جسدت الجولة السابعة عشر للمجموعة الأولى لجهوي باتنة الثاني، جدلية الصراع الثنائي القائم في المقدمة بين الرائد نادي براعم باتنة، وملاحقه المباشر أتلتيك البرج، ما يرشح بلوغ مؤشر التنافس ذروته في المحطات المتبقية ويجعلها على قدر من الأهمية.
قائد القافلة ورغم الصعوبات التي وجدها لتخطي عقبة ضيفه وفاق فرفار، وانتظار الأنفاس الأخير من اللقاء لتحقيق الفوز (3 ـ 2)، إلا أنه حافظ على مكانته بعد أن رفع رصيده إلى 40 نقطة، في وقت عادت الكتيبة البرايجية من ششار بانتصار (1 ـ 0) مكنها من البقاء في برج المراقبة بعيدا عن قمة الهرم بثلاث خطوات، وتأكيد عزمها على مواصلة تضييق الخناق على المتصدر.
وانطلاقا من هذا، فإن كل المؤشرات توحي بانحصار الصراع على اللقب بين براعم باتنة وأتلتيك البرج، خاصة بعد اكتفاء الملاحق الثاني اتحاد نقاوس بنقطة واحدة من تنقله إلى خنشلة أمام الشباب المحلي، ما جعله يبتعد بعض الشيء عن قمة الهرم بعد أن أصبح الفارق يقدر بست نقاط.
بينما في قاعدة الترتيب، تعقدت وضعية ترجي جمورة، الذي تجرع مرارة هزيمة أخرى على أرضه أمام اتحاد عين الحجل (0 ـ 2)، زادت من معاناته في ذيل الترتيب برصيد 7 نقاط، ويقاسمه نفس الهموم وفاق عين الملح، القابع في الصف ما قبل الأخير برصيد 10 نقاط، رغم فوزه العريض على شباب سيدي خالد
(3 ـ 0).
وبخصوص المجموعة الثانية، فقد كرست إفرازات هذه الجولة الوضع القائم في الواجهة الأمامية، بعد أن واصل الرائد شبيبة المحارقة استعراض عضلاته، والعودة من بريكة بانتصار عريض (4 ـ 0)، سمح له بتعزيز موقعه برصيد 46 نقطة، وعلى بعد ثمانية أميال عن ملاحقه المباشر نجم ثنية العابد، الذي اجتاز منعرج مضيفه نجم برانيس بسلام (2 ـ 0)، وهو حال المطارد الثاني أمل سيدي خالد المتشبث بأمل البقاء في دائرة الصراع، خاصة بعد فوزه على شبيبة سيدي عيسى (2 ـ 1)، الأمر الذي خول له المحافظة على مركزه الثالث برصيد 37 نقطة.
علما، وأن حارس القافلة من الخلف شباب بريكة، استهلك نسبة كبيرة من حظوظه في البقاء، نظرا لرصيده المفلس المتمثل في ثلاث نقاط، وعجزه الكلي عن مسايرة إيقاع البطولة.
م ـ مداني