* أنهيت هاجس الديون ومن سيأتي بعدي لن يُصادف نفس مشــاكــلي
شهد الموسم الحالي لمولودية قسنطينة واحدة من أصعب الفترات في تاريخ الفريق، حيث تصارع الموك من أجل تفادي شبح السقوط وسط أزمات مالية وإدارية كادت أن تعصف بها، لولا تضافر الجهود وصمود المسيرين، وعلى رأسهم رئيس الفريق نور الدين قدري، الذي وصف ما عاشه هذا الموسم بالكابوس الحقيقي، نتيجة المتاعب التي واجهتها المولودية منذ انطلاق البطولة.
وكشف قدري في تصريحاته ل «النصر»، أن الفريق واجه مشاكل مالية خانقة، وصلت إلى حد الحجز على أكثر من ثلاثة ملايير ونصف من الإعانات، الأمر الذي أثر سلبا على استقرار المولودية ومنعها من استغلال هذه الموارد في تدعيم التشكيلة وتعزيز حظوظها في المنافسة، وأوضح قائلا:» لولا الصبر والحنكة، لدفعنا الثمن غاليا هذا الموسم، لقد تم الحجز على أكثر من 3 ملايير ونصف، ورغم ذلك بقينا صامدين، ولو استفاد الفريق من هذه القيمة لنافس على ورقة الصعود بأريحية».
وفي ظل الظروف الصعبة، لم يبق أمام قدري حسب تصريحاته سوى اللجوء إلى إمكانياته الخاصة، حيث أنفق من ماله الشخصي، وحصل على بعض المساعدات من محبي الفريق، لكن ذلك لم يكن كافيا لسد الاحتياجات الكاملة للفريق، ومع ذلك، تمكنت إدارة المولودية من تحقيق إنجاز مهم بتخفيض الديون المتراكمة من 14 مليار سنتيم إلى خمسة مليارات فقط، وهو ما اعتبره الرئيس أكبر انتصار هذا الموسم، وقال:» لقد خلّصت الموك من هاجس كبير، ومن سيأتي بعدي لن يصادف نفس مشاكلي. وحتى الصعود، لو تحقق بوجود كل هذه الديون، لما كان ليعني شيئا، بل على العكس، كانت الأمور ستزداد تعقيدا».
ورغم الأزمات التي عاشها الفريق، فإن رئيس مولودية قسنطينة بدا متفائلا بالمستقبل، حيث وعد بإعداد تشكيلة قوية قادرة على المنافسة على ورقة الصعود ابتداء من الموسم المقبل، وأكد أن الوضعية المالية ستتحسن، بعد نجاح الإدارة في إيجاد حلول لمشكلة الديون التي أرهقت الفريق لسنوات طويلة.
وفي ختام تصريحاته، وجه نور الدين قدري رسالة إلى أنصار الفريق، داعيا إياهم إلى الحضور بقوة في مدرجات ملعب بن عبد المالك، خلال المباراة القادمة أمام نجم التلاغمة، وأكد أن دعمهم سيكون حاسما، من أجل تحقيق الفوز والاقتراب أكثر من ضمان البقاء،وقال:»اللاعبون بحاجة ماسة إلى تشجيعاتكم، فحضوركم في المدرجات سيمنحهم دفعة قوية لمواصلة القتال حتى آخر لحظة».
سمير. ك
