عبّر المدرب الجديد يسعد لطفي عن سعادته البالغة لقيادة شباب عين فكرون لأول فوز هذا الموسم، بعد تخطي عقبة الضيف شباب عين ياقوت بهدفين دون رد، مؤكدا في تصريحات للنصر، على ضرورة تحسين العديد من الجوانب، من أجل النجاح في الابتعاد بـ «السلاحف» من منطقة الخطر التي يقبعون فيها.
وعرج يسعد إلى حيثيات ما جلبه للفريق، الذي طرد أخيرا النحس الذي لازمه خلال الجولات الست الأولى، حيث اكتفى فيها بحصد نقطة وحيدة، وقال المدرب الجديد للسلاحف في هذا الخصوص: «سعادتي لا توصف بهذا الفوز الذي انتظره الفريق لسبع جولات، سأكون كاذبا إن قلت لكم أنني تفوقت على منافسنا تكتيكيا، لأنه لا يعقل أن تظهر لمستي في هذا الجانب، بعد حصتين تدريبيتين فقط، لقد ركزت أكثر على الجانب النفسي، خصوصا وأنني وجدت مجموعة منهارة بعد نتائجها المخيبة، حيث طالبت أشبالي باللعب دون قيود، والحمد لله دخلوا لقاء «الياقوت» بكل قوة، وقدموا مردودا طيبا أمام منافس يتقدمهم في الترتيب، ولو أنني دوّنت في آخر المطاف الكثير من السلبيات الواجب معالجتها في أقرب وقت».
وتابع: «فريقنا يفتقد للتنظيم، ويعاني من غياب الثقة، كما أنه لا يمتلك طريقة لعب واضحة، وهي الجوانب التي سأركز عليها، خلال الأيام القليلة المقبلة، إذا ما أردت تشكيل مجموعة متماسكة بإمكانها تجاوز المرحلة الصعبة».
وعن الأسباب التي جعلته يقبل هذه المهمة الانتحارية، قال يسعد: «لم أكن أرغب في مغادرة مولودية باتنة، غير أن بعض الظروف القاهرة أجبرتني على اتخاذ ذلك القرار، ورأيت أن وجهتي الأنسب هي شباب عين فكرون، رغم الوضعية المعقدة لهذا الفريق، لقد منحت السلاحف الأفضلية، بحكم علاقتي الطيبة بالرئيس بكوش، إضافة إلى اسم هذا الفريق الذي لعب في المستوى العالي، وبالتالي لدى محيطه ثقافة كروية مغايرة عن بقية من طلبوا خدماتي، صحيح أن المهمة تبدو انتحارية، ولكنني متعود على رفع التحديات».
وبخصوص رأيه، في المقابلة القادمة أمام اتحاد بوخضرة المقررة هذا الثلاثاء، فقد أصر على ضرورة عدم الخسارة، وقال: «علينا أن لا نخسر أمام اتحاد بوخضرة، لأن ذلك سيعيدنا إلى نقطة الصفر، سنخوض هذا الموعد بمعنويات عالية، وسنحاول تجاوز المطبات، خصوصا وأن فريقي يعاني بدنيا، وهو ما قد يدفعني للاستنجاد بمحضر بدني، من أجل الوقوف على مدى استعدادات اللاعبين».
سمير. ك