ستُجنِّدُ اتّحاديّة الخبّازين لولاية قسنطينة، 170 مخبزة لضمان الوفرة خلال شهر رمضان المقبل، حيث اضطرت إلى منع بعض التابعين إليها من الخروج في عطلة لضمان استمرار العمل.
وقال رئيس الاتحادية، التابعة لاتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، بوقرن عبد العزيز، إنه قام رفقة زملائه وبالتنسيق مع مديرية التجارة للولاية، بجولة لتحسيسِ الخبّازين، حيث أوضح لنا بأن بعض أصحاب المخابز كانوا ينوون الخروج في عطلة خلال العشرة أيام الأولى من شهر رمضان، حيث يقلّ النشاط خلال هذه الفترة، بحسب محدثنا، لذلك يغتنم التجار الفرصة للقيام بأشغال صيانة وتنظيف شاملة داخل محلاتهم، لكن الفيدرالية أقنعتهم بالعدول عن الفكرة، كما اشترطت عليهم توفير الخبز من مخابز أخرى حتى في حال توقفهم عن الإنتاج.
وأضاف محدثنا بأن عدد المخابز المعنية بتوفير الخبز خلال شهر الصيام، سيصل إلى 170، موزعة عبر تراب الولاية، مشيرا إلى أنه لا يمكن تخمين كميات الخبز التي ستنتجها، لأن نسبة الاستهلاك تختلف من منطقة إلى أخرى، في حين اعتبر بأن المعدل العام لاستهلاك الخبز في الولاية ينخفض في شهر رمضان.
وقال نفس المصدر إن مديرية التجارة وجهت تعليمات لأصحاب المطاحن أيضا، من أجل توفير مادة الفرينة للخبازين، وقد تطوّعت مجموعة من الخبازين، بحسب محدثنا، من أجل تدعيم مطاعم الرحمة بالخبز.
أما بخصوص مشكلة الإخلال بمقادير المواد الأولية في الخبز، فقد أكد رئيس الاتحادية الولائية بأن المشكلة وطنية ومسجلة في مختلف الولايات، واصفا هذا السلوك بالأمرِ غيرِ المقبولِ بتاتًا، لكنه لم ينف من جهة أخرى استمرار معاناة أصحاب المخابز من ارتفاع أسعار هذه المواد وزيادة فاتورة الكهرباء والغاز، فضلا عن تكاليف اليد العاملة.
سامي.ح