بعضها اختفى وأخرى بيع عتادها

مقاضاة  أصحاب 70 مؤسسة مصغرة  في الطارف  
أفادت مصادر بوكالة دعم تشغيل الشباب بالطارف، بأن المتابعة و المرافقة الميدانية لحاملي المؤسسات المصغرة، أفضت إلى تسجيل بعض التجاوزات، من ذلك عدم وجود بعض المؤسسات المصغرة في الميدان وقيام آخرين بتغيير عناوينهم وهجرة الولاية وبيع عتاد مؤسساتهم المرهون لدى البنوك.
و ذكرت مصادرنا، بأنه تم تحرير محاضر ضد 70مستفيدا من مشاريع المؤسسات المصغرة على العدالة، بسبب عدم وجود أي أثر لمؤسساتهم في الميدانية، و قيام البعض ببيع عتادهم بطريقة غير قانونية.
في حين وجهت فيه المصالح المعنية إعذارات لشباب آخرين من حاملي المؤسسات، قصد التقرب منها للوقوف على وضعية نشاطهم في الميدان ،خصوصا أصحاب المؤسسات التي تعاني الإفلاس وصعوبات في مزاولة نشاطها ،و كذا الذين غيروا عناوينهم دون إخطار مسبق، حتى يتسنى للمصالح المعنية المتابعة  الميدانية لأصحاب هذه المؤسسات المصغرة.
و أفاد ذات المصدر، بأن مصالحه تجد صعوبة في الوصول إلى بعض المستفيدين من المؤسسات المصغرة لعدة أسباب، من بينها تغيير العناوين و تهرب الآخرين من المراقبة لتجنب المتابعات القضائية، بعد أن قاموا ببيع عتادهم المرهون.
إلى جانب  التماطل في تسديد القروض، هذه الأخيرة التي تعنى بأهمية كبيرة من خلال متابعة وضعية حالة كل مؤسسة مصغرة والظروف التي تمر بها في الميدان من أجل مساعدة أصحابها على جدولة ديونهم و إعادة إدماجهم في النشاط الاقتصادي.
و في هذا السياق، سجل المصدر تحسنا نسبيا في تحصيل الديون التي تجاوزت 76بالمائة وهذا بفضل اللجوء إلى الطرق الودية والمرافقة للمعنيين لحاملي المؤسسات المصغرة في سوق الشغل.
من جهة أخرى، أردف المصدر عن  دار للمقاولاتية التي تم فتحها بجامعة الشاذلي بن جديد، ساهمت في مرافقة عشرات الطلبة المتخرجين، من خلال إدماجهم نحو إنشاء مؤسسات مصغرة حسب تخصصاتهم، لاسيما  في القطاع الفلاحي و الحرفي، أين تم في هذا الصدد تمويل أكثر من 150مشروعا، بما فيها المرافقة التي يحظى بها خريجو مراكز التكوين من أجل إدماجهم في سوق العمل ، وذلك  عن طريق توجيههم  نحو إنشاء مؤسسات تراعي التخصص المرغوب فيه ، مما سمح بتمويل أكثر من 350مشروعا في مختلف التخصصات بعضها دخلت مرحلة النشاط.                    
و تشير وكالة أنساج، إلى تمويل أكثر من 400مشروع بنسبة 60بالمائة في القطاع الفلاحي، منذ بداية السنة، و ذلك في تخصصات تراعي حاجيات السوق المحلية ومؤهلات الشباب، مما سمح باستحداث ما لا يقل عن 1200منصب شغل.
علاوة على إخضاع بعض الشباب عديمي التأهيل لفترة تكوينية بمراكز التكوين المهني، لتمكينهم من الاستفادة من مزايا جهاز برنامج أنساج.
نوري .ح