أكد رئيس جمعية عين كرشة، سمير زللو، أن أعضاء المكتب المسير، يستعدون في السويعات القادمة لتقديم استقالتهم الرسمية لوالي ولاية أم البواقي، في ظل عدم مقدرتهم على مجابهة الأزمة المالية الخانقة التي يتخبط فيها الفريق.
وتحدث زللو عن جملة المشاكل التي دفعتهم للتفكير في الانسحاب من تسيير النادي في الوقت الحالي، مؤكدا استحالة مواصلة العمل في مثل هكذا ظروف صعبة، وقال رئيس «الكرشة»، خلال التصريحات التي أدلى بها للنصر أمس:» نستعد لتقديم استقالتنا للسيد الوالي، على اعتبار أننا لم نعد نقوى على مجاراة كل هذه الضغوط المترتبة عن الأزمة المالية الخانقة التي يتخبط فيها الفريق، جراء تراكم الديون، فالإدارة ملزمة الآن بتسديد مبلغ في حدود 245 مليون سنتيم، قبيل 31 ديسمبر، إذا ما أردنا النجاة من عقوبة خصم نقطتين، وضعيتنا المادية لا تسمح لنا بمعالجة هذا الإشكال الذي كان قد صادفنا قبيل انطلاق الموسم، غير أننا عالجناه بشكل مؤقت رفقة السلطات المحلية والرابطة من خلال توقيع تعهدات».
وتابع: « مشاكلنا لا تقتصر على ديوننا على مستوى الرابطة فقط، بل هناك أخرى مترتبة عن العهدة السابقة، فالرئيس الذي خلفته يمتلك حكم نهائي بمليارين و200 مليون سنتيم، وكلها أمور وضعتنا في مأزق، وأزمت أحوالنا أكثر فأكثر، وهو ما دفعنا للجوء إلى خيار الاستقالة التي سنضعها على مكتب والي الولاية، لقد حاولنا تسيير المرحلة السابقة بأموالنا الخاصة وبعض الإعانات المقدمة من بعض المحبين، ولكن يستحيل المواصلة على نفس المنوال، وإن لم نجد مخرجا، فالجمعية مهددة بمستقبل مجهول، فالأموال التي نسعى لتوفيرها، هل سنقوم بإنفاقها على الفريق الحالي، أم سنسوي بها الديون العالقة التي وصلت إلى مبالغ كبيرة، في وقت أننا عاجزون عن الاستفادة من أموال الإعانات، مع الرصيد المغلق».
واختتم المسؤول الأول تصريحاته للنصر بتوجيه نداء استغاثة للسلطات الولائية، من أجل التدخل على جناح السرعة لإيجاد حل يقضي بالخروج من هذه الأزمة:» نتواجد بين المطرقة والسندان، وكما يقال وصل الموس إلى العظم، ولا يمكن أن نستمر على هذا الحال إن لم يتدخل والي الولاية شخصيا، صدقوني نحن عاجزون حتى على تسوية المنح العالقة، ولست متأكدا من إمكانية توفير مبلغ 30 مليون سنتيم، من أجل توزيعها على اللاعبين قبيل سفرية الفجوج المقبلة، والتي يتوجب علينا أن نعود خلالها بنتيجة ايجابية للبقاء بعيدين عن حسابات السقوط».
سمير. ك
