إفـــلاس 100 مؤسســـة صغيـــرة و متوسطــة بالـطارف
كشفت، أمس، مصدر مسؤولة بمديرية الصناعة و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة بولاية الطارف، عن أن الدراسة الميدانية التي أجريت مؤخرا، قد أفضت إلى تسجيل إفلاس أزيد من 100مؤسسة صغيرة و متوسطة بسبب فشلها في تحديد برنامج النجاعة و سوء التسيير، و غياب ثقافة المنافسة، خاصة من ناحية تطوير قدراتها الإنتاجية، و تجديد العتاد لاكتساب التكنولوجيا، و كذا التكوين، و استعمال الطرق الحديثة في التسويق .
و ذكر المصدر بعزوف شريحة كبيرة من المتعاملين عن الاستفادة من عملية تأهيل مؤسساتهم، مقارنة بالعدد الهائل للمؤسسات المصغرة التي تنشط في مختلف المجالات، و التي يتعدى عددها 700مؤسسة، بما فيها المؤسسات الممولة في إطار برنامج أنساج و كناك، و التي دخلت مرحلة الإنتاج منذ فترة طويلة.
مشيرا إلى أن نسبة الانخراط في برنامج تأهيل المؤسسات الاقتصادية، لا يتعدى 10بالمائة، بالرغم من المزايا التي يتضمنها البرنامج المذكور لتطوير نشاط هذه المؤسسات، من أجل ديمومتها مع المرافقة لها، بهدف تشجيع و ترقية المؤسسة الجزائرية، و خلق الثروة و مناصب الشغل، مضيفا أن مساهمة الدولة في برنامج التأهيل تقدر 80بالمائة، و20بالمائة المتبقية تمثل المساهمة الشخصية لأصحاب المؤسسات وهذا من أجل إدراج أكبر قدر من المؤسسات في الاستفادة من برنامج تأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مختلف التخصصات حسب الشروط المطلوبة.
على أن تستفيد من هذا البرنامج المؤسسات التي لها أزيد من عامين من دخولها مرحلة النشاط و تشغل 5 عمال وما فوق، زيادة على أن تكون حصيلة نشاط هذه المؤسسات إيجابية بعد تشخيص وضعيتها المالية من قبل المصالح المعنية ومكاتب الدراسات المختصة المعتمدة، و أفاد المصدر غياب ثقافة التأهيل لدى عديد المستثمرين و أصحاب المؤسسات المصغرة، أمام رفضهم الانخراط في برنامج التأهيل بسبب جهلهم للإجراءات الإدارية، و وجود البعض في وضعية غير قانونية اتجاه المصالح المعنية، لاسيما ما تعلق بالجانب الجبائي و التصريح الاجتماعي بالعمال لدى الصناديق المختصة بالرغم من أهمية البرنامج الذي يهدف حسب المصدر بالأساس، إلى تنشيط المؤسسات المحلية المنتجة، و ترقية أدائها حفاظا على نجاعتها عن طريق الحصول على دعم الدولة المادي و العتاد، وتأهيل اليد العاملة و جلب التكنولوجيا بما يسمح الرفع من القدرات الإنتاجية.
و هذا بالرغم من اللقاءات وحملات التحسيس و التوعية التي تقوم بها المصالح المعنية لدفع أصحاب المؤسسات الصغيرة و المتوسطة للانخراط في البرنامج، بغية تأهيل مسار مؤسساتهم، و تحسين تنافسيتها.
و أشار المصدر إلى استفادة 25 مؤسسة صغيرة ومتوسطة تنشط في شتى الميادين خاصة الصناعية، الخدماتية و الإنتاجية من عملية التأهيل و دعم الدولة لتطوير قدراتها الإنتاجية، و شمل برنامج التأهيل عدة محاور لترقية المؤسسة الصغيرة و المتوسطة، من ذلك التعريف بالطرق العصرية في التسيير، و اقتناء العتاد المتطور، و استعمال آخر التقنيات الحديثة، و اكتساب الخبرات و غيرها.
نوري .ح