احتج، صبيحة أمس، العشرات من المواطنين أمام مقر دائرة بريكة جنوب ولاية باتنة، حيث قاموا بغلق الطريق الرئيسي بوسط المدينة ، احتجاجا على تأخر الإفراج عن قائمة المستفيدين من السكن الاجتماعي، رافضين دعوات الحوار بحكم ما أسموه بتكرار الوعود غير المجسدة من طرف المسؤولين.
و حسب تصريحات المحتجين، فإنهم و في كل لقاء مع المسؤولين لا يجدون سوى الوعود، دون أي تجسيد فعلي لها، خاصة وأن هذه الحصة التي تقدر بـ 900 وحدة سكنية عمومية إيجارية، قد كانت مبرمجة خلال شهر أكتوبر من العام الماضي، بالموازاة مع توزيع الحصص السكنية في مختلف بلديات الولاية، إلا أن ظروفا معينة، وأسبابا يقولون أنهم يجهلونها حالت دون توزيع هذه الحصة.
كما تحدث المحتجون عن معاناتهم الدائمة من أزمة السكن، والتي دامت لسنوات طويلة، منهم من يضطرون في كل مرة إلى البحث عن مأوى لهم، كما تضطر فئة أخرى إلى استئجار سكنات بأثمان باهظة أثقلت كاهلهم رغم محدودية مداخيلهم، و الظروف المعيشية التي أصبحت صعبة في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع مثلما أكده هؤلاء.
و قد تدخل رئيس الدائرة، و دعا المحتجين إلى الحوار على أمل فتح الطريق أمام حركة المركبات، كما تدخلت مصالح الأمن للسيطرة على الوضع.
و قد أشار رئيس الدائرة إلى قرب موعد توزيع السكن، داعيا المواطنين إلى المزيد من الصبر، وحسب مصادرنا، فإن بعض الأشغال المتأخرة على مستوى السكنات المزمع توزيعها حالت دون ذلك.
و كان المقاول المكلف بالإنجاز قد سارع إلى تهيئة محيط تلك السكنات خلال الأسبوع الماضي، على أمل توزيعها خلال الأيام القليلة المقبلة.
و تجدر الإشارة، إلى أن القائمة تتواجد على مستوى مصالح ولاية باتنة للنظر فيها قبل المصادقة عليها و إعلان أسماء المستفيدين، و في انتظار ذلك، تبقى معاناة المواطنين من طالبي السكن قائمة إلى أجل غير مسمى.
ب. بلال
