قلّصت الإصابات التي تعرض لها بعض لاعبي المنتخب، الخيارات بالنسبة للناخب الوطني، فلادمير بيتكوفيتش، وخاصة على مستوى خط وسط الميدان، بعد إعفاء الثنائي بن ناصر وعبدلّي من المواجهتين المهمتين أمام كل من بوتسوانيا وموزمبيق.
وصاحب إعفاء بن ناصر وعبدلي، تقلص عدد لاعبي خط الوسط الميدان الدفاعي إلى 3 لاعبين فقط، هم زرقان وبوداوي وقندوسي، ليجد الناخب الوطني نفسه أمام خيارات محدودة، خاصة وأن اثنين من ثلاثة لاعبين متاحين لا يتميّزون بنزعة دفاعية تؤهلهم للعب دور وسط الميدان الدفاعي بإمتياز، وهما بوداوي وقندوسي، فيما يبقى زرقان اللاعب الوحيد في القائمة الحالية الذي يمكنه شغل منصب وسط ميدان دفاعي أو لاعب ارتكاز بالتسمية الدقيقة.
ومن المتوقع أن يوظف الناخب الوطني لاعبين على نفس الخط، الأول يقوم بالدفاع كسر هجمات المنافس، بينما يتولى الثاني مهمة الربط بين خطي الدفاع والهجوم، فيما سيشرك من دون شك لاعب وسط ميدان هجومي أو صانع ألعاب، خاصة وأن الخيارات متوفرة بالنسبة لبيتكوفيتش، بحضور كل من إبراهيم مازة وياسين بن زية وفارس شايبي بدرجة أقل، خاصة وأن هذا الأخير يتقن اللعب كجناح على الرواقين، غير أن ابتعاده عن التشكيلة الأساسية لناديه الألماني فرانكفورت، يجعل مشاركته كأساسي مستبعدة.
وفضل المدرب بيتكوفيتش عدم تعويض الثنائي المصاب والاكتفاء باللاعبين المتاحين في هذه القائمة التي عرفت بعض الجدل من طرف نقاد وخبراء في كرة القدم الجزائرية، وهي جزئية قد خلفت بعض التساؤلات غير أنها بالمقابل تنبئ بأن مسؤول العارضة الفنية قد ضبط خياراته وحساباته وأن العناصر المتاحة ببوتسوانا كافية. !
وفي ذات السياق، سيحاول التقني السويسري، استغلال تعدد مناصب بعض اللاعبين المستدعين لسد الحاجة في التشكيلة، وخاصة لاعبي الارتكاز، ما يجعل الخطة التي سينتهجها أقرب لأن تتكون من لاعبين في وسط الميدان الدفاعي ولاعب متقدم قد يكون مازة أو بن زية أو شايبي بدرجة أقل، خاصة وأن هذا الثلاثي يمكنه اللعب في وسط الميدان بكل سهولة، وخاصة بالنسبة لمازة.
حاتم بن كحول
