مصلحــة مرضـى السرطان بقالـمة تواجه وضعا صعبــا
تمر مصلحة مرضى السرطان بقالمة بوضع صعب، و أصبحت عاجزة عن مواجهة الضغط الكبير، بعد الارتفاع المقلق لحالات الإصابة عبر مختلف مناطق الولاية، حسب ما علم، أمس الأحد، من المشرفين على المصلحة التي تتخذ من مستشفى ابن زهر للأمراض المعدية مقرا لها.
و قالت الدكتورة بن أحسن وداد رئيسة المصلحة للنصر، بأن الوضع الحالي يتطلب إجراءات عملية جدية لضمان التكفل الجيد بالمرضى الذين يتلقون العلاج الدوري لتخفيف الآلام، و الحد من انتشار المرض، مؤكدة على أنه بات من الضروري رفع ميزانية المصلحة، و دعمها بالوسائل المادية، و البشرية لمواجهة الضغط الكبير الذي تعيشه كل يوم، بعد ارتفاع عدد الإصابات، حيث يوجد حاليا أكثر من 1000 مريض يتابعون العلاج الكيماوي، و يخضعون للمراقبة الطبية بالمصلحة، و هو عدد كبير يفوق القدرات المادية، و البشرية المتوفرة حاليا.
و حسب المتحدثة التي ترأس أيضا جمعية تسمى «نور الأمل» التي تعنى بمساعدة مرضى السرطان بقالمة، فإن عدد الإصابات بقالمة في ارتفاع مستمر، و مثير للقلق، و أضافت بأن مصلحتها التي كانت تستقبل 3 مرضى في اليوم عندما بدأت العمل منذ سنوات قليلة، أصبحت اليوم تتحمل عبء مركز كبير لمكافحة السرطان، و ذلك بخمسة أطباء، و خمسة ممرضين و رئيسة المصلحة و صيدلي.
كما أن الميزانية تكفي لتوفير دواء للمرضى لمدة شهر واحد فقط، و لا يوجد بالمصلحة جهاز سكانار للكشف عن حالة المرضى.
و نظرا لحجم الإصابات بمرضى السرطان بقالمة، فإن المهتمين بشؤون الصحة على المستوى المحلي، يرون بأنه من الضروري بناء مركز كبير لمكافحة السرطان، و دعمه بالكوادر الطبية، و الوسائل المتطورة حتى يؤدي دوره، و يخفف من معاناة المرضى الذين يواجهون وضعا صحيا صعبا.
فريد.غ