تعمل بلدية الخروب بالتنسيق مع مصالح الأمن على محاربة توسع التجارة الفوضوية بالمحاور والتجمعات التجارية، إذ استفحلت بشكل كبير منذ بداية شهر رمضان، فيما قامت مؤسسة التسيير الحضري بإزالة طاولات الباعة على مستوى الوحدة الجوارية 6.
وبحسب ما أفاد به منتخب ببلدية الخروب، فقد سجلت التجارة الفوضوية عودة قوية بشوارع المقاطعة الإدارية علي منجلي، حيث أصبحت مشكلة كبيرة منذ حلول شهر رمضان، ما تسبب في تشويه المنظر العام وعرقلة حركة المرور، بالعديد من المحاور الكبرى ومحيط المراكز التجارية ، مشيرا إلى أن مصالح الأمن قد سخرت عددا معتبرا من أفرادها بمحيط المراكز التجارية من أجل منع احتلال الطرقات من طرف الباعة.
وأبرز محدثنا، أن مصالح الأمن تحجز يوميا سلعا لباعة فوضويين، كما تمنع ركن الشاحنات والمركبات التي تعرض السلع، لكنه أكد بأنه ورغم العمليات الدورية، التي تشنها السلطات العمومية، في كل مناسبة من أجل تحرير الأرصفة والطرقات ومحيطات المراكز التجارية والمساجد بعلي منجلي، إلا أن هذه المشكلة تستفحل بشكل لافت في الفترة الأخيرة.
ولاحظنا أن العديد من أحياء وطرقات المدينة الجديدة علي منجلي، تعرف حالة من الفوضى بسبب الانتشار الكبير لنشاط السوق الموازي، ما تسبب في تشويه المحيط وخلق أوضاع سلبية من تراكم للنفايات واحتلال الفضاء العام والأرصفة، وحتى أمام المساجد والمؤسسات التربوية.
وتحولت المحاور المؤدية أو المحيطة بالمركز التجاري « الرتاج 1» بالوحدة الجوارية 6 إلى نقطة سوداء تصعب فيها حركة السير، إذ تحولت الأرصفة والطرقات الرئيسية إلى فضاء لبيع كل شيء، في حين أن الشاحنات تركن في منتصف الطريق بما يتسبب في اختناق مروري، كما أن الوضع مساء بائس جدا إذ تسيطر مناظر النفايات والأكياس البلاستكية وقشور الخضر والفواكه على المشهد العام.
وبالحي المعروف بالفيرمة بالوحدة الجوارية 9 مقابل مسجد الاعتصام، ، ورغم أن البلدية خصصت منذ سنوات فضاء للباعة المتجولين والفوضويين لتنظيم النشاط، غير أن الكثير من أصحاب الشاحنات والباعة قد تعدوا المحيط المخصص وتوسعوا باتجاه الطريق ما تسبب في عرقلة حركة المرور ، رغم أنه يقع بمحور مهم جدا بمدخل المدينة، كما اشتكى السكان ورواد المسجد من هذه المشاهد .
أما بالوحدة الجوارية 18 ، فقد احتلت الأرصفة والشوارع والطرقات من طرف الباعة كما يركن أصحاب الشاحنات ويعرضون سلعهم وسط الطريق الرئيسي، حيث أكد لنا ممثلون عن السكان بأنهم وجهوا الكثير من الشكاوى، لكن دون جدوى كما أكدوا بأنهم سيوجهون شكوى إلى الوالي من أجل التدخل العاجل، فيما تمكنت البلدية من تأجير سوق جوارية ظلت مهملة لسنوات إلى مستثمر خاص والذي حوله إلى سوق عصري.
وقد نظمت مؤسسة التسيير الحضري بعلي منجلي بالتنسيق مع الأمن حملة لإزالة طاولة الباعة، حيث تم رفعها وإتلافها، علما أن البلدية قد اقترحت في وقت سابق استحداث أسواق متنقلة يتم فيها إدماج الباعة الفوضويين وذلك من خلال تخصيص أوعية لممارسة هذا النشاط عبر مختلف الوحدات الجوارية مع دفع إتاوات لفائدة البلدية نظير تخصيص هذه النقاط، كما اقترح أيضا إنشاء أسواق تكون خاصة فقط لبيع الخضر والفواكه . ل/ق