أشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أول أمس الخميس، على مراسم تقديم أوراق اعتماد ثلاثة سفراء مقيمين جدد، حسب ما أورده بيان لرئاسة الجمهورية.
وأوضح البيان أن الأمر يتعلق بكل من «سعادة سفير الجمهورية الهيلينية، السيد نيكولاس فارغيس، سعادة سفير جمهورية الصين الشعبية، السيد غوانغلي دونغ، وسعادة سفير المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية، السيد جيمس روبرت ستيفان داونر».
الجزائر شريك رئيسي للمملكة المتحدة في إفريقيا
أكد سفير المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وايرلندا الشمالية بالجزائر، جيمس روبرت ستيفان داونر، أن الجزائر شريك رئيسي للمملكة المتحدة في إفريقيا.
وقال السيد داونر في تصريح له عقب تقديم أوراق اعتماده إلى رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون: «نحن نعتبر الجزائر شريكا رئيسيا للمملكة المتحدة في إفريقيا»، مشيرا إلى أن حكومة بلاده «مستعدة للمضي قدما في تعزيز تعاونها مع الجزائر في جميع المجالات».
وأضاف أن العلاقات بين الجزائر والمملكة المتحدة «قوية وتستند إلى روح الشراكة والاحترام المتبادل» وأن البلدين تجمعهما «روابط وثيقة في مجالات التجارة والدفاع والثقافة والتعليم»، كما أن بلاده «أدركت رغبة الجزائريين في استعمال اللغة الانجليزية كوسيلة للتعليم». وبالمناسبة، أعرب السفير البريطاني عن رغبة بلاده في «تطوير شراكتها مع الجزائر في مجال تغير المناخ ومواجهة تحديات التحول في قطاع الطاقة»، إلى جانب «تعزيز حركة الصناعة والخدمات بشكل أكبر لدعم النمو في كلا البلدين».واستطرد قائلا: «نستطيع أن نفعل المزيد معا لرفع مختلف التحديات التي يواجهها العالم اليوم».
وفي ذات السياق، أبرز السفير «تعاون البلدين في مجلس الأمن الأممي، لا سيما مع تولي الجزائر رئاسة المجلس»، معربا عن تطلعه لتعزيز هذا التعاون بين الجانبين.وأعرب الدبلوماسي البريطاني عن أمله في أن يتمكن خلال مهامه بالجزائر «التعرف على هذا البلد الفريد بتاريخه العريق وحيوية شبابه من خلال زيارة أكبر عدد ممكن من الولايات لاستكشاف جغرافية الجزائر وثقافتها وأطباقها المتنوعة».
إرادة مشتركة لتعميق التعاون الاقتصادي بين الجزائر و اليونان
تتطلع الجزائر واليونان إلى تعميق التعاون الاقتصادي وترقيته إلى مستوى العلاقات التاريخية والسياسية التي تجمع البلدين، وفق ما أكده، سفير الجمهورية اليونانية، السيد نيكولاس فارغيس.
وقال السيد فارغيس عقب مراسم تقديم أوراق اعتماده لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون: «تجمع الجزائر واليونان علاقات صداقة منذ القدم كونهما بلدين متوسطين، لهذا فهما يتطلعان إلى تعميق التعاون الاقتصادي بينهما من أجل ترقيته إلى مستوى العلاقات التاريخية والسياسية التي تجمعهما».
وأضاف السفير اليوناني: «لقد أجريت محادثة مثمرة مع رئيس الجمهورية وقررنا تعميق علاقاتنا الاقتصادية من أجل ترقيتها إلى مستوى علاقاتنا التاريخية والسياسية».
وبعد أن ذكر بأن بلاده تباشر عهدتها بمجلس الأمن الأممي كعضو غير دائم أشار السفير إلى أن اليونان «تطمح إلى تعاون مثمر مع الجزائر» مبرزا أن البلدين «يتقاسمان القيم نفسها، احترام القانون الدولي وعدم التدخل في شؤون البلدان الأخرى وكذا التمسك بمبدأ ميثاق الأمم المتحدة».
من جهة أخرى أعلن السفير عن «عقد مشاورات سياسية بين البلدين قريبا علاوة على اجتماع وزاري مشترك لترقية وتوسيع العلاقات الثنائية».
الصين تبدي «دعمها الثابت» لدور الجزائر على الساحة الدولية
أعرب سفير جمهورية الصين الشعبية بالجزائر، السيد دونغ غوانغلي، عن دعم بلاده «الثابت» للجزائر، للاضطلاع بدورها على الساحة الدولية، لا سيما على مستوى مجلس الأمن الأممي وجامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي.
وقال السيد غوانغلي في تصريح له عقب تقديم أوراق اعتماده لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون: «نرافق الجزائر في الاضطلاع بدورها كاملا في الشؤون الدولية والإقليمية».
كما أكد السفير الصيني أنه يتشرف بتمثيل بلده في الجزائر «هذا البلد الشقيق والصديق الذي تجمعنا به علاقات تاريخية وثورية»، معربا عن التزامه «بالعمل دون هوادة، لتنفيذ التوجيهات الكبرى التي وضعها رئيسا البلدين».
واستطرد قائلا: «لن أدخر أي جهد في تأدية مهامي»، مشددا على أهمية «تعزيز الثقة السياسية ودفع التعاون الاقتصادي والتجاري، لاسيما في مجال الاستثمار».
وأكد السيد غوانغلي على ضرورة زيادة الاستثمارات الصينية في الجزائر، مع تنويع المبادلات الثقافية والإنسانية، لتعزيز «أواصر الصداقة بين الشعبين».
وأردف يقول: «للصين والجزائر تاريخ مشترك ويسرنا أن نلاحظ أن الجزائر، تحت القيادة المستنيرة والمتبصرة لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، قد استقرت على درب التنمية الذي يتماشى مع واقعها».
«وسنعمل سويا لبلوغ التكامل والتوافق ونستلهم بشكل متبادل من الاستراتيجيات الكبرى للبلدين»، كما قال، مضيفا أن هاته الجهود «ستعود بالمنفعة المتبادلة على شعبينا».
وخلص السفير الصيني إلى القول بأنه «يمكننا معا المساهمة في تحقيق السلام والاستقرار في العالم».