فصل والي المسيلة مقداد حاج، أول أمس، في الجدل القائم بين الحركة الشبانية بحي غزال الريفي وأحد المواطنين حول انجاز مشروع ملعب جواري بقطعة أرضية ملك للدولة، عارض إقامة هذا المرفق الشباني عليها بعد أن انتصر لرغبة شباب الحي الذين رفعوا انشغالهم للوالي، و الذي أصدر قرارا لقطاع الشباب و الرياضة بتلبية المطلب، مؤكدا على أن الاهتمام بانشغالات شباب الولاية على رأس الأولويات.
وقال ذات المسؤول، بأنه يعتمد كثيرا على طاقات هؤلاء الشباب في النهوض بالتنمية المحلية على اعتبار أنهم القوة التي يجب صقلها و العناية بها، و منحها فرصا لممارسة الرياضة، و خلق فضاءات للترفيه عنهم تبعث فيهم الحيوية، و ترسخ قيم المواطنة بينهم قصد إبعادهم عن مختلف الآفات الاجتماعية .
ورغم الملاحظات التي حاول مدراء الهيئة التنفيذية تقديمها من أجل تحويل أرضية الملعب إلى مكان آخر، خاصة بعد النزاع الذي كان قائما مع أحد المواطنين مالك مساحة أرضية بالقرب من الموقع، و ادعائه ملكيته لهذه الأرضية، إلى أن فصلت العدالة لفائدة أملاك الدولة.
المسؤول الأول على الهيئة التنفيذية، و خلال زيارة التفقد التي قام بها بالعديد من أحياء عاصمة الولاية، أوضح بأن الولاية تمكنت من استهلاك 99 بالمائة من القروض الاستهلاكية، ما جعلها تأتي في المقدمة على المستوى الوطني من هذا الجانب، و سمح بالاستفادة من مشاريع إضافية مؤخرا، و خاصة بعد زيارة وزير الداخلية السنة الماضية.
و جدد المسؤول موقفه من وضعية فندق القصب التابع لأملاك الولاية، مشيرا إلى أن الأمر في مرمى المجلس الشعبي الولائي الذي سيكون عليه وضع دفتر شروط بالشكل الذي يساهم في تثمين الممتلكات العمومية، و دعم الميزانية العمومية، حيث أوضح بأن هناك نية من قبل جهات عدة لاستغلال هذا المرفق السياحي، و منها وزارة الدفاع، و بعض الخواص، إلا أن القرار لن يأتي سوى من المجلس الولائي.
و بمنطقة المويلحة، عاين بعض المواقع المقترحة لاحتضان مشاريع استثمارية، حيث أرجأ الوالي الفصل في التضارب الحاصل بين كل من قطاع الفلاحة و مديرية التعمير و البناء حول طبيعة هذه الأرضية الرعوية، مؤكدا على أنه سيتم قريبا قطع الشك باليقين في هذا الملف، و استكمال الإجراءات الضرورية للسماح للمستثمرين بالشروع في تجسيد مشاريعهم الاستثمارية.
فارس قريشي