انطلقت أمس الأحد على مستوى المؤسسة الاستشفائية المتخصصة أحمد بن عبيد ببرج بوعريريج, حملة للكشف المبكر عن سرطان البروستات, بمبادرة من جمعية الأمل لمساعدة مرضى السرطان بالتنسيق مع مديرية الصحة محليا.
وأوضحت الأمينة العامة لذات الجمعية, حميدة كتاب, في تصريح لوأج بالمناسبة, أن «الهدف من هذه الحملة هو محاولة ترسيخ ثقافة وقائية لدى الرجال من أجل التوجه للكشف المبكر عن هذا الداء, خصوصا أولئك الذين تجاوزوا سن الخمسين إلى جانب اطلاعهم على طرق الوقاية من هذا المرض الخطير الذي أصبح في الصف الأول للسرطانات المنتشرة عند هذه الفئة».
و أبرزت بأن سرطان البروستاتا من الأمراض التي يمكن التعامل معها وعلاجها مبكرا باستخدام عديد الطرق الحديثة في طب الأورام, مبدية أسفها بالمناسبة, لكون «ثلاث أرباع الحالات المصابة به تأتي متأخرة إلى مراكز العلاج».
و أضافت بأن هذه الحملة تندرج في إطار المخطط الوطني لمكافحة الأمراض السرطانية تزامنا مع شهر نوفمبر الأزرق المخصص للتوعية حول سرطان البروستات و ذلك بغية الوصول إلى أكبر عدد من المواطنين الذين سيتم فحصهم بطريقة آلية, حيث ستظهر النتائج ـ حسبها ـ في حينها و ذلك بعد أن وفرت الجمعية الأجهزة اللازمة للأطباء المختصين الوافدين من ولايتي عنابة و الجزائر العاصمة.
من جهته, تطرق الدكتور رشيد لحلو, أخصائي المسالك البولية ببرج بوعريريج, إلى «أهمية الكشف المبكر عن هذا الداء الذي يصيب شريحة كبيرة من الرجال في تحسين نتائج العلاج», مبرزا أنه ليس هناك سبب واضح للإصابة بسرطان البروستات ولكن تم الاتفاق على مجموعة من العوامل التي إذا توفر بعض منها في شخص ما يكون أكثر عرضة من غيره للإصابة بهذا الداء.
و أضاف بأنه من أهم هذه العوامل, السمنة المفرطة و تجاوز سن الخمسين على اعتبار أنه في هذا السن يحدث ضعف عام في بنية الخلايا علاوة, على تكرار حدوث حالات الإصابة بالداء لدى العائلة.
للإشارة, أشرف على انطلاق هذه الحملة التي ستدوم إلى غاية 20 نوفمبر الجاري و ستمس جميع بلديات الولاية, رئيس الجهاز التنفيذي المحلي, كمال نويصر.
وأج