بنّاء يقود عصابة للسطو على منزل عمل به
سلّطت، عشية أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء أم البواقي، عقوبة 7 سنوات سجنا نافذا، وغرامة قدرها 100 ألف دينار، مع تعويض الضحية بمبلغ 200 مليون سنتيم، في حق أفراد عصابة تتكون من 5 عناصر.
و يتعلق الأمر بكل من (م.ع.ع.ص) 26 سنة و(ب.م) 32 سنة و(ت.ع.ك) 28 سنة و(م.خ) 37 سنة و(م.ج) 25 سنة، أمرت المحكمة بإيداع المتهمين الأخيرين رهن الحبس بعد أن ظلا في وضعية إفراج مؤقت منذ متابعتهما في القضية.
و تمت متابعة جميع المتهمين بجنايتي تكوين جمعية أشرار والسرقة بالتعدد والعنف واستعمال مفاتيح مصطنعة وأحد الفاعلين خادما، وجنحتي الضرب والجرح العمدي ضد المتهم (م.ج)، فيما التمس ممثل الحق العام توقيع عقوبة 10 سنوات سجنا، وغرامة مالية قدرها 200 مليون سنتيم.
و تعود تفاصيل القضية لتاريخ 26 من شهر فيفري من السنة الماضية، عند تعرض منزل الضحية الذي يعمل فلاحا بمسقط رأسه بمشتة جامعة ببلدية واد نيني الكائن بحي الحراكته وسط مدينة عين البيضاء للسطو، في عملية نفذتها عصابة دخل أفرادها لسكن الضحية، دون تحطيم أقفاله الخارجية، و اعتدوا في غياب صاحب السكن على زوجته التي كانت داخل المطبخ تحضر وجبة الإفطار، و هددوا ابنته التي تدرس في السنة الرابعة متوسط بخنجر، و طلب مقتحمو السكن من الفتاة و والدتها كشف مكان تواجد المبالغ المالية، و التي تحصل عليها صاحب السكن الفلاح بعد بيعه لشحنة دواجن من مستودعه بالمشتة.
أفراد العصابة الملثمون باستثناء واحد منهم، اعتدوا بالضرب المبرح على أصحاب السكن، و قاموا بإحداث فوضى داخله بحثا عن مكان تواجد المبلغ المالي المقدر بـ90 مليون سنتيم، قبل أن يعثروا عليه بعد قرابة ساعة من البحث، ليستولوا عليه، وعلى كمية معتبرة من المصوغات الذهبية، و يلوذوا بالفرار بوجهة مجهولة، لتخطر زوجة صاحب السكن المسماة (م.ن) زوجها المدعو (م.ح)، الذي عاد من مشتة جامعة، ليتفاجأ بالفوضى التي عمت سكنه، و الحالة النفسية التي تعرضت لها زوجته و ابنته.
أن تحريات عناصر الشرطة بعرض صور مسبوقين قضائيا على صاحبة السكن، وابنتها، مكنت من تحديد هوية أحد عناصر العصابة الذي لم يكن ملثما، و يتعلق الأمر بالمسمى (م.ج) الذي يعمل حارسا لحظيرة سيارات بجوار منزل الضحية.
و بينت التحقيقات بأن العصابة ولجت السكن بعد أن مكنها البناء المتهم المسمى (م.خ) من نسخة من مفتاح المنزل الذي عمل به طيلة 15 سنة كاملة، ، لتكشف التحريات عن هوية بقية أفراد العصابة.
و أنكر جميع المتهمين الجرم المتابعين به، فيما كشفت الضحية زوجة صاحب السكن، عن كون حارس الحظيرة الذي أنكر تورطه في السرقة هو نفسه الذي تهجم عليها بالضرب و كسر أضلعها ، و سبب لها عجزا قدره الطبيب الشرعي بـ30 يوما .
و بينت المتحدثة بأن السرقة تمت بعد 3 أيام من إعادة البناء المفتاح لزوجها، و أكدت الفتاة الضحية على أن حارس الحظيرة هو نفسه الذي كان بلا لثام يوم السرقة.
و تسبب المتهمون و المقربون منهم ممن تابعوا أطوار المحاكمة بإحداث فوضى عقب نطق المحكمة بحكمها، غير أن قوات الأمن الحافظة للنظام داخل قاعة الجلسات، تمكنت من السيطرة على الوضع.
أحمد ذيب