أكثر من 20 بالمائـة من الحـاويـات تتـعـرض للسـرقـة و الـحــرق بــالمسـيـلـــــة
قال مدير المؤسسة العمومية الولائية لتسيير مراكز الردم التقني بالمسيلة لخضر عيواز، بأن أكثر من 20 بالمائة من حاويات القمامة تعرضت للسرقة و الإتلاف حرقا من قبل مجهولين، بعد أن استثمرت المؤسسة حوالي 1.6 مليار سنتيم السنة الماضية، في اقتناء 1000 حاوية، و وضعها عبر أحياء عاصمة الولاية، حيث تم إيداع شكاوى على مستوى المصالح الأمنية المختصة.
و أشار المتحدث، إلى أن هذه السلوكات لم تحل دون القيام بمهام رفع القمامة المنزلية على مستوى المدينة، و التي تجاوزت أكثر من 32 ألف طن عام 2017.
و أوضح ذات المسؤول، أن المؤسسة التي استثمرت أكثر من 11.5 مليار سنتيم في اقتناء العتاد و وسائل جمع القمامة، تمكنت من رفع 60 بالمائة من القمامة المنزلية التي يتم رميها يوميا بمدينة المسيلة وحدها، بينما يتم رفع 36 بالمائة من قبل مصالح النظافة بالبلدية.
و أكد المسؤول على أن دخول مركز الردم التقني بالمدخل الغربي لعاصمة الولاية حيز الخدمة منذ سنة 2010، مكن من القضاء على أكبر مفرغة عشوائية كانت تنتشر بها الأوساخ والفضلات، و عمليات الحرق يوميا بحي المويلحة، حيث تم القضاء نهائيا على مشكلة انبعاث الروائح الكريهة التي كانت تؤرق لسنوات سكان أحياء القطب الحضري الجديد بالجهة الغربية للمدينة.
و أضاف مدير المؤسسة في ندوة صحفية نشطها، أول أمس، أين عرض حصيلة نشاطات المؤسسة التي تسير 3 مراكز ردم تقني بكل من عاصمة الولاية، و بوسعادة، و عين الملح، أين تقدر كمية النفايات المعالجة يوميا على مستوى 8 بلديات بنحو 264 طنا يوميا، و التي تأتي عاصمة الولاية في مقدمتها بمعدل 160 طنا يوميا.
و أشار المتحدث إلى أن 43 بالمائة من سكان الولاية مشمولين بخدمة مراكز الردم التقني، أي ما يمثل 546 ألف نسمة، خاصة بعدما تم التوقيع على 15 اتفاقية مع مؤسسات، و هيئات عمومية، و خاصة للتكفل برفع القمامة.
ذات المتحدث، قال بأن المؤسسة تمكنت بعد 7 سنوات من إنشائها، من رفع رأسمالها إلى 23 مليار سنتيم، و توفير 226 منصب شغل، و هي مؤشرات إيجابية مقارنة بولايات مجاورة، بدليل، يضيف، أن بلدية ايغيل علي بولاية بجاية، تقوم بمعالجة نفاياتها بمركز الردم التقني بالمسيلة، و ذلك منذ جويلية سنة 2016، و التي تقدر بحوالي 3 أطنان يوميا.
إلا أن عراقيل وصعوبات حالت دون أن تتم تغطية العديد من بلديات الولاية، لاسيما بمركز الردم التقني ببوسعادة، و الذي يستقبل 72 طنا يوما من النفايات المنزلية، في حين تبقى حوالي 40 طنا في الشوارع، و هو ما يفسر وجود عجز في تسيير هذا الجانب من قبل مصالح البلدية، بينما لا تتجاوز كمية النفايات التي يستقبلها مركز عين الملح 13 طنا يوميا، و هي كمية لا تعبر عن قدرات المركز بعدما تجنبت البلديات المجاورة إبرام اتفاقيات مع المؤسسة مكتفية بالمفارغ العشوائية.
و من جهة أخرى، كشف منشط الندوة أن هناك دراسات أطلقت بغرض انجاز جهاز الرمد الحراري لمعالجة النفايات الاستشفائية على مستوى مركز المسيلة، باستثمار تقدر قيمته 7 ملايير سنتيم، و هو المشروع الذي ينتظر الضوء الأخضر من الوزارة الوصية لانطلاقه مستقبلا.
فارس قريشي