الإعــدام لقاتل شــاب دهسا بسيارة بقريـة العرابة في جيجـل
سلطت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء جيجل، عقوبة الإعدام في حق المتهم (ز.ز) 34 سنة، عن جناية قتل شاب بقرية العرابة بالطريق الوطني رقم 43، فيما تم تسليط عقوبة ثلاث سنوات سجنا في حق المتهم (م.كـ) عن جنحة عدم التبليغ، بينما طالب ممثل الحق العام تسليط أقصى العقوبة في حق المتهمين.
تفاصيل القضية تعود إلى شهر أوت الفارط، في حدود الساعة الثانية و نصف صباحا، بعدما تلقت مصالح الدرك الوطني بالعنصر، مكالمة هاتفية من مستشفى الميلية، مفادها استقبال مصالحها لشخصين مصابين بجروح، و في نفس الليلة، تقدم المسمى (أ.ب) للإبلاغ عن تعرض أخيه ا (أ.س) و ابن عمه الضحية (أ.ب) الذي توفي متأثرا بجروحه، إلى الدهس بسيارة، و بعد البحث و التحري، تم التعرف على هوية الفاعلين.
و اشار الشاهد (ا.ص)، أنه بتاريخ الوقائع و في حدود منتصف الليل كان رفقة أخيه ( أ.ب) و بعض أفراد عائلته بفناء منزلهم بقرية لعرابة بالعنصر، و بمحاذاة الطريق الوطني رقم 43، سمعوا صراخا و أصواتا بالخارج، تتخللها عبارات سب و شتم، ما تسبب في ا زعاجهم، و لما خرج من المنزل، إذ به يجد إبن عمه (أ.س) بالجوار، حيث شاهدا سيارة متوقفة، فطلبا من ركابها الانصراف إلا أنهم لم يعيروهما أي اهتمام، فاقتربا منهما قصد طردهم، و في الطريق إليهم، صادفا جارهما (ح.ج) الذي قام بنقلهما نحو السيارة، و عندما تقدما من المعنيين، قام السائق بتشغيل المحرك، و انطلق باتجاه مدينة العنصر، تاركا صديقه الذي هرب باتجاه مدينة الميلية، مشيرا بأنهم فوجئوا بسائق السيارة يسير في الاتجاه الممنوع بأضواء غير مشتعلة، و قام بدهس إبن عمه (أ.س) الذي سقط ارضا، و لحق به الضحية( أ.ب) و الذي قام بصدمه هو الأخر، وواصل الفرار نحو الميلية، و بتاريخ 30 أوت تقدما إلى فرقة الدرك الوطني المتهمين (ز.ز) و (مو.ك) من أجل الإبلاغ عن قيامهما بدهس شخصين بقرية العرابة بالعنصر.
كما أكد الضحية (ا.س) نفس التصريحات السابقة التي أدلى بها ابن عمه الشاهد (ا.ص)، حيث تفاجأ بدهسه من قبل سائق السيارة ما أدى إلى إصابته ووفاة الضحية (ا.ب)، فيما أكد الشاهد (ح.ج) نفس الوقائع التي تم ذكرها.
و أشار المتهم (ز.ز) بأنه بتاريخ الوقائع في حدود منتصف الليل، كان قادما من مدينة الميلية، برفقة (م.ك) و عند وصولهما إلى منطقة لعرابة تفاجأ بشخصين يقفزان من فاصل الطريق من الجهة اليسرى، باتجاه سيره، فصدمهما، بالمقدمة، ليسقطا أرضا، و لما حاول إسعافهما، تفاجأ بمجموعة من الأشخاص يقومون برشقهم بالحجارة، مما جعله يفر باتجاه الميلية ، وقام بوضع المركبة لدى محل ذهن السيارات لغرض إصلاح الأضرار اللاحقة بها، دون أن يخبره بارتكاب حادث مرور، و لكون أحد الجرحى توفي، قام بتسليم نفسه رفقة صديقه إلى مصالح الدرك الوطني، ناكرا تصريحات مختلف الأطراف لدى الحضور الأول، ليتراجع فيما بعد عن أقواله، موضحا بأنه في تاريخ الحادثة، كان رفقة مرافقة المتهم الذي كان تحت تأثير الخمر، بحي 312 مسكنا، فقام بنقله و عرض عليه السهر بمنطقة سيدي عبد العزيز، و في الطريق نشب بينهما مناوشات كلامية، فتوقف بمنطقة لعرابة، و فجأة شاهد سيارة أخرى في الجهة الأخرى، و نزل منها شخصان و بيدهما عصي، فترك صديقه خارجا ، في حين حاول هو الدوران بمفترق الطرق القريب بغرض العودة، لكنه تفاجأ بصاحب مركبة يغلق عليه الطريق على مستوى مفترق الطرق، لحظتها عاود الدوران في نفس الاتجاه، فصدم أحد الشخصين، حينها انطفأت الأضواء، لييكتشف بأنه صدم للضحية الذي توفي، أما المتهم الثاني (م.ك)، فأشار بأنه بنفس التاريخ، احتسى الخمر رفقة المتهم(ز.ز) على مستوى طريق الوزن الثقيل، و بعدها تنقل إلى منطقة سيدي عبد العزيز رفقة المتهم، و لدى نزوله من المركبة بمنطقة لعرابة، جرت مناوشات بينه و بين سائق السيارة، ليتفاجأ بشخصين قادمين إليهما، و بيدهما عصي، فقام بالفرار دون أن يشاهد ملامح الشخصين، و لدى فراره شاهد شخصا يطارده، و بعدها بلحظات سمعه يصرخ .
كـ طويل