تـــدهــــور في الوضـــــع البـــيـــئــــي يــقــلــق الســــكــان
وجه سكان مدينة قالمة نداء إلى المجلس الشعبي البلدي يطالبون فيه بالتدخل و مواجهة الوضع البيئي المتردي عبر مختلف الأحياء السكنية الغارقة في النفايات و الحشائش، التي تنبت بقوة هذه السنة تحت تأثير الأمطار الربيعية الغزيرة المتساقطة على المنطقة.
و حمل السكان المجلس البلدي مسؤولية تراجع إطار الحياة العامة، و خاصة بالضواحي الشعبية التي تعاني من تراكم النفايات المنزلية، و انتشار الحشرات، و قطعان الأبقار و الحيوانات الضالة.
و دعا السكان إلى تنظيم حملات تطوع لنزع الحشائش، مؤكدين على أن مشكل النفايات المتراكمة يبقى من مهام البلدية، لأنه لا يمكن للسكان جمعها و نقلها إلى مركز الردم التقني ببوقرقار.
و تداول السكان المتضررون من تردي الوضع البيئي، صورا للنفايات و هي تسد الطرقات، و تحاصر المنازل، و حتى بعض المرافق العمومية بالضواحي الشعبية الواقعة غرب المدينة، مناشدين والي الولاية بالتدخل و وضع برنامج عملي و جدي لتنظيف الأحياء السكنية المتضررة، و إطلاق حملة واسعة تشارك فيها المؤسسات العمومية و الخاصة لجمع النفايات، و إزالة غابات من الحشائش، و استعمال المبيدات للقضاء على الناموس الذي حول ليالي سكان المدينة إلى جحيم.
و يستعمل السكان شبكات التواصل الاجتماعي بقوة لإيصال صوتهم إلى المجلس الشعبي البلدي، و والي الولاية، و لم يعودوا يترددون في نشر صور مقرفة لمواقع النفايات المتراكمة، و قطعان الأبقار الجوالة، و شبكات المياه المنكسرة، معبرين عن أسفهم للوضع الذي آلت إليه أجمل مدينة في الجزائر قبل 30 سنة.
فريد.غ