وجه مواطنون يقيمون بمحاذاة السوق الأسبوعية وبالقرب من الطريق الوطني رقم 3 الرابط بين سكيكدة وعنابة وبالتحديد في مخرج مدينة الحروش، نداء استغاثة لوالي ولاية سكيكدة، من أجل التدخل إزاء الأضرار الإيكولوجية التي باتت تشكل خطرا على الصحة العمومية، بسبب المزبلة الفوضوية التي تم إنشاؤها، مؤخرا، بشكل عشوائي والتي تعرف تناميا مخيفا تنذر بظهور أمراض وسط السكان نتيجة لاستنشاقهم دخانا ملوثا ناجما عن حرق النفايات.
وأشار المتضررون من السكان، إلى الروائح الكريهة، محملين المسؤولية إلى البلدية التي تقوم، حسبهم، برمي القمامة بصورة فوضوية دون أدنى اعتبار لمخاطر ذلك على الإنسان، فيما يؤكد عضو المجلس الشعبي البلدي المكلف بالنظافة، أن البلدية قامت بمراسلة مصالح الدرك الوطني، للتدخل ومنع أصحاب الشاحنات من رمي القمامة في هذا الموقع.
وأعرب سكان للنصر التي تنقلت إلى مكان تواجد القمامة، عن استيائهم العميق من الصمت المحير للسلطات المحلية وعدم تدخلها لإزالة القمامة وتطهير المكان من النفايات، خاصة وأن مساحتها تشهد تناميا وانتشارا مخيفا من يوم لآخر وهو ما وقفنا عليه خلال تواجدنا بالمنطقة، حيث تنتشر أكوام وقناطير من القمامة والنفايات الصلبة على امتداد نحو 1 كلم بالقرب من الأراضي الفلاحية وبساتين وسط دخان ملوث تنبعث منه روائح كريهة لدرجة جعلتنا نغادر المكان بسرعة.
وأضاف ممثلون عن السكان، أن موقع القمامة الفوضوية غير مناسب تماما لأنه يتواجد بحوار أراضي ومحاصيل فلاحية وبساتين، فضلا عن قربه من السكان الذين أصبحوا يستنشقون هواء ملوثا بدخان ناجم عن حرق النفايات والأمر، حسبهم، يشكل خطرا على صحتهم وينذر بظهور أمراض وأوبئة في حال لم تسارع السلطات لإزالتها، خاصة وأنها أصبحت مرتعا للحيوانات والكلاب الضالة.
وأكد مواطن بالمنطقة، أن الغريب في الأمر، هو أن شاحنات البلدية وحتى الخواص، يقومون برمي الفضلات في هذا المكان بدلا من المفرغة العمومية ما بين البلديات التي تم افتتاحها، مؤخرا، بمنطقة المشمس، مضيفا أنه قام بتقديم شكاوى للبلدية من أجل التدخل لإزالة وتطهير هذه المفرغة الفوضوية وتلقى وعدا بالتدخل لكن الوضع بقي على حاله لحد الآن، فيما أكد فلاح، أن المزبلة تسببت في أضرار كبيرة للمحاصيل وكذا على البيئة والمحيط ولابد من التدخل لتطهير المكان.
وأكد عضو المجلس البلدي المكلف بالنظافة، أن البلدية قامت بمراسلة مصالح الدرك بخصوص القضية، معترفا بأن شاحنات البلدية تقوم من حين لآخر برمي علب الكرتون، كما أن المسؤولية لا تقع على البلدية فقط وإنما على الخواص وكذلك مديرية الأشغال العمومية، بحكم تواجد قاعدة الحياة لمشروع الطريق السيار باتجاه الميناء غير بعيد عن المفرغة الفوضوية.
من جانبه نفى رئيس مشروع طريق السيار باتجاه الميناء، أي مسؤولية لمصالحه في ظهور هذه المفرغة الفوضوية محملا المسؤولية للبلدية، مضيفا أنه قام بمراسلة الجهات المعنية من أجل التدخل.
كمال واسطة