أشرفت أمس، رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، ابتسام حملاوي، بقسنطنة على تدشين مركزين نفسيين بيداغوجيين لأطفال التوحّد، كما تمّ توقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين اللجنة الولائية المحلية للهيئة وجمعية «واحة» للتكفّل بمرضى السرطان.
واستهلت، حملاوي، برنامج زيارتها لقسنطينة بالتوجّه إلى مقر جمعية «واحة» للتكفّل بمرضى السرطان الكائن بالمدينة الجديدة علي منجلي، مرفقة بالسلطات المدنية والأمنية المحلية، أين أشرفت على مراسيم توقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين اللجنة الولائية المحلية للهلال الأحمر الجزائري وجمعية «واحة»، حيث احتوت الاتفاقية على 7 بنود نصّت المادة الأولى منها على أنّ هذه الاتفاقية تهدف إلى الشراكة والتعاون للقيام بالعمل الخيري والإنساني للتخفيف من معاناة مرضى السرطان عبر إقليم قسنطينة وتجسيد العديد من البرامج التضامنية والحملات التحسيسية ذات المنفعة العامة.
ويساهم الهلال الأحمر الجزائري للجنة الولائية قسنطينة بحسب المادة الثانية في تقديم مساعدات واحتياجات جمعية «واحة» حسب الطلب والتوفر لفائدة مرضى السرطان، كما يشارك أعضاء الجمعية في العمليات التضامنية رفقة متطوعي الهلال الأحمر الجزائري للجنة الولائية قسنطينة، كذلك تقوم اللجنة بتوفير جميع الوسائل اللوجستيكية والنقل خلال العمليات التضامنية، مع برمجة العمليات التضامنية باتفاق الطرفين، فضلا عن مساهمة الهلال الأحمر الجزائري ممثلا في اللجنة الولائية في تقديم دورات تكوينية لأعضاء ومنسقي الجمعية في الإسعافات الأولية، مع مراعاة إمكانية تعديل وتكييف بنود هذه الشراكة بطلب أحد الطرفين على أن يكون التعديل بموجب ملحق.
وأثنت، حملاوي، على الجهود والخدمات التي تقدّمها الجمعية بعدما طافت بمختلف هياكلها وتلقّت رفقة الوفد المرافق شروحات حول سيرورة التكفّل بالمرضى والإمكانيات التي تحوز عليها، إذ أكّدت أنها تجربة ينبغي لها أن تتطوّر وتتوسّع، مضيفة أنّه من خلالها أكّدت أنّ قسنطينة نموذج للمجتمع المدني الحقيقي والعمل التطوعي، خاصة وأنّ مرافقة مرضى السرطان حسبها عبء ثقيل، كما قالت إنّ ما تمّ إنجازه من قبل الجمعية يعدّ قيمة مضافة يحتدى بها ومثال للشباب في كيفية خدمة البلد والمجتمع وتساهم بفعالية وإيجابية، خاصة وأنها تقدم تكفّلا على جميع الأصعدة منها النفسي، مع الإشادة بالمرافق الموفّرة كالدكان المخصص للحياكة، قاعات الرياضة وقاعات الأطفال. وتم خلال الزيارة تدشين مركزين نفسيين بيداغوجيين لأطفال التوحّد، بكل من حيي سيدي مبروك السفلي والنّجمة بوسط مدينة قسنطينة، حيث ذكر بخصوصهما رئيس اللجنة الولائية بقسنطينة، الحاج عمر بن الناصر في حديث مع النّصر قائلا إنّهما دخلا حيّز الخدمة منذ حوالي 5 أيام، مضيفا أنّ مرحلة التسجيلات عرفت تسجيل 45 طفلا لحدّ الآن، كما أردف أنّه تم تشكيل لجنة علمية ولائية متخصصة تتكوّن من 10 متطوّعين لمتابعة هذه الحالات، كذلك تكفّلت هذه اللجنة بتكوين مرافقات الأطفال لمدة 3 أشهر، فيما ذكر عن إخضاع الأطفال لعمليات تقييم لمعرفة أسلوب العلاج الذي سيتّبع لافتا أنّه إلى جانب ذلك سيتم مرافقة الأولياء كذلك دوريا لاطلاعهم على كيفية التعامل مع الأطفال بالمنازل، ذلك أنّ التنسيق بين الجانبين مهم للوصول إلى هدف صقل إمكانيات وتحسين حالات الأطفال.
وصرّحت، حملاوي، على هامش الزيارة أنّ عملية التكفّل بمرضى السرطان انطلقت بالجزائر العاصمة أين تمّ فتح 3 مراكز، مؤكدة وجود برامج ثرية في هذا الخصوص، معتبرة الاتفاقية المبرمة مع جمعية «واحة» مهمة في مرافقة مرضى السرطان، حيث قالت إنّ هيئتها ستضع كل إمكانياتها في خدمة المرضى والجمعية مما سيرفع من فعالية الجمعية، كما تحدّثت عن وجود مشاريع أخرى في هذا الجانب سيعلن عنها لاحقا مع السلطات الولائية.
وذكرت بخصوص مراكز طيف التوحّد أنّ قسنطينة أصبحت تحوز على 3 منها، لافتة أنّه برنامج وطني للهلال الأحمر الجزائري يسعى لفتح مراكز لأطفال طيف التوحد ومتلازمة «داون» على المستوى الوطني، إذ توجد 6 مراكز فعالة ومنتظمة عبر التراب الوطني، مضيفة أنّه خلال سنة 2025 قد تشهد عددا معتبرا من المراكز التي سيتم فتحها، مع مراعاة إشكاليتي المقرات والنّقل، إذ تهدف للتخفيف من معاناة الأسر ومرافقتها مع منح الأطفال فرصة الالتحاق بالمدارس في ظروف جيدة.
إسلام. ق
