الجزائر- ليبيريا (اليوم سا 17)
يختتم اليوم، المنتخب الوطني تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025، باستقبال منتخب ليبيريا، بملعب المجاهد الراحل حسين آيت أحمد، في موعد هو الأول من نوعه بمدينة تيزي وزو والمنشأة الجديدة.
ويعول المنتخب الوطني على اختتام التصفيات بقوة، والعودة إلى سكة الانتصارات، بعد التعادل المحقق بمالابو أمام غينيا الاستوائية، وبالمرة البقاء في ديناميكية النتائج الإيجابية، ولو أن اللقاء شكلي، على اعتبار أن الخضر ضمنوا التواجد في «الكان» المقبلة، في الوقت الذي سيغيب رسميا بلد «جورج ويا» عن الموعد القاري.
ويصر رفقاء محرز على تحقيق الفوز بالأداء والنتيجة، لتوجيه رسالة مشفرة إلى بقية المنافسين في تصفيات المونديال، على اعتبار أنه التحدي القادم للمنتخب، بداية من شهر مارس المقبل، أين يهدف بيتكوفيتش لمواصلة تصدر المجموعة، والخروج من موعدي بوتسوانا والموزمبيق بالعلامة الكاملة.
ومن بين الأهداف المسطرة أيضا، مثلما صرح به بيتكوفيتش، مواصلة تحسين ترتيب الفيفا، وذلك يمر عبر تحقيق فوز جديد أمام الضيف ليبيريا، وهو ما يسمح لرفقاء محرز بحصد نقاط إضافية، بعد الاكتفاء بنتيجة التعادل في مالابو.
وكانت العناصر الوطنية، قد أنهت أمس، التحضيرات بمركز سيدي موسى، قبل التنقل إلى مدينة تيزي لقضاء ليلة اللقاء، وهو المران الذي جرب خلاله الناخب الوطني التشكيلة الأساسية، والتي ستعرف بعض التغييرات، مقارنة بآخر مباراة أمام غينيا الاستوائية، بداية بالنهج التكتيكي، من خلال العودة إلى الخطة الكلاسيكية 4-3-3، خاصة وأن الموعد داخل الديار من جهة، ومن جهة ثانية لضيق الوقت بين الموعدين، وهو ما أجبر مدرب الخضر، على برمجة حصتين تدريبيتين خفيفتين، وذلك لتفادي الإصابات، والتي تعتبر أكبر هاجس بالنسبة للاعبين في هذه الفترة بالذات، بالنظر إلى الظروف المناخية الصعبة بمالابو، وخوض مباراتين في أقل من 3 أيام.
وفي السياق ذاته، فإن التغييرات ستمس جميع المناصب، بداية بحراسة المرمى، أين يحتمل عودة ماندريا، مرورا بالخط الخلفي، واحتمال الاعتماد على عطال ومداني من البداية، هذا الأخير يوجد في أفضل رواق، لكونه يعرف الملعب جيدا (ملعب فريق شبيبة القبائل)، إضافة إلى رفض بيتكوفيتش المجازفة ببن سبعيني، رغم أنه جاهز للمواجهة، ويتجه نحو الاعتماد على ثنائية «ماندي- مداني»، في انتظار المفاضلة بين آيت نوري وحجام.
ويبقى وسط الميدان أكبر هاجس بالنسبة لبيتكوفيتش في تربص نوفمبر، بالنظر إلى مشكلة الغيابات، بعد إصابة بوداوي قبل انطلاق التربص، وعقوبة زروقي بعد تلقيه الإنذار الثاني، الأمر الذي جعل مدرب الخضر يسمح له بالمغادرة قبل الأوان، في انتظار الفصل في خليفته، ولو أن كل المؤشرات تصب في صالح زرقان، مع إمكانية منح الفرصة للعائد عبدلي في منصب صانع الألعاب، من أجل إثبات أحقيته بمكانة مع الخضر.
على صعيد آخر، ستجرى المواجهة بشبابيك مغلقة، بعد نفاد التذاكر عبر المنصة في ظرف وجيز، ما يؤكد الإقبال الكبير من طرف الجماهير الجزائرية الراغبة في مشاهدة رفقاء محرز عن قرب، وبالمرة تقديم الدعم اللازم لأشبال بيتكوفيتش لتحقيق الفوز. حمزة.س
