إعادة تنصيب هياكل المجلس الشعبي الولائي وسط مناوشات حادة
تمكن المجلس الشعبي الولائي بقالمة، من عقد دورة استثنائية أمس الثلاثاء، تم خلالها تنصيب نواب الرئيس، و أعضاء اللجان، بأغلبية أصوات 20 عضوا من بين 38 عضوا الذين يشكلون المجلس المنبثق عن الانتخابات المحلية، التي جرت في شهر نوفمبر الماضي. و قال رئيس المجلس براهمية بلخير للنصر بأن تشكيلة المجلس قد اكتملت الآن.
جلسة التصويت، تخللتها مناوشات حادة، قامت بها كتلة المعارضة التي دعت في وقت سابق إلى عقد دورة استثنائية، لإعادة النظر في تركيبة المجلس، بعد أن جمد القضاء الإداري مداولة التنصيب الأولى، التي جرت في شهر ديسمبر الماضي.
و ظلت المعارضة تراهن على إسقاط رئيس المجلس من خلال الطعن في مداولة تنصيب الهياكل، و استمالة مزيد من المعارضين لتشكيل الأغلبية الضاغطة، لكن مساعي تغليب المصلحة العامة للولاية، كانت الفاصل في النهاية، و اكتملت الهيئة المحلية المنتخبة، بعد انسداد استمر أكثر من 3 أشهر.
و كان رئيس المجلس قد دعا في وقت سابق، المعارضة إلى الجلوس إلى طاولة الحوار، و تجاوز الخلافات، و التوجه بقوة نحو مستقبل جديد لحل مشاكل المواطنين، و التعاون مع الإدارة لمواجهة التحديات المستقبلية، و البحث عن حلول للقضايا الاقتصادية، و الاجتماعية التي تعاني منها الولاية في السنوات الأخيرة.
و بعد اكتمال كل هياكل المجلس، أصبح الاهتمام منصبا على عقد أول دورة عادية، يشارك فيها الجميع بمن فيهم كتلة المعارضة، لوضع خارطة طريق للعهدة الانتخابية الجديدة، و الوفاء بالوعود التي قدمها أعضاء المجلس جميعا للمواطنين خلال الحملة الانتخابية.
و يسعى العقلاء داخل المجلس إلى لم شمل كل الكتل، و تجاوز الخلافات، و إشراك الجميع في تحمل عبء المرحلة القادمة، في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة، و تصاعد موجة الاحتجاجات المطالبة بالسكن و العمل و تهيئة القرى و المدن، و تطوير البنى التحتية، و جلب الاستثمارات المنتجة للثروة و مناصب العمل، و خاصة في مجالات الزراعة، و السياحة، و الصناعات الغذائية، و هي القطاعات الحيوية التي يعول عليها كثيرا لتحريك التنمية المحلية، و مواجهة المستقبل الصعب.
فريد.غ