مخطط جديد لدمج ذراع الريش القديمة بالمدينة الجديدة بعنابة
كشف المدير العام للمدينة الجديدة ذراع الريش بعنابة، رشيد بوقداح، أول أمس، عن إطلاق دراسة لانجاز مخطط تعديلي لدمج ذراع الريش القديمة بالجديدة، في إطار إنهاء و ضبط المخطط العام للمدينة، و تصحيح النقائص و رفع التحفظات.
و أشار بوقداح إلى تمدد المدينة الجديدة نحو التجمع السكني القديم لذراع الريش، التابعة إداريا لبلدية واد العنب بدائرة برحال، لترتفع المساحة الإجمالية إلى 2071 هكتارا، حيث تتربع ذراع الريش القديمة على مساحة 46 هكتارا، تقطنها نحو 2000 عائلة، فيما يرتقب احتضان المدينة مستقبلا 55 ألف وحدة سكنية بمختلف الصيغ.
و جاء تنفيذ خطة دمج المدينة القديمة بالجديدة، في إطار إعطاء منظر جمالي متناسق و متكافئ في ظروف العيش العصري، وفقا لتصورات المدن الحديثة، مع وضع ذراع الريش ضمن مشروع المدن الذكية في الجزائر.
و أضاف بوقداح، بأن هناك 19 ألف وحدة سكنية في طور الانجاز، منها 2288 وحدة سكنية اجتماعية جاهزة للتوزيع، تعرف متابعة التجارب على شبكات الطاقة و صرف المياه و غيرها من التوصيلات، لتكون جاهزة 100 بالمائة لاستقبال العائلات المرحلة قريبا، من أصل 6877 سكنا اجتماعيا ينتظر استكمال أشغال التهيئة بذراع الريش.
إلى جانب تسجيل 1037 سكن في صيغة عدل أغلبها في طور الانجاز، ستسلم منها قريبا 750 وحدة سكنية. أما بالنسبة لشبكة الطرق، فأضاف بوقداح بأنه يجري استكمال أشغال 14 كلم من الطرق، ستضاف إليها 18 كلم جديدة، كما يوجد 35 مرفقا عموميا بينهما 15 مشروعا يدخل في إطار الاستثمار الخاص.
و في قطاع التعمير و البناء، أكدت مديرة التعمير و البناء لولاية عنابة، أن وتيرة مشاريع التهيئة على مستوى مدينة ذراع الريش، وصلت إلى حدود 50 بالمائة، تتعلق الأشغال بفتح الطرق، التهيئة، و شبكات المياه و التطهير.
و من أجل استكمال الأشغال لتكون مواكبة للمشاريع السكنية، و جاهزة لعملية الإسكان، استفادت مؤخرا ذات المصالح وفقا للمصدر، من 71 مليار سنتيم، تضاف إلى مبلغ 2.4 مليار دينار مخصصة للتهيئة. و متابعة لسير المشاريع و تسريع وتيرة الانجاز، قامت مديرية التعمير و البناء، بفسخ عقد مقاولة مكلفة بعملية التهيئة، بسبب عدم تقيدها بدفتر الشروط، منها آجال الانجاز و نوعية الأشغال.
و خلال زيارة الوزير عبد الوحيد طمار للمدينة الجديدة، أول أمس، أثنى على مشروع جعل ذراع الريش مدينة إيكولوجية، بتوظيف الطاقة الشمسية في الإنارة العمومية، و استرجاع المياه القذرة، و العناية بالمساحات الخضراء.
و حرص الوزير على أن يكون القطب المندمج مدينة متكاملة و ليست مكانا للإقامة فقط، و كذا التسيير الجيد لها كونها ستحتضن 250 ألف عائلة على المدى المتوسط، مشيرا إلى أن الأمر لا يتوقف عند الانجاز، بل يتعداه إلى ما بعد الانجاز، لضمان تسيير مُحكم و توفير جميع ظروف العيش الهادئ و الكريم للمواطنين، على اعتبار أن بلدية واد العنب لن تكون لها القدرة الكافية لإدارة مدينة بأكملها في البداية، ما يستوجب وضع برنامج عمل خاص بتسييرها.
و أعطى وزير السكن تعليمات لتوزيع السكنات الجاهزة بعد نهاية العطلة الصيفية، و عدم تركها إلى نهاية السنة، منها حصة 7000 وحدة سكنية اجتماعية ببلدية عنابة، ينتظر ترحيل جزء كبير منهم إلى ذراع الريش.
كما وافق على مشروع بناء مسجد بمساهمة الوزارة في جانب إعداد المخطط و الهندسة المعمارية، و ترك تمويل المشروع و عملية الانجاز للمتبرعين.
حسين دريدح