تدعمت حظيرة النقل الجامعي في ولاية برج بوعريريج، بثلاث حافلات جديدة، تضاف إلى التجديد الكلي لـ 50 حافلة في الحظيرة القديمة، مع الاستغناء عن الحافلات الصغيرة وتعويضها بأخرى كبيرة تقدر طاقة استيعابها بحوالي 100 راكب، في استجابة لانشغالات الطلبة الداعية إلى تحسين خدمات النقل بين بلديات الولاية والجامعة.
وأكدت مديرة الخدمات الجامعية بولاية برج بوعريريج، صبرينة حريزي، في تصريحها للنصر، أن قطاع النقل الجامعي قد تعزز بثلاث حافلات جديدة مؤخرا، ليصل العدد الإجمالي إلى 53 حافلة، مشيرة إلى أن هذه الحافلات الجديدة تتميز بحداثتها، وتوفرها على تجهيزات تساهم في راحة وسلامة الركاب، فضلا عن الرفع من طاقة استيعابها إذ تقدر بـ 100 راكب في الحافلة الواحدة في حين كانت لا تتجاوز الـ 60 في الحافلات القديمة، ما يشير إلى أن القدرة الاستيعابية الإجمالية تتجاوز 5300 راكب في دفعة واحدة.
وستساهم هذه الزيادة في حظيرة النقل، حسب ذات المتحدثة، في توسيع نطاق التغطية الجغرافية لخدمة النقل الجامعي، إذ أصبحت الحافلات تصل إلى جميع بلديات الولاية، بعدما أُضيفت خطوط جديدة تربط بين الجامعة وبلديتي القصور وتكستار في استجابة لانشغالات الطلبة الذين عانوا من افتقار بلدياتهم لخدمات النقل الجامعي سابقا.
وقالت ذات المديرة، أن قطاع النقل الجامعي في تطور مستمر، حيث تسعى المؤسسة القائمة على تسييره إلى توفير خدمة ذات جودة للطلبة، لكن في الوقت نفسه، لا تزال تواجه بعض التحديات التي تستدعي إيجاد حلول فعالة لها، خاصة ما تعلق بتوفير الملاجئ بمواقف الحافلات، وتهيئة حظيرة توقف الحافلات بالقرب من الجامعة.
كما تواجه جامعة محمد البشير الإبراهيمي ببرج بوعريريج تحديات متزايدة في توفير خدمات النقل، في ظل ارتفاع أعداد الطلبة إلى أكثر من 22 ألف طالب، إلى جانب تفضيل العديد من الطلبة التنقل اليومي من وإلى الجامعة بدل الإقامة الجامعية، ما أدى إلى ضغط كبير على حافلات النقل.
وشهدت خدمات النقل توسعا خلال السنوات الأخيرة، حيث امتدت لتشمل معظم البلديات، حتى تلك البعيدة التي يفترض أن يستفيد طلابها من الإقامات الجامعية. إلا أن افتتاح خطوط النقل الجامعي، تحت ضغط الاحتجاجات، دفع العديد من الطلبة إلى تفضيل التنقل اليومي.
وفي مواجهة هذا الوضع، لجأت المديرية الوصية إلى تدعيم الحظيرة وتجديدها، زيادة عدد الدورات على مختلف الخطوط وإلزام الناقلين بتوفير حافلات كبيرة بدل الصغيرة، مع التزام الطلبة المسجلين في خدمة النقل شبه الحضري بالتنازل عن حقهم في الإقامة الجامعية، على اعتبار أن الاستفادة من النقل الجامعي اختيارية وأن على الطالب المفاضلة بين الإقامة أو النقل، لتخفيف الضغط على الإقامات الجامعية وتوفير بديل للطلبة الذين يواجهون صعوبات في التنقل.
كما يأتي تدعيم حظيرة النقل الجامعية وتجديدها، في استجابة جزئية لتطلعات العديد من الطلبة، خاصة القاطنين منهم بدائرة رأس الوادي، والبلديات النائية المحرومة، بتوفير حافلات نقل جامعي تمكنهم من التنقل بين الجامعة وبلدياتهم في ظروف مريحة، لتجنب تكاليف ومتاعب التنقل عبر حافلات الخواص وسيارات الأجرة.
ع/بوعبدالله
