عزز المنتخب الوطني صدارته للمجموعة الخامسة من التصفيات المؤهلة إلى كأس الأمم الإفريقية المقبلة، بعد أن دك شباك الضيف منتخب الطوغو بخمسة أهداف لهدف، في لقاء استعرضت فيه العناصر الوطنية قوتها المعهودة في الأشواط الثانية، وهذا بعد مرحلة أولى أنهتها بنتيجة التعادل هدف في كل شبكة.
ورفع الخضر بعد هذا الفوز الثالث على التوالي في تصفيات «الكان» رصيدهم من النقاط إلى تسع، ولم يعد يفصلهم عن التأهل الرسمي سوى نقطة وحيدة، سيسعى رفقاء ماندي الذي لعب أمس الأول مباراته المئوية بقميص الخضر، للعودة بها من ملعب لومي بعد غد الإثنين.
اللقاء الذي احتضنه ملعب 19 ماي بعنابة سهرة الخميس، وجرى بمدرجات ممتلئة عن آخرها، دخله الخضر بخطة مغايرة عن تلك التي خاضوا بها آخر موعد أمام ليبيريا، حيث فضل فلاديمير بيتكوفيش العودة إلى النهج الكلاسيكي “4-3-3” ، الذي واجهوا به منتخب غينيا الاستوائية، وتمكنوا من الفوز عليه بهدفين نظيفين، وكانت الدقائق الأولى لصالح عناصر بيتكوفيتش، بعد أن تناقلوا الكرة فيما بينهم، ولكن دون أي خطورة تذكر، قبل أن يفاجئهم الضيوف بهدف السبق في الدقيقة 11 عن طريق كليجي، المستغل لارتباك وسوء تغطية في الخط الخلفي، وهو الهدف الذي أسكت الآلاف ممن قدموا من مختلف ربوع الوطن لتشجيع رفقاء محرز، الذين حاولوا العودة سريعا، غير أن محاولاتهم الأولى افتقدت للتركيز، ليأتي الفرج في الدقيقة 29 بأقدام سعيد بن رحمة معدل النتيجة بطريقة مذهلة، بتسديدة جميلة وقوية من خارج منطقة العمليات سكنت الزاوية البعيدة للحارس، وهو الهدف الذي أعاد الثقة للمجموعة التي سعت جاهدة لإضافة هدف التقدم، قبيل الذهاب إلى غرف تغيير الملابس، غير أن مساعيها باءت بالفشل، في ظل الأخطاء المرتكبة من لاعبي الوسط، ولا سيما زرقان الذي لم يكن ظهوره بالموفق، رفقة القائد محرز الذي أضاع هو الآخر الكثير من الكرات السهلة، لتنتهي المرحلة الأولى، بتعادل لم يرض الجماهير التي ظلت مشجعة للاعبين.
المرحلة الثانية، شهدت انطلاقتها تغييرا سريعا في وسط الميدان، في ظل عدم رضا بيتكوفيش عن الأداء المقدم من زرقان، حيث عوّضه بالعائد بوداوي، الذي عدل دخوله الكثير من الأوتار، بفضل حيويته ونشاطه، حيث حرر أكثر زميله عوار الذي صال بعدها وجال في مركز صانع الألعاب، ليأتي الهدف الثاني في وقت مبكر، بعد أن ترجم بن رحمة في د55 ضربة الجزاء التي تحصل عليها بونجاح، حيث تقدم إليها لاعب ليون على غير العادة، في حضور محرز الذي يبدو أنه لا يزال متأثرا من تضييعه لضربة جزاء أمام غينيا الاستوائية، إلى جانب إهداره لأخرى مع ناديه الأهلي السعودي في رابطة الأبطال.
ومكن هذا التقدم في النتيجة العناصر الوطنية من بسط هيمنتها على بقية مجريات هذا الشوط، الذي أنهته بمهرجان من الأهداف، بعد أن تمكن “المايسترو” الجديد عوار من إضافة الإصابة الثالثة في د68 بتسديدة أرضية، لينجح البديل غويري في إثبات فعاليته الكبيرة مؤخرا، أين وقع في الدقيقة 86 الرابع في هذا اللقاء، والرابع له منذ قدوم التقني البوسني، لتنتهي هذه المواجهة بهدف رائع وجميل بأقدام البديل الآخر عمورة الذي اختتم عددا من التمريرات السريعة والدقيقة التي بدأت من بوداوي، مرورا بغويري ومازة، وصولا إلى فارسي الذي هيأ كرة على طبق لمهاجم فولفسبورغ الذي وضعها بسهولة في الشباك، عند الدقيقة 95 ، ليعلن الحكم بوبو طراوري عن نهاية هذا الموعد بفوز ثالث في التصفيات والرابع على التوالي والخامس في رصيد الناخب الوطني الجديد الذي تلقى الثناء، بعد أن أظهر لمسته المعتادة في المراحل الثانية التي وقع فيها الخضر 14 هدفا من أصل 19 سجلها الخضر خلال 7 مباريات التي قادها فلاديمير بيتكوفيتش.
سمير. ك