تلقت المقاولة المنجزة لمستشفى الأم والطفل بالمقاطعة الإدارية علي منجلي بقسنطينة، أوامر، بدعم الورشات بغية تسريع وتيرة أشغال إنجاز هذا المشروع الذي سيكون دعما نوعيا لقطاع الصحة بالمدينة الجديدة.
استأنفت قبل أشهر قليلة الأشغال الخاصة بإنجاز مستشفى الأم والطفل على مستوى الوحدة الجوارية 4 بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، ليلقى هذا المشروع معاينة من وزير الصحة، عبد الحق سايحي، بمعية والي قسنطينة، مؤخرا.
وقام الوالي المنتدب لعلي منجلي، بخرجة ميدانية رفقة المصالح المؤهلة، عاين فيها الأشغال الجارية مشروع إنجاز مستشفى الأم والطفل 120 سريرا، أين شدد فيه على مضاعفة الجهود وتدعيم الورشة بالوسائل المادية وخاصة البشرية لتسريع وتيرة الأشغال وتسليم المشروع في آجاله التعاقدية مع احترام نوعية الأشغال، حسب ما أكدته خلية الإعلام والاتصال الخاصة بمصالح المقاطعة.
وتعاني علي منجلي، كأكبر الأقطاب السكنية في قسنطينة والشرق الجزائري، من نقص في عدد الهياكل الصحية، لتستفيد من جملة من المشاريع عند آخر زيارة لوزير الصحة، تعيد للواجهة صحيا، بداية بمشروع مستشفى الأم والطفل، والذي يضم جناح الإنعاش والاستشفاء، جناحا بيداغوجيا ومرافق أخرى، وقدرت تكلفة إنجاز هذا المشروع بـ 268 مليار سنتيم، ويعتبر من أهم وأبرز المشاريع التي تم بعثها بعد توقف دام لسنوات، حيث بلغت نسبة تقدم الأشغال به عند زيارة الوزير 46 بالمئة، خاصة وأنه جاء في مجال التكفل بصحة الأم والطفل بمقاطعة إدارية تعرف تطورا ونموا ديمغرافيا سريعا خلال السنوات القليلة الماضية.
وتوقفت أشغال إنجاز هذا المشروع لأزيد من 18 شهرا، بسبب مشاكل مادية، ولم يتلق حينها منجز المشروع مستحقات بعد 9 أشهر من انطلاق الأشغال، بسبب المبالغ المالية العالقة لدى الخزينة والتي قدرت، حينها بـ 118 مليون دينار، بالإضافة إلى وضعية أخرى بقيمة 59 مليون دينار، وأكد حينها مدير الصحة على أن مصالحه صادقت على الوضعية الأولى، غير أن انعدام الاعتمادات المالية حال دون تلقي المقاولة لمستحقاتها، فيما شدد الوالي على ضرورة استئناف الأشغال، لتعود قبل أشهر قليلة.
كما ستتدعم علي منجلي، بمشروع تحويل بناية تتوفر على 262 محلا إلى مستشفى بسعة 200 سرير من أجل تدعيم الخدمات الصحية في المقاطعة الإدارية، ويتربع هذا المشروع على مساحة 15 ألف متر مربع، على أن يتوفر على مصلحة الاستعجالات، مصلحة تصفية الكلى، الأمومة والطفولة، طب عام، مركز نقل الدم، معمل التحاليل الطبية ومشرحة، ورُصد غلاف مالي لتجسيد هذا المشروع يبلغ 197 مليار سنتيم مع تحديد مهلة 24 شهرا لدخوله حيز الخدمة. حاتم / ب