الثلــوج تـرفع منسوب مياه سد عين زادة بمليـــــون متـر مكعــب
ارتفع منسوب مياه سد عين زادة الواقع ببلدية عين تاغروت شرق ولاية برج بوعريريج، خلال الساعات الفارطة، بأزيد من مليون متر مكعب، في ظرف أقل من أسبوع، بعد التساقط الكثيف للثلوج، و الأمطار.
و قللت كميات التساقط المسجلة مؤخرا، و التي بلغت معدل 60.5 مليمتر بالولاية منذ شهر مارس، حسبما ورد في بيان للوكالة الوطنية للموارد المائية، من المخاوف نوعا ما، رغم أنها تبقى قائمة لمجابهة مشاكل، و أزمة عطش محتملة خلال فصل الصيف القادم، خاصة و أن الولاية بحاجة لحوالي 12 مليون متر مكعب إضافية من المياه، على مستوى السد الذي يموّن عديد البلديات بولاية البرج، و بلديات الجهة الغربية لولاية سطيف.
و أكد مدير الري على أن منسوب المياه مرشح للزيادة، حيث تبقى التقديرات الأولية تشير إلى ارتفاع منسوبه بأزيد من مليون متر مكعب، و هذا الرقم مرشح للزيادة خلال الأيام القادمة، على اعتبار أن كميات المياه لازالت تصل للسد عبر الأودية و السواقي، فضلا عن استمرار كميات التساقط على مدار الأيام القليلة الفارطة، أين شهدت المنطقة تساقط كميات هائلة من الثلوج، ما أعاد الأمل بتحقيق نسب معتبرة من كميات المياه المجمعة، بعد عامين من الجفاف، خصوصا خلال الأشهر الفارطة، و فصل الشتاء الذي شهد فترات صحو غير متعودة، ما أثار مخاوف المواطنين، و السلطات من قضاء فصل صيف عسير لتراجع منسوب المياه.
و على الرغم من تسجيل ارتفاع في منسوب مياه سد عين زادة، و كذا المنابع، و الآبار المنتشرة عبر إقليم الولاية، التي تعتمد عليها مديرية الجزائرية للمياه و مصالح البلديات، في توزيع هذا المورد الرئيسي، على غرار المنابع المتواجدة ببلدية برج الغدير منها منبعي «أم قريان 1 و2»، و البئر المتواجد ببلدية مجانة، إلا أن المخاوف لا تزال قائمة بحسب مدير القطاع، في وقت لا تزال الولاية بحاجة لحوالي 12 مليون متر مكعب إضافية من المياه بسد عين زادة، لتموين الساكنة بشكل مريح، ما يتطلب ترشيد استهلاك هذه المادة الضرورية، و الحد من تبذيرها.
و زيادة على مخاوف المديرية الوصية، لازال مشكل استغلال مياه سد عين زادة بالبلديات المتواجدة بولاية سطيف في النشاط الفلاحي، و الزراعي مطروحا، رغم توجه المواطنين بشكاوى إلى مديرية الموارد المائية بولاية البرج، لدعوتها إلى التحرك لوقف تموين الفلاحين بمياه السد، و إيجاد حل بديل باستغلال الفلاحين، و المزارعين لمياه محطات التصفية، نظرا إلى التراجع في حصص العائلات، و التذبذب الحاصل في التوزيع الذي تصل فيه فترات انقطاع المياه عن حنفياتهم لأزيد من أسبوع ببعض البلديات، و هو ما أكد بشأنه مدير الري على عقد اتفاقية سابقا بين ولايتي البرج، و سطيف لمنع استعمال مياه السد في السقي الفلاحي، مشيرا إلى التزام مصالحه على مستوى ولاية البرج، بتطبيق القرار في حين يبقى تطبيق الاتفاقية بولاية سطيف خارجا عن مسؤوليته.
و أشارت مصادرنا إلى أن بعض المنتخبين بالمجلس الشعبي الولائي، نقلوا هذا الانشغال إلى والي الولاية، و الذي وعدهم بالاتصال بنظيره بولاية سطيف لإيجاد حل لهذا الانشغال، و محاولة استغلال مياه السد في الاستعمال اليومي للمواطنين بالمنازل، كون أن الكمية الحالية لا تكفي لتلبية الاحتياجات خلال الأشهر القادمة، و بحاجة إلى ترشيد في الاستهلاك.
ع/بوعبدالله