مـنتـخـبـون بـتـبـسة يثـيـرون إشكـاليـة نقـص أمصــال اللـسـع العـقربي
أحصى المنتخبون بالمجلس الشعبي الولائي لولاية تبسة، العديد من الاختلالات بقطاع الصحة، و في جلسة ماراطونية امتدت لساعات، انتقد عدد من الأعضاء واقع الصحة ببعض البلديات، و طالبوا مدير القطاع بتوضيحات في ما يخص تحسين نوعية الخدمة و ترميم العلاقة بين الطاقم الطبي و المواطنين، و التقليل من تحويل المرضى خارج مستشفيات الولاية.
كما أثيرت خلال جلسة الخميس الماضي، إشكالية تفضيل بعض المرضى للعلاج في الشقيقة تونس، و نقص أدوية اللسع العقربي في ظل الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة.
الدورة العادية الثانية للمجلس الشعبي الولائي، كانت قد تطرقت بإسهاب لملف الصحة، و ضرورة رفع التجميد عن بعض المشاريع و الهياكل لحاجة المواطنين إليها، أين عرجت لجنة الصحة و النظافة و الحفاظ على البيئة على جملة من النقائص، لاسيما نقص الأطباء المختصين و نقص الأدوية و خاصة ما تعلق بالتسممات الغذائية و العقربية، و حاجة القطاع لسيارات إسعاف جديدة، فضلا عن سوء معاملة المرضى ببعض المؤسسات الاستشفائية.
و أوصت اللجنة برفع التجميد عن المشاريع التي طالها التقشف، و ترميم العلاقة بين المريض و الطاقمين الطبي و شبه الطبي، و وضع حد للاعتداءات ضد الأطباء، مشيرة إلى أن سنة 2017 قد عرفت تسجيل 2700 حالة اعتداء على أطباء الولاية، وفق إحصائيات رئيس نقابة ممارسي الصحة العمومية.
و اقترحت اللجنة في سياق آخر، إنشاء مرصد ولائي للصحة على غرار ما هو معمول به في ولايات أخرى، على أن تسند للمرصد المكون من ممثلين عن ولاية تبسة، و المجلس الشعبي الولائي و ممثلين عن الأطباء و القطاعات ذات الصلة، مهمة رصد نقائص القطاع الصحي و عرضها في لقاءات دورية لإيجاد حلول لها.
و في رده على تساؤلات المنتخبين بالمجلس، أوضح والي تبسة عطا الله مولاتي، بأن العنف ضد الأطباء و ممارسي الصحة ظاهرة غير مقبولة، و أن معالجتها لا تأتي بقرار إداري، و إنما تحتاج لتضافر جهود الجميع من مسؤولين و إداريين و مواطنين، كما تتطلب من الأطباء مراجعة تصرفاتهم حيال مرضاهم، مشددا على أن حسن معاملة الأطباء من بين عوامل الجذب التي يجب أن نعمل على ترسيخها لتحفيز الأطباء للعمل بولاية تبسة.
و أضاف المسؤول، بأن القطاع الصحي يعرف نقصا في التأطير الطبي المتخصص، و مصالح الولاية تسعى بمعية المديرية المعنية إلى جلب عدد من هؤلاء لتغطية بعض التخصصات، و في هذا السياق، من المنتظر أن يلتحق 3 أطباء مختصين جدد بالولاية.
كما تعهد المسؤول ذاته بتوفير مساكن وظيفية للأطباء من اليوم الأول، مشددا على أن المساكن الوظيفية الممنوحة للقطاع، يجب أن تمنح لهذه الشريحة دون غيرها، من جانبه أكد مدير الصحة و السكان، على التحاق 3 أطباء مختصين بالولاية في أمراض النساء و التوليد.
كما أشار إلى أن قطاعه سيتدعم بـ 10 سيارات إسعاف، بعدما استفاد في وقت سابق من 4 سيارات إسعاف وزعت على مستشفيات بئر العاتر و الشريعة و تبسة و الونزة. مفندا ما تم تداوله من نقص في أدوية اللسع العقربي، مضيفا بأن اللسع العقربي لا يشمل بلديات نقرين و فركان، و إنما يمتد للعديد من البلديات، أين تزداد الحالات بارتفاع درجات الجرارة، إذا علمنا أن الإحصائيات تشير إلى إصابة أكثر من 70 شخصا بلسعات عقربية في الأشهر الأربع الأولى من سنة 2018 بنقرين و فركان فقط.
الجموعي ساكر