ثمّن مدرب نادي التلاغمة محمد الشريف بن زرافة، نجاح الفريق في البقاء للموسم السادس تواليا في الرابطة الثانية، وأكد بأن الخروج بسلام من المنعرج الأخير للموسم الجاري، كان ثمرة العمل الجبار الذي قامت به المجموعة، لأن إحساس اللاعبين بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقهم، زاد من درجة الضغط النفسي المفروض عليهم، جراء التخوف من تجرع مرارة السقوط. واعترف بن زرافة في دردشة مع النصر، بأن ضمان البقاء لم يكن بسهولة، وقال في هذا الشأن:"كل المتتبعين لبطولة الرابطة الثانية وقفوا على التراجع الكبير لنتائج نادي التلاغمة في ملعبه، بالمقارنة مع ما كان عليه في المواسم السابقة، وهذا الأمر يعود بالدرجة الأولى إلى التغيير الكبير الذي عرفه التعداد، لأن الوضعية المالية لم تكن تسمح للجنة المسيرة باستقدام لاعبين لهم خبرة في هذا المستوى، مما انعكس بصورة مباشرة على نتائج الفريق في مرحلة الذهاب، مع تصنيفه في خانة أحد أكبر المهددين بالسقوط، إلا أننا رفعنا التحدي في النصف الثاني من المشوار، بفضل التوازن الذي أعدناه إلى المجموعة، خاصة على مستوى خط الدفاع، والذي أصبح من أبرز نقاط القوة، في مرحلة كنا بصدد خوض مباريات بطابع «نهائيات"، وتعادلاتنا خارج الديار مع كل من مولودية باتنة، هلال شلغوم العيد و مولودية قسنطينة، كانت بمثابة بوابة النجاة".
مدرب نادي التلاغمة، أكد في نفس الإطار على أن سلسلة التعادلات المسجلة داخل القواعد، فرضت ضغطا نفسيا رهيبا على اللاعبين، سيما التعثر أمام شباب باتنة، ولو أن حساباتنا في آخر منعرج كانت - على حد قوله - « مبنية على الاستثمار في وضعية الاتحاد السوفي وأولمبي المقرن لكسب نقاط إضافية، لكننا اصطدمنا بواقع ميداني مخالف لكل التوقعات، لأن مقابلتنا أول أمس بالوادي شهدت ندية كبيرة، خاصة وأن المنافس كان سباقا للتهديف، الأمر الذي افقدنا التوازن، غير أننا تداركنا الوضع وحققنا فوزا صعبا، كان وزنه ضمان البقاء بصفة رسمية"
من هذا المنطلق أوضح بن زرافة بأن مرحلة الإياب، كانت بوابة النجاة من شبح السقوط بعد موسم شاق، لأننا - حسب تصريحه - « عشنا تحت تأثير ضغط نفسي رهيب، لكن تلاحم المجموعة جعل بوادر الأمل تلوح في الأفق، دون تجاهل الدور الكبير الذي لعبته الإدارة بقيادة الرئيس بوضياف، وذلك بتوفير كل الظروف المواتية للعمل، مع متابعة التدريبات عن كثب، وهو عامل أعطانا المزيد من الثقة، لتكون خاتمة المشوار بالنجاح في إنقاذ الفريق من شبح السقوط، قبل جولتين من نهاية الموسم، الأمر الذي خلصنا من ضغط كبير، ويتيح لنا الفرصة لتجريب بعض العناصر الشابة، ولو أننا كسبنا بعض اللاعبين الشبان الذين تأقلموا مع أجواء المنافسة في مرحلة العودة، وهذا مكسب ثمين للفريق".
ص / فرطاس