثمن، فدفع له زهاء 14 ألف دينار جزائري، فسلمه الإرهابي مبلغا ماليا وضعه في جيبه في تلك الأمسية،ولما أخرج المتهم المبلغ المالي في صباح اليوم الموالي وجده 23 ورقة من فئة 1000 دج مزورة،فاحتفظ بالمبلغ دون التوجه إلى الجهات الأمنية لإشعارها بالقضية.
وبعد حوالي شهر ونصف دار حديث بينه وبين أحد الأصدقاء، فروى له القصة، وعلى الفور توجه صديقه إلى مقر فرقة الدرك الوطني، للتبليغ ،ليباشر تحقيق كشف من خلاله المتهم كل هذه الوقائع، إلا أنه فضل عدم إشعار السلطات الأمنية بداعي الخوف. قدم أقوالا متطابقة أثناء مختلف مجريات القضية.
وفي مرافعة ممثل الحق العام أكد أن المتهم اعترف خلال كل التحقيقات بما نسب إليه، ،مضيفا أنه كان عليه التوجه مباشرة إلى فرقة الدرك الوطني لإشعارها بما حدث غير أنه فضل الصمت،الذي لم ولن يكون في صالحه اليوم،ملتمسا تسليط عقوبة 15 سنة سجنا نافذا في حقه.
ن.ع