180 إصـابة بداء اللشمـانيا الجـلدية منذ بداية العــام
أحصت مصلحة الوقاية و علم الأوبئة بمديرية الصحة و السكان لولاية تبسة، 180حالة إصابة بداء اللشمانيا الجلدية منذ بداية العام الجاري، و هو ما اعتبره القائمون على مصلحة الوقاية مؤشرا خطيرا على عودة المرض بقوة، رغم الإمكانات الكبيرة التي سخرتها مديرية الصحة للقضاء على هذا الداء الخطير.
زيادة عدد المصابين بالداء المذكور، من شأنها أن تطرح عدة استفهامات، فيما يدعو القائمون على شؤون المواطنين إلى البحث عن الأسباب و المسببات لتفادي تزايد عدد المصابين، و تقوم الطواقم الطبية، و شبه الطبية العاملة على مستوى العيادات المتعددة الخدمات بالولاية، بالكشف عن المصابين، من خلال التحاليل، و المعاينة، حيث تمنح للمصابين وصفات طبية، و بطاقات علاج طبية للمتابعة لمدة 15 يوما ، حيث يتم علاج المريض عن طريق الحقن في موضع الإصابة ، و عن طريق العضلة.
و قد أرجع القائمون على مصلحة الوقاية أسباب تزايد عدد المصابين بالداء المذكور، إلى كثرة الأوساخ عبر أحياء المدن، و الردوم، و عدم فعالية عمليات الرش التي تتم مرتين في العام خلال شهري أفريل، و أكتوبر ، فضلا عن جهل المواطنين بخطورة هذا الداء الذي يؤدي بالمصابين في حالة التراخي عن العلاج إلى الموت المحقق.
و حسب المتحدثين، فإنه رغم انخفاض عدد الحالات المسجلة من سنة لأخرى مقارنة بعدد المصابين في التسعينيات، إلا أن هذا لا يعني أبدا القضاء عليه بصورة جذرية ، و إنما يتطلب المزيد من الجهود ، و التنسيق بين مختلف المصالح المعنية كالبلدية، و الفلاحة، و الصحة، حتى تكون النتائج إيجابية، و يتم بذلك القضاء على هذا الداء الذي يعرف انتشارا كبيرا لاسيما بلديات جنوب الولاية.
ع.نصيب