شرع متعامل جزائري مختص في صناعة شرائح قياس السكري وشركائه من دولة الصين، أمس، في التباحث مع السلطات العمومية لولاية باتنة، في إمكانية توسعة المصنع المقرر إنجازه لإنتاج شرائح قياس السكري في الدم، بالإضافة إلى إنجاز وفتح خط آخر مخصص لأجهزة القياس الإلكترونية.
وحسب ما أفادت به خلية الاتصال بالولاية، أمس، فإن التباحث مع الشريك الصيني يعد خطوة هامة في مجال الصناعة الصيدلانية بولاية باتنة، بعد الشروع في استثمارات لصناعة أدوية الأنسولين وأمراض القلب والسرطان والروماتيزم.
وفي ذات السياق كان والي باتنة، قد أعطى مؤخرا، إشارة انطلاق إنجاز مصنع لإنتاج المواد الأولية للبارسيتامول والأسبرين وذلك على مستوى المنطقة الصناعية كشيدة بباتنة، حيث سيقام المصنع حسب التوضيحات التي قدمت بموقع الإنجاز بشراكة بين مجمع صيدال الجزائري ومجمع إيراني مختص في تصنيع الأدوية وتقدر تكلفة المصنع بـ 67.5 مليار سنتيم بطاقة إنتاج تصل 2000 طن سنويا.
المصنع خصصت له مساحة تقدر بـ 11 ألف متر مربع وقد أسدى الوالي خلال وقوفه على المشروع تعليمات لمدير قطاع البناء والتعمير بمنح المقاولات رخصة البناء بعد رفع كافة القيود والعراقيل التي كانت مطروحة بخصوص إنجاز المصنع، كما أكد ذات المسؤول على احترام آجال الإنجاز ودعم الورشات بفرق العمال والحفاظ على وتيرة الإنجاز بنظام المناوبة بثلاثة فرق تشتغل واحدة طيلة ثماني ساعات ووجه الوالي أيضا تعليمات بإنشاء لجنة مشتركة بين مجمع كوسيدار ومكتب الدراسات ومجمع صيدال لمتابعة سيرورة الأشغال بالمشروع.
وأكد الوالي على أهمية المشروع بأبعاده المتعددة في تحقيق الأمن الصحي من خلال توفير الأدوية، وتخفيف الاستيراد من الأدوية مشيرا إلى أن المصنع يعد الوحيد من نوعه على المستوى الإفريقي ما سيجعل ولاية باتنة قطبا وطنيا لإنتاج وتصدير أصناف من الأدوية نحو الخارج.
وفي ذات السياق يرتقب أيضا استلام وحدات صناعية أخرى في مجال صناعة الأدوية، بولاية باتنة بعد أن كانت محل معاينات ميدانية للسلطات، منها وحدة جديدة لإنتاج أدوية السرطان، تعد السابعة من نوعها، على المستوى الوطني، والتي ستنشأ في إطار شراكة مع مؤسسات هندية رائدة في تصنيع الأدوية بما يمكن من الاستفادة وتبادل الخبرات معها حسب توصيات الوزارة الوصية
وتتواجد وحدة إنتاج أدوية السرطان بالمنطقة الصناعية عين ياقوت، والتي تم تحرير عقد الاستغلال لصاحبها بعد خمس سنوات من الانتظار، وتم تسليمها لصاحبها وبالمنطقة الصناعية عين ياقوت، تتواجد أيضا، وحدة لإنتاج شرائح قياس نسبة السكر في الدم بالمنطقة الصناعية عين ياقوت وتعول السلطات العمومية على جعل الولاية قطبا في مجال تصنيع الأدوية على المدى المتوسط من السنوات بعد دخول الوحدات التي هي قيد الإنجاز حيز الإنتاج على غرار وحدة إنتاج المواد الأولية للباراسيتامول والأسبرين.
ويذكر أنه في سياق التعاون الجزائري الصيني، فقد استفادت مؤخرا المؤسسة العمومية للتوليد الأم والطفل مريم بوعتورة بباتنة، من تجهيزات طبية ممنوحة من طرف سفارة الصين بالجزائر، حيث نظمت مديرية الصحة لولاية باتنة مراسيم استلام التجهيزات المتمثلة في جهاز إيكوغرافي وجهاز كشف بالمنظار على مستوى المؤسسة، بحضور وفد من سفارة الصين والطاقمين الطبي والإداري لمستشفى الأم والطفل مريم بوعتورة.
يـاسين عـبوبو
