يعيش باعة الخضر و الفواكه بشوارع وسط مدينة القل، منذ بداية شهر رمضان الكريم، في حالة كر، و فر بسبب مطاردة أعوان الشرطة لهم، و منعهم من ممارسة نشاطهم غير القانوني ، خاصة و أنهم كانوا محل العديد من الشكاوى من قبل السكان، بسبب ما يخلفونه من قمامة و أوساخ على الأرصفة و الطرقات.
منع مصالح الأمن الباعة الفوضويين جاء بعد قرار بلدية القل القاضي بتحويل السوق اليومية للخضر، و الفواكه إلى جادة البحر بمنطقة عين الدولة خلال شهر رمضان، من أجل تنظيم السوق، لكن الباعة الفوضويين يفضلون عرض سلعهم بأرصفة، و شوارع وسط المدينة، على غرار شارع جمال العموشي، و شارع مصطفى سطمبولي.
و في سياق متصل، مازال باعة السمك يحتلون الأرصفة في ذات الموقع، منذ فترة طويلة، و ذلك بعد رفضهم الانتقال إلى المسمكة الجديدة التي فتحتها مصالح البلدية، منذ سنوات، بمقر الأروقة الجزائرية سابقا بشارع قويسم عبد الحق، لكن الباعة هاجروها بسبب عدم توفرها، حسبهم، على الشروط المطلوبة، حيث يتعرض منتوج الأسماك للتلف بسرعة بسبب أن المقر مغطى بصفائح الزنك، إلا أنهم يفضلون عرض المنتوج على قارعة الطريق تحت وطأة الشمس الحارة، و أمام مصبات المياه القذرة في وضع يهدد صحة المستهلك.
بوزيد مخبي