اعتبر مدرب شباب بوجلبانة، عبد الحق معاشي، الفوز المحقق في زيغود يوسف بمثابة تأكيد ميداني على الصحوة الكبيرة التي سجلها الفريق في الجولات الأخيرة، ولو أنه اعترف بأن المهمة لم تكن سهلة، لكنه أشاد برد فعل اللاعبين، فكانت ثمرة الإصرار على تفادي الهزيمة تسجيل هدف الفوز في آخر دقيقة من المقابلة.
وقال معاشي في دردشة مع النصر بأن سلسلة النتائج الإيجابية المسجلة منذ اعتلائه العارضة الفنية لا تعني بأنه صاحب الفضل الكبير في هذه الإنتفاضة، بل أننا ـ كما قال ـ « حاولنا وضع بصمتنا في الفريق من خلال التركيز على الجانب البسيكولوجي، لأننا وجدنا مجموعة منهارة معنويا، بسبب الإنطلاقة المتذبذبة، فكان التجاوب كبيرا من طرف اللاعبين مع طريقة العمل المنتهجة، الأمر الذي مكن التشكيلة من استعادة توازنها، وذلك بكسب المزيد من الثقة في النفس والإمكانيات».
وأشار محدثنا في سياق متصل إلى أن مقابلة زيغود يوسف كانت محكا ميدانيا صعبا، لأن المهمة لم تكن سهلة، على اعتبار أن المحليين أخذوا ـ حسبه ـ « الأسبقية في النتيجة مع بداية الشوط الثاني من ضربة جزاء، إلا أننا وقفنا على رد فعل عناصرنا، خاصة بعد التغييرات التي قمنا بها، وذلك بضبط التوازن على مستوى خط وسط الميدان، فكان التعديل بسرعة، لننجح في تحقيق الانتصار في آخر دقيقة، وقد كان الفوز مستحقا، لأننا أدينا مباراة في المستوى، أمام مستضيف تلعب عناصره الشابة بإرادة كبيرة، وليس من السهل التفوق عليها بملعبها».
وأكد معاشي في ذات الصدد على أن فريقه تنقل إلى زيغود يوسف بتعداد منقوص، بسبب تواجد بعض اللاعبين تحت طائلة العقوبة، الأمر الذي أجبرنا ـ على حد قوله ـ « على إلحاق بعض المصابين بالتشكيلة، وإبقائهم في الإحتياط، والتأخر في النتيجة أجبرنا على المغامرة بهم في الثلث الأخير من اللقاء، فكانت نتيجة «الكوتشينغ» إيجابية، مع عدم تأثر اللاعبين المعنيين بالإصابات التي يعانون منها، وهذا كله من عواقب محدودية التعداد».
وخلص مدرب شباب بوجلبانة إلى التأكيد على أن الهدف المسطر يبقى منحصرا في ضمان البقاء في قسم ما بين الجهات لموسم آخر، لأننا ـ كما استطرد ـ « حصدنا 11 نقطة في آخر 5 جولات، وأصجنا نتواجد في المركز السادس، لكن المشوار لا يزال طويلا، ونحن مقبلون على رزنامة صعبة، باستقبال جمعية عين مليلة، ثم التنقل إلى عين فكرون في ختام مرحلة الذهاب، بينما سيكون استئناف الإياب بتنقل آخر إلى قالمة، وهذا ما يضعنا في منعرج حاسم، رهاننا فيه السعي لمواصلة سلسلة النتائج الإيجابية، مع ضرورة تسيير البطولة مقابلة بمقابلة، ومراعاة امكانيات الفريق، خاصة من حيث التركيبة البشرية، لأن التعداد المتوفر شاب، ومن غير الممكن أن نفرض عليه ضغطا نفسيا أكبر»
ص / فرطاس