ناقلون يحتلون المحطة الرئيسية للحافلات العمومية بتبسة
أبدى عمال المؤسسة العمومية للنّقل الحضري، و شبه الحضري لولاية بتبسة، أسفهم، و استياءهم الشديدين، بعد قيام أصحاب الحافلات الخاصة التي تعمل على مستوى خط بلدية الحمامات – تبسة، بتغيير موقع توقفهم بمحطتهم الكائنة بحي محطة القطار بوسط المدينة، و قيامهم باحتلال المحطة الرئيسية التابعة للمؤسسة العمومية الكائنة بحي تيفاست بوسط المدينة.
مسؤول المحطة أكد على أنه و رغم تدخلاتهم اليومية مع أصحاب حافلات الخواص التي تربط بين بلديتي الحمامات و تبسة، و حثهم على مغادرة المحطة، غير أنهم يرفضون ذلك، و وصل الحد إلى إطلاق تهديدات في حقهم من طرف أصحاب الحافلات باستعمال الهراوات، غير مبالين بشكاوى إدارة المؤسسة، و تداعيات ما يقومون به على الجانب المالي للمؤسسة، خاصة و أنها دخلت العمل بمدينة تبسة سنة 2009، و تغطي كل الخطوط الحضرية لعاصمة الولاية، و بلديتي بكارية، و الحمامات.
و أضاف ذات المتحدث، أن مثل هذه الظروف تتسبب في عجز مالي، لاسيما و أن المؤسسة تضمن العمل أيام العطل و المناسبات الدينية و الوطنية، حيث أنها تغطي أيام الجمعة، و العطلة على الخط الرابط بين البلديتين، رغم ضعف مردوده، حيث تغادر حافلة مدينة تبسة نحو بلدية الحمامات لمسافة 18 كلم، و على متنها عدد قليل من الركاب، في وقت يفضل فيه الخواص الراحة، و خلال أيام الذروة يقومون باحتلال المحطة طيلة ساعات النهار.
أمين الفرع النقابي بدوره أكد على أن العمل في مثل هذه الظروف يؤدي بالمؤسسة إلى الإفلاس، و يهدد مصير مئات العمال، مناشدا والي تبسة، و مصالح مديرية النقل بالتدخل العاجل، و وضع حد لمثل هذه الاعتداءات اليومية المتكررة من طرف أصحاب حافلات خط بلدية الحمامات.
و قال عمال المؤسسة، بأنهم إذا لم يجدوا حلا لمشكلتهم، فإنهم سيضطرون إلى التوقف عن العمل، و الدخول في حركة احتجاجية.
ع.نصيب
سكــان بالشريعـــة يطـالبون بتهيئـــة الـوادي
طالب سكان الأحياء المجاورة للوادي بمدينة الشريعة بولاية تبسة، السلطات المحلية بالتدخل العاجل لوضع حد للمعاناة التي يتجرعونها منذ عقود بسبب مشكل الوادي المحاذي لهم.
السكان أكدوا على أن معاناتهم ليست وليدة اليوم، إنما هي مرارة يكابدونها منذ سنوات، مع عدم استفادة أحيائهم من أي عملية تهيئة أو تزفيت، تضع حدا لمعاناة حولت حياتهم إلى جحيم حقيقي، لاسيما المشاكل التي يتلقونها خلال موسم الشتاء، حيث يتحول الوادي المجاور لسكان الحي إلى برك مائية واسعة العمق، إلى جانب الأوحال التي لا تجف إلا بعد أسابيع، مما يصعّب عبور السكان إلى منازلهم، خاصة أطفال المدرسة، إضافة إلى كثرة الحشرات و الأوساخ التي باتت ميزة الوادي المجاور، مع انبعاث الروائح الكريهة لاسيما في فصل الصيف، و هو ما قد ينبئ بكارثة إيكولوجية تهدد حياتهم.
السكان أبدوا استياءهم من عدم التفات السلطات المعنية لهم، رغم عدد الشكاوى المقدمة إليهم، و في هذا الصدد، يطالبون بضرورة الالتفاتة الجادة إلى هذا الحي من طرف المجلس البلدي الجديد، و إيجاد حل سريع و فوري للحالة المزرية التي يعيشونها بسبب الوادي المجاور، و الذي أصبح يِؤرق حياتهم، و العمل على تزويدهم بمختلف المرافق الحياتية، إلى جانب تهيئة الطريق الذي يعتبر هو الآخر من المشاكل العويصة بالنسبة للسكان الذين يطمحون إلى حياة أفضل، و اهتمام أكبر من طرف المسؤولين، متأسفين في الوقت نفسه عن تهميش هذا الوادي من حملة التنظيف التي شهدتها مدينة الشريعة مؤخرا، أين أكدوا على أنه كان من الواجب على السلطات الوصية تنظيف الوادي من أطنان القمامة.
و ردا على انشغال سكان الحي، ذكر مصدر من المصلحة التقنية ببلدية الشريعة، أن المجلس الشعبي البلدي قد سجل عملية دراسة شاملة للوادي، ابتداء من نقطة المصب إلى غاية تقاطع الطريق المحول ( المسماة قنطرة الشرف)، حيث اكتملت الدراسة، و تم تحويل الغلاف المالي لبناء الوادي على مسافة لا تقل عن 500 متر، على امتداد النسيج العمراني، في انتظار إتمام إجراءات الصفقة، مطمئنا السكان، و كل مواطن في بلدية الشريعة، بأن هناك مسؤولين حريصين على تغيير وجه المدينة.
ع.نصيب