احتجاج الفرع النقابي للمطالبة بالكف عن المضايقات ضد العمال
قام يوم، أمس، العمال المنضوون تحت لواء الإتحاد العام للعمال الجزائريين بمستشفى بوزيدي لخضر بولاية برج بوعريريج، بتنظيم وقفة احتجاجية اشتكوا فيها مما وصفوه «بتسلط» المدير، و عدم إشراكه للفرع النقابي في القرارات المصيرية المتخذة.
و أشار المحتجون في بيان للفرع النقابي بعنوان عرض حال للوضع السائد بالمستشفى، و المرسل للأمين العام للمركزية النقابية، و وزير القطاع، إلى تجاهل مطالبهم من قبل مدير المصحة، و انفراده باتخاذ القرارات التي تمس بالعمال، ما أثر على السير العادي للعمل، مشيرين إلى متابعة تحركات العمال المنتمين للفرع النقابي، و التضييق عليهم، و توجيه « اتهامات باطلة لهم»، متهمين المدير بالتفوه بألفاظ «سوقية»، و تصرفات «غير أخلاقية» ضدهم، ما أدى إلى تعقد العلاقات، و التأثير على العمال من الناحية النفسية.
كما اشتكى المحتجون مما وصفوه بالتقييم العشوائي لمنح المردودية، و الخصم العشوائي من رواتب العمال دون سند قانوني، فضلا عن اتهامه حسب ما ورد في نفس البيان بالتفرقة بين العمال، ما ولد انقسامات داخل المستشفى، و عدم استجابته للمطالب المطروحة في اجتماعات سابقة، و «تعنته، و إصراره على عدم التنسيق مع الشريك الاجتماعي في اجتماع 2 فيفري الفارط».
من جانبه اعتبر مدير المستشفى كل ما ورد في البيان مجرد اتهامات باطلة، مشيرا إلى أن العدد الضئيل للمحتجين دليل على دعمه من قبل أغلبية العمال البالغ عددهم حوالي 700 عامل، مؤكدا على مواصلته للإصلاحات التي باشرها منذ تعيينه على رأس إدارة المستشفى، و من أهمها قرارات تحويل بعض العمال لإعطاء نفس جديد في المصالح، و فرض الصرامة، و الانضباط في برنامج العمل، و إجبارهم على التقيد بالوقت، ما أزعج البعض.
كما أكد مدير المستشفى على تنظيمه لاجتماعات دورية مع ممثلي الفرع النقابي، و الشريك الاجتماعي في كل شهر، كاشفا عن عدم تطرقهم لأي مشكل، بالدليل من خلال محاضر الاجتماعات الموقعة من قبل الشريك الاجتماعي، و التي لم ترد فيها أي شكوى تتعلق بالتضييق، أو التعسف ضدهم، مشيرا إلى أن السبب الحقيقي لهذه الاحتجاجات، يعود إلى إلغاء التحويلات لبعض العمال لإجبارهم على التقيد ببرنامج العمل، ما أغضب البعض، و جعلهم يمارسون ضغوطات ضد الإدارة في محاولة لدفعها إلى التساهل معهم.
ع/بوعبدالله