مصنع لتركيب جرارات "لانديني" الإيطالية بالطارف
كشفت، أمس، مصالح ديوان والي ولاية الطارف عن إبرام اتفاقية تعاون وشراكة نهاية الأسبوع الفارط ، بين مجموعة الجرارات الإيطالية، والمجمع الجهوي الفلاحي الخاص، لتركيب جرارات من علامة «لنديني « الإيطالية، وتصنيع المعدات الفلاحية ، قبل الانتقال لمرحلة إنتاج هذه المعدات لدعم حاجيات السوق الوطنية، وخوض غمار التصدير .
و ذكرت مصالح الولاية ، أن اتفاقية الشراكة مع الجانب الإيطالي لإقامة مصنع تركيب الجرارات، تعد نتاج 4سنوات من المفاوضات ،وهذا بعد أن تم الشروع في تسويق أزيد من ألف جرار من العلامة الإيطالية «لنديني « من قبل المجمع الجهوي الفلاحي، بموافقة من الوزارة الوصية قبل الانتقال إلى مرحلة التصنيع النهائي مستقبلا في الجزائر ، من أجل سد حاجيات السوق الوطنية التي تبقى في حدود 12 ألف جرار.
حيث سينتج المصنع الذي سيقام ببلدية شبيطة مختار، 5 آلاف جرار سنويا، مع استحداث أكثر من 200منصب عمل في مرحلة أولى ، و سيشرع في تركيب، وتسويق الجرارات الفلاحية من علامة «لنديني الإيطالية « في السوق الوطنية، بداية جوان المقبل ، حيث تراهن السلطات المحلية على جعل الولاية قطبا متخصصا في صناعة المعدات الفلاحية للنهوض بالقطاع، و تشجيع الاستثمار المنتج للثروة ولمناصب الشغل.
و أوضح رجل الأعمال و الرئيس المدير العام للمجمع الجهوي الفلاحي بالطارف، خير الدين عثامنية ، بأن مصنع تركيب الجرارات الفلاحية من علامة «لنديني ألجيري»، يعد الأول من نوعه في الجزائر، و تقدر تكلفته المالية بثلاثة ملايير دينار، و يتوقع حسبه التدشين الرسمي لهذا المصنع في جوان المقبل، على أن يشرع مباشرة بعد ذلك في تسويق الجرارات لتغطية حاجيات السوق الوطنية، و التصدير.
و أوضح المتحدث، بأن المصنع سيقوم بعملية تركيب الجرارات النفعية الفلاحية من علامة لنديني الإيطالية، وهي من أجود 5علامات عالمية معروفة ، على أن يشرع خلال الثلاث سنوات القادمة في عملية التصنيع النهائي للجرارات من العلامة المذكورة في الجزائر، بما فيها توفير قطع الغيار التي سيتم تصنيعها محليا بعد تكوين اليد العاملة المختصة، وذلك بإبرام عدة اتفاقيات مع كبرى المدارس، والمعاهد على غرار المدرسة العليا للتسيير، والمدرسة العليا للمناجم لتكوين العمال والتقنيين والمهندسين، و هذا بعد أن تم مؤخرا إنشاء مدرسة بالمصنع لتأهيل و تكوين العمال، وسد حاجيات المستثمرين الآخرين.
و أضاف المصدر، أن نسبة إنجاز المصنع بلغت 90بالمائة، حيث يعكف حاليا خبراء، وتقنيون من كوريا، وإيطاليا على تركيب آخر التجهيزات، وإجراء التجارب تحسبا للدخول في مرحلة الإنتاج قريبا، على أن يتم إطلاق أول جرار فلاحي من علامة لنديني العالمية في الأسواق الوطنية مطلع جوان القادم.
و تحسبا لهذا الموعد، تم لحد الآن فتح 25نقطة بيع «شوروم»، لتصل قبل نهاية السنة 40نقطة بيع على المستوى الوطني ، وتقدر نسبة الإدماج في تركيب الجرارات الإيطالية 40بالمائة حسب دفتر الشروط ،على أن تبلغ نسبة تصنيع قطع الغيار في بداية الإنتاج 10بالمائة لترتفع إلى 40بالمائة في 2019، بتصنيع ألف وحدة من أصل 8 آلاف وحدة.
و يتربع مصنع الجرارات على مساحة 34الف متر مربع، وتقدر طاقته الإنتاجية بأزيد من 5الأف جرار بأصنافه بقوة 35حصانا إلى 330حصانا سنويا ،حيث سيتم خلال هذه السنة وبداية السنة القادمة تركيب 1500جرار، لترتفع في 2019إلى 2500جرار، و تصل مع نهاية 2019 إلى أكثر من 5 آلاف جرار ، مع الرفع في قدرات الإنتاج حسب الطلب، بما فيها خوض غمار التصدير لدعم الخزينة العمومية خارج المحروقات، و سيوفر المشروع حوالي 300منصب شغل للبطالين في مرحلة أولى، لتصل إلى أزيد من 500منصب شغل بعد الشروع في عملية تصنيع قطع الغيار.
و أعلن رجل الأعمال عثامنية خير الدين، عن توسيع استثمارته من خلال اقتحام ميدان صناعة المعدات الفلاحية التي كانت تجلب من الخارج بالعملة الصعبة، خاصة كل ما يتعلق بالمكننة الفلاحية على غرار شعب الطماطم الصناعية، الحبوب و الذرى، حيث باستطاعة هذه المعدات القيام بعدة عمليات في نفس الوقت من خلال تهيئة التربة، و الحرث، و الغرس، و الجني على مساحة 30هكتارا في اليوم الواحد ، و هو ما سيسمح بربح الوقت، و الزيادة في المنتوج الفلاحي الوطني من ناحية النوعية، و المردودية، و من ثمة تجاوز مشكلة نقص العمالة التي يشتكى منها الفلاحين .
علاوة على ذلك، قرر صاحب المجمع إطلاق عدد من المشاريع الاستثمارية الكبرى، على غرار إنجاز مركب للصناعات التحويلية بطاقة إنتاج 2000طن، المشروع تقدر تكلفته المالية بغلاف مالي قدره2.5مليار دينار، و سيوفر 250منصب شغل ، إضافة إلى إنجاز وحدة لتعليب المنتجات الفلاحية بطاقة 10 آلاف طن يوميا، و التي ستوفر 131منصب شغل، و كذا إنجاز مركب لتخزين الحبوب، و المشاتل، و غرف للتبريد ستوفر 150منصب شغل، و غيرها من المشاريع الأخرى التي سيدخل بعضها مرحلة الإنتاج في آفاق 2019، و هذا بعد أن قام المجمع بفتح مدرسة مختصة في التكوين الفلاحي، من شأنها تدعيم القطاع باليد العاملة المؤهلة.
نوري .ح