فنّد والي سطيف محمد بودربالي، إشاعات تداولها الشارع مفادها توقف أشغال ترامواي سطيف، بداعي سعي الحكومة إلى تطبيق سياسة التقشف في النفقات وتوقيف المشاريع الكبرى بعد تراجع أسعار النفط. المتحدث كشف نهاية الأسبوع عبر تصريحات لإذاعة سطيف المحلية، بأن المشروع سيتم إنجازه في الآجال المحددة وبأنه غير معني بعملية التقشف التي بادرت الحكومة بتطبيقها مضيفا «نحن في بداية إطلاق مشروع الترامواي المنتظر منه أن يعطي صورة جميلة عن مدينة سطيف وسيعزز من مكانتها ويسهل من عملية تنقل المواطنين، ولقد شرعت الشركة الملكفة بالإنجاز في الأشغال وتهيئة الأرضيات، وستسعى للإلتزام بالإنتهاء من المشروع في الآجال المحددة بغرض دخوله حيز الإستغلال وتحقيق الأهداف المرجوة من إنجازه». المشروع تم تدشينه في 8 ماي الفارط من طرف السلطات المحلية، سيساهم في حالة تجسيد أشغاله في ظرف 42 شهرا في فك الخناق على العديد من المحاور والطرقات التي تعرف إختناقا وإزدحاما شديدين في السنوات الأخيرة بسطيف. وقد خصصت له إعتمادات مالية تفوق 3000 مليار سنتيم وسيغطي أغلب الأحياء والكبرى للمدينة ذات الكثافة السكانية الكبيرة، على مسافة أزيد من 22 كلم وسيقسم إلى خطين رئيسيين إنطلاقا من محطة الإنطلاق الرئيسية بالمدخل الشرقي بالمنطقة العمرانية الحاسي، أما محطة الوصول ستكون بمنطقة التوسع العمراني الجديدة شوف الكداد بالمخرج الشرقي، على أن يعبر 40 محطة للمسافرين ويضم 5 أقطاب للتبادل و7 حظائر تناوب، مركزا على أهم المصالح الإدارية والخدماتية التي يقصدها المواطن السطايفي على غرار مقر البلدية والدائرة والأقطاب الجامعية ومحطة القطار والنقل البري والحضري.
يذكر أن المشروع ستشرف على إنجازه شركة تركية، بعد أن كانت شركة تركية أخرى أشرفت على الدراسات التقنية، وينتظر أن يساهم في استحداث 1200 منصب شغل من بينها 750 منصب عمل دائم عند استغلاله.
رمزي تيوري