مشــروع مصنــع إسمنــت صديــق للبيئـــة في جيجــــل
كشف مصدر مسؤول، عن قرب الانتهاء من الإجراءات الإدارية المتعلقة بإنشاء مصنع إسمنت ذو الصبغة الكربونية الخضراء، و ذلك بمنطقة بلارة شرق ولاية جيجل، أين تم منح عقد امتياز لإنشائه منذ مدة للشركة المختلطة بين الجزائر، الإمارات، و الهند.
و أشار مسؤول للنصر بأن المشروع الاستثماري يعتبر الأول من نوعه في الجزائر، سيسمح بإنتاج الإسمنت الأخضر الصديق للبيئة، و سيتم تجسيده بالشراكة بين الجزائر والإمارات والهند، حيث يملك الشريك الهندي عدة مصانع للإسمنت مماثلة عبر بقاع العالم.
و ذكر المصدر، إلى أن المشروع الاستثماري يتربع على مساحة تقدر بـ 20 هكتارا، و تقدر تكلفته بحوالي 1,85 مليار دينار، سيسمح بتوفير ما يقارب 143 منصب عمل، و أضاف المتحدث، بأن الطاقة الإنتاجية المتوقعة تقارب 2 مليون طن سنويا، إذ سيسمح بتوفير مادة الإسمنت الأخضر بالأسواق الجزائرية، و القيام بعملية التصدير نحو الخارج، خصوصا مع زيادة الطلب العالمي حول مادة الإسمنت الأخضر.
و ذكرت مصادر مسؤولة، بأن المشروع سيتم إنجازه في أقل من سنة، و من المتوقع أن يدخل مرحلة الإنتاج مع بداية 2020، إذ سيتم تركيبه بوسائل تقنية حديثة، و عالية الدقة، و أضافت ذات المصادر، بأن تجسيد المشروع عرف تأخرا طفيفا لعدة أسباب، و يرجع سبب اختيار المشروع بمنطقة بلارة إلى توفرها على مناخ يسمح بالاستثمار الجيد، خصوصا مشروع خط السكة الحديدية المزدوج الرابط بين المنطقة الصناعية بلارة، و ميناء جن جن على مسافة حوالي60 كلم، مما يسهل من عملية نقل المواد الأولية، و المصنعة.
و أوضح مصدر مسؤول بمديرية البيئة، إلى أن نوع الإسمنت ذو الصبغة الكربونية الخضراء الذي سيتم إنجازه بالمصنع، يعتبر صديقا للبيئة، و لا يسبب مؤثرات خارجية قد توثر على البيئة، أو صحة المواطن، مشيرا إلى أن الكثير من الدول عبر العالم، أصبحت تعتمد على إنتاج الاسمنت الذي يحافظ على البيئة. و قد شرعت مؤخرا مصالح بلدية الميلية، في فتح تحقيق عمومي يتعلق بموجز التأثير على البيئة للمشروع، أين تم نشر الإعلان بمقر بلدية الميلية، و تقدر مدة إنجاز التحقيق بخمسة عشر يوما، و قد شهد المكتب توافد مواطنين لإبداء رأيهم حول المشروع.
و أشارت مصادر متطابقة للنصر، إلى وجود رفض من قبل مواطنين لإنشاء المشروع بالمنطقة الصناعية بلارة، بسبب مخاوفهم من تأثيراته على البيئة.
كـ طويل