تؤكد العديد من الدراسات، أن الجرعات العالية جدا من الفيتامينات والمعادن يمكن أن تؤدي إلى أضرار طويلة المدى للصحة مثل تكون الحصى في الكلى والتهاب الكبد وأمراض أخرى، ويحدث ذلك عندما تتجاوز مستويات الفيتامينات في الجسم النطاق الطبيعي، وقد تكون الأعراض خفيفة في البداية ولكنها قد تصبح شديدة إذا استمر تناول كميات كبيرة من هذه الفيتامينات ولفترة طويلة.
سامية إخليف
ويشير المختصون إلى أن الفيتامينات التي تذوب في الدهون، يمكن أن تتراكم في أنسجة الجسم عند تناولها بجرعات عالية لفترات طويلة من الزمن، مما يؤدي إلى التسمم، وفي حالات نادرة، قد يكون التسمم مهددا للحياة، في حين يوفر النظام الغذائي المتوازن الكميات اللازمة من الفيتامينات والمعادن التي يحتاج إليها الجسم.
تلجأ دليلة إلى تناول فيتامين سي والزنك طيلة فترة الشتاء لتقوية جهازها المناعي من دون استشارة الطبيب ولا تقوم بأية تحاليل دم، إلا أنها في الفترة الأخيرة أصيبت بمشاكل هضمية وأخبرها الطبيب أن السبب في ذلك هي الفيتامينات التي تتناولها بشكل عشوائي . كما ظهرت على السيدة نعيمة أعراض التسمم بفيتامين د، منها ارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم بشكل غير طبيعي وتكوّن حصوات الكلى، بالإضافة إلى أعراض أخرى مثل الغثيان والقيء والإمساك وفقدان الوزن.
* المختصة في أمراض الجهاز الهضمي والكبد البروفيسور دليلة تقزوت
التركيز على نظام غذائي متنوع ومتوازن يضمن الحصول على الفيتامينات طبيعيا
تؤكد المختصة في أمراض الجهاز الهضمي والكبد البروفيسور دليلة تقزوت، أن الفيتامينات هي العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها الجسم للعمل بشكل صحيح، فهي تدعم الوظائف المختلفة، بما في ذلك صحة المناعة وقوة العظام وحيوية الجلد، وفي حالات استثنائية ، يكون تناولها ضروريا ولكن لفترة محددة وبجرعات ملائمة لا تزيد عن القيمة اليومية، ويجب استهلاكها تحت إشراف طبي تفاديا للأضرار خصوصا على الكبد والكلى، مؤكدة أن استشارة الطبيب قبل تناولها يسمح بتحديد احتياجات المريض وجرعات تتوافق مع متطلباته بناء على العمر والجنس ونمط الحياة والظروف الصحية، مشيرة إلى أن أعراض تناول جرعة زائدة تختلف اعتمادا على الفيتامين الذي تم تناوله، ولكنها قد تتراوح من خفيفة إلى شديدة، ويعتبر التعب والغثيان والدوار من الأعراض الأولية الشائعة، وإذا تم تجاهل هذه العلامات، فقد تنشأ مضاعفات أكثر خطورة، مما يؤثر على وظائف الأعضاء والصحة العامة، ولذلك يجب الاستغناء عن تناول المكملات الغذائية والفيتامينات والمعادن عند الشخص السليم ويكتفي بالنظام الغذائي المتوازن. وأوضحت أن الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء، مثل فيتامين "ب 12" و "ج" لا يتم تخزينها في الجسم بسهولة، ورغم أنها آمنة بشكل عام بسبب طرح الكمية الزائدة عن طريق الكلى، إلا أن تناول أكثر من 2 غرام في اليوم يمكن أن يسبب اضطربات في الجهاز الهضمي مثل الإسهال، كما يمكن أن تضر الجرعات العالية من فيتامين ب 12 وتناوله لفترة طويلة بالكبد ما يؤدي إلى حدوث اضطرابات وظيفية في هرمون الأنسولين، ويسبب الإفراط في تناول فيتامين أ التهاب الكبد، وقد يحدث التناول العشوائي لفيتامين د خللا وظيفيا للكالسيوم ما يؤدي إلى عواقب خطيرة على الكلى، بينما يؤدي تناول معدن الزنك فوق الكميات الموصى بها مشاكل هضمية مثل التقيؤ وآلام المعدة ويمكن أن يتسبب في نقص بعض المواد العضوية المهمة للجسم مثل الكولسترول الحميد والنحاس وبعض المعادن الأخرى.
وبالنسبة للفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون (أ د ه ك) فإنها تتراكم في أنسجة الجسم بسهولة، وبالتالي يمكن أن تسبب ضررا كبيرا عند تناولها بجرعات عالية، وخاصة على مدى فترات طويلة من الزمن.
وأبرزت أنه قبل البدء في تناول أي نظام مكملات غذائية، يجب على الشخص تقييم نظامه الغذائي ونمط حياته لتحديد ما إذا كان يحتاج بالفعل إلى فيتامينات إضافية، لتجنب استهلاكها بإفراط والتسمم المحتمل، مؤكدة أن معرفة الجرعات المناسبة والكميات اليومية الموصى بها هي الخطوة الأولى، فإذا كان تناول المكملات الغذائية والفيتامينات ضروريا، فيجب الحذر من تركيزاتها ولا يجب الجمع بين منتجات متعددة قد تحتوي على نفس العناصر الغذائية.
وأكدت أن أفضل طريقة للتزود بالفيتامينات هو تناول نظام غذائي متنوع ومتوازن غني بالخضر والفواكه، ويكفي لتوفير الجسم ما يحتاجه من هذه الفيتامينات والمعادن، كما يسمح بتعزيز الجهاز المناعي.
وأشارت إلى أن الأطعمة الكاملة تقدم مجموعة متوازنة من العناصر الغذائية والألياف والمركبات الأخرى، مضيفة أن دمج مجموعة واسعة من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون والدهون الصحية في الوجبات اليومية يوفر الفيتامينات والمعادن الأساسية، وتعد الخضروات الورقية والفواكه الحمضية والمكسرات والبذور والأسماك ومنتجات الألبان مصادر ممتازة للفيتامينات المختلفة.
* المختص في الصحة العمومية الدكتور فتحي بن أشنهو
صرف المكملات الغذائية بوصفة طبية ضروري لتفادي التسمم
من جهته، يؤكد المختص في الصحة العمومية الدكتور فتحي بن أشنهو، أن الكميات الصحيحة من الفيتامينات مهمة للحفاظ على صحة الدماغ والعظام والجلد والدم، إلا أن بعضها يمكن أن تسبب التسمم ومشاكل صحية إذا تم تناولها بكميات وجرعات كبيرة، كما أن المعادن التي يتم تناولها كمكملات غذائية قد تكون سامة إذا تم تناولها بإفراط، مشيرا إلى أن ظاهرة الاستهلاك العشوائي للفيتامينات والمعادن ارتفعت بشكل كبير منذ جائحة كورونا، حيث ازداد تناولها لتعزيز الدفاعات المناعية وحماية الجسم من الفيروسات.
وأوضح أن الفيتامينات والمعادن هي شكل من أشكال المغذيات التي يحتاجها الجسم بكميات صغيرة، وتشارك في العمليات الأيضية التي تمكننا من الحصول على الطاقة من الكربوهيدرات والبروتينات والدهون، وتساهم في وظائف الجسم المختلفة، ولذلك لا يجب صرفها من دون وصفة طبية لتفادي سوء استخدامها أو تناول أكثر من الجرعة اليومية الموصى بها، مؤكدا أنه يمكن الحصول على أغلب الفيتامينات من الأطعمة التي نتناولها.
وفي ذات السياق، أكد أن تناول الكثير من فيتامين سي يمكن أن يؤدي إلى الغثيان والإسهال وتشنجات المعدة، ويمكن أن يؤدي تناول الكثير من السيلينيوم إلى تساقط الشعر واضطراب الجهاز الهضمي والتعب وتلف الأعصاب الخفيف.
كما أن جرعة زائدة من فيتامين أ يمكن أن تؤدي إلى تلف الكبد وتسبب الغثيان والقيء والدوار وعدم وضوح الرؤية، في حين أن تناول الكثير من فيتامين د يمكن أن يتسبب في ارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم، مما قد يضعف العظام ويضر بالقلب، ويؤدي إلى الغثيان ومشاكل الكلى، كما أن جرعة الكالسيوم الزائدة، يمكن أن تؤدي إلى إضعاف وظائف الكلى وزيادة درجة حموضة الدم، ويمكن أن تسبب الغثيان والقيء والارتباك والحكة وفي الحالات القصوى عدم انتظام ضربات القلب، وقد تسبب جرعة الحديد الزائدة، القيء أو الإسهال أو الضعف، بينما تناول فيتامين ب6 لفترة طويلة يمكن أن يؤدي إلى خلل في وظائف الكبد، وعلى المدى الطويل يمكن أن يسبب أعراضا عصبية خطيرة، والغثيان، وحرقة المعدة، والحساسية للضوء، وقد يتداخل فيتامين هـ الزائد مع تخثر الدم، ويمكن أن تؤثر جرعة زائدة من فيتامين ك على أدوية مضادات التخثر، ولهذه الأسباب، من الضروري صرف المكملات الغذائية بوصفة طبية والالتزام بالجرعات الموصى بها، أو تجنب تناولها ما لم يكن تحت إشراف طبي.
س إ
طب نيوز
تأثيرات غير متوقعة للصيام المتقطع على الدماغ والأمعاء
توصل علماء صينيون إلى اكتشاف مذهل حول تأثيرات الصيام المتقطع على الدماغ البشري، وقام الباحثون بمتابعة 25 متطوعا يعانون من السمنة لمدة 62 يوما، واتبع المشاركون برنامج تقييد الطاقة المتقطع، وهو شكل من أشكال الصيام الخاضع للرقابة، وكانت النتائج مذهلة، حيث أن متوسط فقدان الوزن كان 7.6 كلغ (7.8 بالمئة من الوزن الأولي)، وتغيرات كبيرة في نشاط الدماغ، وتغيير في تكوين الميكروبيوم المعوي.وقال الدكتور تشيانغ زينج، الباحث الرئيسي في الدراسة "لقد أثبتنا أن النظام الغذائي الذي يعتمد على تقييد الطاقة المتقطع يغير محور الدماغ والأمعاء والميكروبيوم البشري"، ويبدو أن هذه التغيرات ديناميكية ومترابطة مع مرور الوقت، مما يشير إلى وجود تفاعل معقد بين الدماغ والأمعاء أثناء فقدان الوزن.و استخدم الباحثون التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي لمراقبة نشاط أدمغة المشاركين، وقد وجدوا تغييرات في المناطق المعنية بتنظيم الشهية، وآليات الإدمان، والسيطرة التنفيذية، بما في ذلك قوة الإرادة المتعلقة بتناول الطعام. ويوضح الدكتور شياونينج وانج "يتواصل ميكروبيوم الأمعاء مع الدماغ بطريقة ثنائية الاتجاه ومعقدة، ويتضمن هذا الاتصال إنتاج النواقل والسموم العصبية بواسطة البكتيريا المعوية، والتي تصل إلى المخ عبر الأعصاب ومجرى الدم". وقال الدكتور ليمينغ وانغ من الأكاديمية الصينية للعلوم "أن هذه النتائج تفتح آفاقا جديدة للوقاية من السمنة وعلاجها".
سامية إخليف
فيتامين
الكستناء منجم من الفيتامينات والمعادن
يعتبر الكستناء من أشهر المكسرات المغذية للجسم ، بفضل محتواه المتنوع من الفيتامينات والمعادن، ومن خصائصه أنه يحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات، والألياف، وفيتامينات ب، بالإضافة إلى النحاس والمنغنيز والحديد وغيرها.
ويعتبر الكستناء النيئ مصدرا للطاقة، حيث يحتوي على ضعف كمية الكربوهيدرات الموجودة في معظم المكسرات والبذور الزيتية الأخرى (مثل الجوز والبندق والجوز الأمريكي واللوز)، وتتكون الكربوهيدرات الموجودة في الكستناء بشكل أساسي من النشاء، ويتم استخدامها أيضا لإنتاج الدقيق الخالي من الغلوتين.
كما أنه مصدر للفوسفور وهو ثاني أكثـر المعادن وفرة في الجسم بعد الكالسيوم، ويلعب دورا أساسيا في تكوين وصيانة صحة العظام والأسنان، بالإضافة إلى ذلك، فهو يشارك في نمو وتجديد الأنسجة ويساعد في الحفاظ على درجة الحموضة الطبيعية للدم.
ويعد الكستناء المحمص مصدرا جيدا للمنغنيز، وهو بمثابة عامل مساعد للعديد من الإنزيمات التي تسهل عشرات العمليات الأيضية المختلفة، ويساعد أيضا على منع الضرر الناتج عن الجذور الحرة، كما أن الكستناء مصدر جيد للنحاس الذي يعد ضروريا لتكوين الهيموجلوبين والكولاجين.
ويحتوي أيضا على فيتامين " سي" و "ه"، ويساعد هذان المصدران لمضادات الأكسدة الطبيعية على مكافحة الإجهاد التأكسدي وتعزيز الدفاعات المناعية عندما يكون الطقس باردا ويقل الضوء.
سامية إخليف
طبيب كوم
الدكتور محمد فاتح سلطاني مختص في أمراض الصدر والحساسية
أنا سيدة في الثلاثينات، أستخدم كثيرا مواد التنظيف في البيت وفي مكان العمل، هل يمكن أن تسبب لي مشاكل تنفسية مع مرور الوقت.
التعرض المستمر لمواد التنظيف وبصفة شبه يومية، يمكن أن يسبب مشاكل تنفسية، عليك بوضع القناع الواقي عند استخدامها مع فتح جميع النوافذ وتهوية المكان جيدا، كما أنصحك بالتقليل من استعمالها قدر الإمكان.
أنا سيدة أبلغ من العمر 28 سنة وأم لطفلين، أعاني من الحساسية الموسمية ولدي عدة أعراض مثل ضيق في التنفس، فهل يمكن أن تتحول إلى ربو إذا لم أتعالج منها؟
إذا لم يتم علاج الحساسية بشكل جدي وفعال، فأكيد يمكن أن تتحول إلى مرض الربو، يجب عليك أخذ الأمر على محمل الجد وعدم إهمال الأعراض، أنصحك باستشارة المختص الذي سيشخص حالتك ويصف لك العلاج المناسب وبالتالي تتفادي المضاعفات.
هل صحيح أن المضادات الحيوية غير فعالة في علاج نزلات البرد والأمراض الفيروسية لأنني تناولتها ولم أشعر بأي تحسن مع العلم أنني سيدة وأبلغ من العمر 35 سنة ؟
المضادات الحيوية يصفها الطبيب للمريض من أجل علاج عدوى الالتهابات البكتيرية، ولا تعالج العدوى الفيروسية مثل الأنفلونزا الموسمية ونزلات البرد وليست نافعة في مثل هذه الأمراض، عليك بمراجعة الطبيب من أجل تحديد العلاج.
سامية إخليف
تحت المنظار
مختصون يشددون على الدعم النفسي والأسري
الوراثة من أهم عوامل الإصابة باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط
يعاني العديد من الأطفال من مشكل اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط ، وهو حالة تؤثر على سلوكهم ، ويعاني هؤلاء من اختلافات في نمو الدماغ ونشاطه تؤثر على الانتباه والقدرة على الجلوس ساكنين وضبط النفس.
ويواجه جميع الأطفال صعوبة في بعض الأحيان في الانتباه والاستماع وإتباع التعليمات والجلوس هادئين أو انتظار دورهم، ولكن بالنسبة لأولئك الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، تكون الصعوبات أكثر وتحدث بشكل متكرر بحسب المختصة النفسانية العيادية كاميليا حكوم.
وأشارت إلى أن أعراض اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط ، تُلاحظ في سن مبكرة ، ويتم تشخيص معظم الحالات عندما يكون الأطفال أقل من 12 عاما، ولكن في بعض الأحيان يتم تشخيصها في وقت لاحق في مرحلة الطفولة، وقد تتحسن الأعراض مع تقدم العمر، وفي كثير من الأحيان يتم تشخيص هذا الاضطراب عند الذكور مرتين أكثر من الإناث.
وحسب المختصة، فإن السبب الدقيق لاضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط غير معروف، بينما بعض العوامل قد تلعب دورا في ظهوره أغلبها وراثية، حيث ثبت أن العديد من الأطفال والمراهقين الذين يعانون من هذا الاضطراب لديهم أحد الوالدين أو الأقارب مصاب به، كما يمكن أن يكون الأطفال أكثر عرضة للإصابة به إذا ولدوا قبل الأوان، بالإضافة إلى العوامل البيئية.
وأشارت إلى أن هؤلاء الأطفال يكونون قلقين، ومضطربين، ويشعرون بالملل بسهولة، وقد يجدون صعوبة في البقاء هادئين، ويتسرعون في إنجاز الأشياء ويرتكبون أخطاء غير مبالين بها، وقد يتسلقون أو يقفزون أو يلعبون بعنف، ويتصرف الأطفال المندفعون بسرعة كبيرة قبل التفكير، وقد يفعلون أشياء دون طلب الإذن، أو يأخذون أغراضا ليست لهم، أو يتصرفون بطرق محفوفة بالمخاطر، وما إلى ذلك.
كما يعاني العديد من الأطفال أيضا من مشاكل في التعلم، أو سلوكيات معارضة، أو مشاكل في المزاج والقلق والتوتر.
و يمكن مساعدة هؤلاء الأطفال على تطوير مهاراتهم الاجتماعية والعاطفية التي تتأخر مع اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بالعلاج السلوكي المعرفي، كما يجب على الأولياء مرافقتهم وفهم مشاكل السلوك التي يعاني منها أطفالهم نتيجة هذا الاضطراب.
ويمكن للمعلمين أيضا دعم هؤلاء الأطفال ومساعدتهم على النجاح، مؤكدة أن الأولياء والمعلمين يمكنهم تعليم المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه كيفية تحسين قدرتهم على إدارة انتباههم وسلوكهم وعواطفهم، مضيفة أنه عندما لا يتم علاج هؤلاء الأطفال، فقد يؤدي ذلك إلى انخفاض احترام الذات، والاكتئاب، والسلوك المعارض، والفشل المدرسي، أو الصراع الأسري، مشيرة إلى أن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه يمكن أن يتحسن عندما يحصل الأطفال على العلاج مع نمط حياة صحي مثل ممارسة الرياضة والتغذية الجيدة والنوم الكافي.
سامية إخليف
خطوات صحية
إجراءات يومية بسيطة لتخفيف التنميل
التنميل الذي يُشعر به الشخص على شكل وخز أو خدر، هو اضطراب عصبي يمكن أن يحدث بشكل متقطع أو مزمن، وعلى الرغم من أنه غالبا ما يكون حميد ومؤقت، إلا أنه قد يكون أيضا علامة على وجود مرض أساسي أكثر خطورة ويستدعي استشارة طبية.
ويمكن التخفيف من التنميل إذا كان مؤقتا، فغالبا ما يكون تغيير الوضع أو تمديد المنطقة المصابة بلطف كافيا، وتساعد هذه الإجراءات على استعادة الدورة الدموية وتقليل الضغط على الأعصاب. ويُنصح بإتباع أسلوب حياة صحي ، من خلال ممارسة نشاط بدني خفيف بانتظام مثل المشي أو اليوغا لتحفيز الدورة الدموية، واعتماد نظام غذائي متوازن يتضمن الأطعمة الغنية بفيتامينات ب (اللحوم، والبيض، والخضروات الخضراء) لحماية الأعصاب، كما أن الترطيب مهم جدا للتخفيف من التنميل وذلك بشرب كمية كافية من الماء لتعزيز الدورة الدموية.
وإضافة إلى ذلك، فإنه يمكن استخدام تقنيات الاسترخاء لأن التوتر يمكن أن يؤدي إلى تفاقم أعراض التنميل، ولذلك يمكن لأساليب مثل التأمل أو التنفس العميق أن تساعد في تقليل التوتر العصبي.
وإذا استمرت النوبات أو تفاقمت، فمن الضروري استشارة الطبيب من أجل تحديد السبب الأساسي وإجراء فحوصات ووصف العلاج اللازم، فاعتمادا على السبب الذي تم تحديده، فقد ينصح بالعلاج الطبيعي أو العلاج الدوائي أو حتى الجراحة.
سامية إخليف
نافذة أمل
نحو تطوير علاجات للوقاية من فقدان السمع
اكتشف علماء أمريكيون من جامعة بيتسبرغ (الولايات المتحدة الأمريكية)الآلية الجزيئية لفقدان السمع الناجم عن الضوضاء ووجدوا طريقة للتخفيف منه والوقاية من الصمم.
وحاول الباحثون تحديد الآليات البيولوجية لفقدان السمع والطنين من أجل تعزيز تطوير علاجات فعالة وغير جراحية في المستقبل، وأجرى الفريق تجارب على الفئران وعلى خلايا معزولة من الأذن الداخلية.
وبحسب البحث، فإن مستوى الزنك في الأذن الداخلية للقوارض ارتفع بشكل ملحوظ بعد ساعات من التعرض للضوضاء الصاخبة، وقد أدى هذا إلى تلف الخلايا وتعطيل الاتصالات الطبيعية بين الخلايا.
وبعد ذلك، وجد المؤلفون أن الأدوية التي تعمل مثل الإسفنج الجزيئي الذي يحبس الزنك الزائد يمكن أن تساعد في استعادة السمع المفقود، وإذا تم إعطاؤها قبل التعرض المتوقع للصوت العالي، فقد تحمي أيضا من فقدان السمع، وبناء على هذه النتائج الواعدة، يعمل الباحثون الآن على تطوير علاج سيتم اختباره في التجارب السريرية للتحقق من سلامته بهدف جعله متاحا كخيار بسيط بدون وصفة طبية لمنع فقدان السمع.
سامية إخليف
يدل ضيق التنفس غالبا على أحد أعراض مشاكل القلب والرئة ، ولكنه قد يكون أيضا علامة على حالات أخرى مثل الربو أو الحساسية أو القلق، كما يمكن أن يؤدي التمرين المكثف أو الإصابة بنزلة برد إلى ضيق التنفس، حيث يشعر المريض بعدم القدرة على الحصول على ما يكفي من الهواء أو ضيق في الصدر أو بذل جهد أكبر للتنفس، وقد يعاني من أعراض أخرى مثل السعال أو آلام الصدر أو الحمى وما إلى ذلك.
سامية إخليف
و حسب خبراء الصحة، فإنه من الطبيعي أن تؤدي التمارين الشاقة والتغير الشديد في درجات الحرارة وسوء نوعية الهواء والمرتفعات العالية والسمنة إلى ضيق التنفس حتى بالنسبة للشخص السليم، ولكن إذا تغير التنفس فجأة دون سبب واضح أو يزداد سوءا تدريجيا بمرور الوقت، فقد يكون ذلك علامة على وجود مشكلة صحية يمكن أن تكون خطيرة، وتعتبر الاستشارة الطبية ضرورية لتحديد السبب والحصول على العلاج المناسب.
تخبرنا سليمة، أن والدها كان يعاني من ضيق التنفس والسعال منذ فترة إلا أنه يرفض زيارة الطبيب رغم إلحاحها عليه، وبعدما تدهورت حالته بشكل كبير اضطر إلى إجراء الأشعة السينية للصدر، ليتبين أن السبب هو إصابته بسرطان الرئة في مراحله المتقدمة.
أما كهينة التي تعاني بدورها من ضيق التنفس عند المشي حتى لو لم تكن في مرتفع، تشعر بأنها تختنق ويجب عليها التوقف قليلا حتى تستعيد أنفاسها وتواصل سيرها، وأكدت بأن السبب لم يكن مرضا عضويا لأن جميع الكشوفات الطبية تبرز ذلك، بينما الاضطرابات النفسية التي تعاني منها هي التي تسبب لها ضيق التنفس والتعب المزمن.
* المختص في أمراض الصدر والحساسية الدكتور احمد بوقردون
ضيق التنفس ينقسم إلى المزمن والحاد والعلاج حسب السبب
يوضح المختص في أمراض الصدر والحساسية الدكتور أحمد بوقردون، أن ضيق التنفس هو الشعور غير المريح بعدم القدرة على التنفس بعمق كاف، وقد يشعر الشخص بالاختناق وضيق في الصدر وكأنه لا يستطيع الحصول على ما يكفي من الهواء في رئتيه أو أنه بحاجة إلى الاستنشاق قبل الانتهاء من الزفير وبحاجة أكبر إلى الهواء، ويصاحب ذلك أحيانا تغير في إيقاع التنفس (تسارع التنفس أو التباطؤ)، وشحوب أو زرقة الجلد حول الفم والأظافر، ورطوبة الجلد، وقد يصبح التنفس مصحوبا بالصفير أيضا.
ويمكن أن يكون ضيق التنفس أحد الأعراض الشائعة التي يمكن أن تظهر في العديد من الحالات الصحية، بما في ذلك حالات القلب والرئة المختلفة، ويعتبر حادا إذا استمر لساعات أو أيام، ومزمنا إذا استمر لعدة أسابيع ويظهر تدريجيا على مدار أسابيع أو أشهر أو فجأة ويزداد سوءا ببطء.
وقد يحدث ضيق التنفس، عند بذل أدنى مجهود، أو عند المشي أو صعود السلالم، أو أثناء أداء الأنشطة اليومية العادية، أو عند ممارسة الرياضة، أو حتى عند الراحة والجلوس من دون نشاط.
وحسب الطبيب، فإن القلق سواء كان حادا و ظرفيا أو اضطرابا مزمنا، يمكن أن يتسبب في الشعور بضيق التنفس، بالإضافة إلى بعض الحالات الطبية سواء كان حادا أو مزمنا بما في ذلك مرض الانسداد الرئوي المزمن خاصة عند المدخنين، والأنيميا أو فقر الدم، ونوبات الربو الحاد، والسمنة، والوذمة الرئوية، والالتهاب الرئوي، والانسداد الرئوي، والتليف الرئوي، والحساسية، أو انسداد الأوردة، أو قصور القلب المفاجئ، وعدم انتظام ضربات القلب أو النوبة القلبية، أو عند وجود الهواء في صفاق الرئة، أو الإصابة بسرطان الرئة وما إلى ذلك، مشيرا إلى أنه يمكن أن يحدث ضيق التنفس بشكل متقطع أو يكون مستمرا، واعتمادا على السبب ، فقد يكون لدى المريض أيضا أعراض أخرى.
وأكد أنه يمكن للطبيب أن يحدد ما إذا كان المريض يعاني من ضيق التنفس الحاد وإذا كانت حالته تتطلب الاستشفاء أو تستدعي فقط المتابعة الطبية والعلاج في المنزل، موضحا أن درجاته تختلف حسب السبب وكل حالة تختلف عن الأخرى.
وأوضح الدكتور بوقردون أن التشخيص يتطلب فريقا طبيا متعدد التخصصات بمن فيهم المختصون في أمراض القلب والشرايين، وأطباء أمراض الصدر والحساسية وذلك لمعرفة سبب ضيق التنفس ونوعه ودرجة شدته وكذلك مرحلته، حيث يطلب من المريض إجراء الأشعة السينية للصدر، و تخطيط صدى القلب للتحقق من الحالة القلبية الوعائية، واختبارات وظائف الرئة مثل قياس التنفس ومستوى الأوكسجين في الدم، بالإضافة إلى تحاليل الدم، مؤكدا أن أهم ما يبحث عنه الطبيب في التشخيص هي العلامات المرافقة لضيق التنفس، فمثلا السعال يختلف في حدته وحدوثه، كذلك نسبة الأوكسجين في الدم، وحالة المريض قبل حدوث ضيق التنفس ، وما إلى ذلك، فمن خلال محاورة المريض يمكن تحديد نوع ضيق التنفس الذي يعاني منه وطبيعته ومدة استمرار الأعراض.
وفي ذات السياق، أكد أنه بمجرد تحديد السبب يتم إعداد خطة علاج مشتركة غالبا بين طبيب أمراض القلب والمختص في أمراض الصدر والحساسية، وقد يصف المختص أدوية مثل موسعات الشعب الهوائية للمساعدة على التنفس بشكل أسهل أو الستيرويدات لتقليل التورم في الرئة، والمكملات الغذائية التي تصرف بوصفة طبية، وإذا كان المريض يعاني من فقر الدم، فقد يحتاج إلى تناول مكملات غذائية لرفع مستويات الحديد، وإذا كان يعاني من عدوى بكتيرية، فقد يتم إعطاؤه مضادا حيويا، وما إلى ذلك، مشيرا إلى أنه يمكن استخدام العديد من الأدوية المختلفة في العلاج ، والتي تهدف إلى علاج سبب ضيق التنفس، وفي الحالات الشديدة ، قد يكون دخول المستشفى ضروريا.
وأكد الدكتور بوقردون، على ضرورة تغيير نمط الحياة لتحسين صحة ونوعية حياة المريض ، حيث ينصح باعتماد نظام غذائي صحي متوازن، وممارسة الرياضة التي تتوافق مع حالته الصحية العامة بانتظام، والتخلص من السمنة والوزن الزائد، ومن المهم الإقلاع عن التدخين وتجنب التدخين السلبي لأنه يؤدي إلى تفاقم الأعراض والحالات الصحية مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن، كما يجب تحسين نوعية النوم، واستنشاق الهواء عن طريق الأنف، وممارسة تقنيات الاسترخاء والتأمل، وإعادة التأهيل الوظيفي التنفسي، و يمكن ارتداء القناع الواقي عند ممارسة بعض المهن والأنشطة التي تسبب ضيق التنفس، وما إلى ذلك، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات البسيطة من شأنها أن تحمي من الإصابة بضيق التنفس وتحسن نوعية الحياة.
س.إ
طب نيوز
قارورات المياه البلاستيكية خطر على الصحة
اكتشف باحثون من جامعة كوبنهاغن الدانماركية، أن قارورات المياه البلاستيكية تطلق مئات المواد الكيميائية السامة في الماء، وينصح هؤلاء بضرورة استخدام القارورات المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ أو الزجاج.
وقام الباحثون بملء عدة نماذج من قارورات المياه البلاستيكية وانتظروا 24 ساعة قبل تحليل تركيبها، وبعد هذا الوقت، أدركوا أن أكثر من 400 مادة كيميائية انتقلت منها إلى الماء تضر بالصحة، من بينها مواد معروفة بأنها مسببة للسرطان واضطراب الغدد الصماء.
واكتشف الباحثون أن النتائج تكون أسوأ عند غسل القارورات البلاستيكية في غسالة الأطباق، وأفادوا أنهم عثروا على ما يصل إلى 3500 مادة مشتقة من المنتجات المستخدمة في غسالات الصحون، وبحسب سيلينا تيسلر، الباحثة والمؤلفة الرئيسية للدراسة، فإن السبب في ذلك «ربما يرجع إلى أن الغسيل يؤدي إلى تآكل البلاستيك وبالتالي زيادة الترشيح»، أو مرور المواد من البلاستيك إلى الماء، حتى بعد شطفها بالماء، وظلت المياه الموجودة في هذه القارورات تحتوي على ما يقرب من خمسمائة مادة مختلفة، بما في ذلك حوالي مائة مادة جاءت من البلاستيك نفسه، ومنه فإن استخدام القارورات الزجاجية أو المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ مهم جدا لأنها آمنة على الصحة . سامية إخليف
فيتامين
الزنك عنصر أساسي لحسن سير عمل الجسم
يعتبر الزنك عنصراضروريا للصحة، وله العديد من الوظائف في الجسم، حيث يشارك في نمو وتكاثر الخلايا ويحمي من شيخوختها، كما أنه يلعب دورا في تحفيز جهاز المناعة وتنظيم الهرمونات وعمل الدماغ والعظام والشفاء، وهو مفيد أيضا للذوق والرؤية، ويعتبر عنصرا أساسيا للحفاظ على صحة البشرة والأظافر والشعر.
ومثل أي معدن آخر، لا يمكن للجسم تصنيع الزنك، لذلك يجب توفيره من خلال النظام الغذائي، وتعتبر الفواكه البحرية مثل المحار، ولحم البقر من المأكولات الغنية بالزنك، كما يتوفر في البيض ولحم الدجاج ومنتجات الألبان والبقوليات، وحسب الأطباء فإن الكمية اليومية الموصى بها من الزنك هي من 9 إلى 12 ملغ يوميا للبالغين الأصحاء، إلا أن الجرعات الضرورية تكون أكبر عند كبار السن وكذلك في حالات الحمل أو الرضاعة أو إتباع نظام غذائي نباتي وأيضا في بعض الحالات المرضية.
سامية إخليف
طبيب كوم
المختص في أمراض الأنف والأذن والحنجرة الدكتور رضوان مقني
أنا سيدة أبلغ من العمر 30 سنة، وأعاني من سيلان الأنف كلما حل فصل الشتاء، ولم أذهب إلى الطبيب، فهل الأمر يستدعي استشارة طبية ؟
أنصحك بالذهاب إلى الطبيب لمعرفة الأسباب وتحديد العلاج المناسب، لأن سيلان الأنف له عدة أسباب، من بينها التهاب الأنف التحسسي ومن أعراضه الشائعة الحكة في الأنف والأذن والعطس المتكرر وإفرازات الأنف وتصبح العيون منتفخة وحمراء ودامعة، ولكن لا توجد حمى، ويمكن أن تستمر هذه الوضعية طيلة فصل الشتاء، كما يمكن أن يحدث التهاب الأنف التحسسي الموسمي والمعروف بالحساسية التنفسية بشكل دوري خلال موسم الربيع وحتى فصل الصيف، وهذه الحساسية يمكن أن تصيب الأنف أو الرئتين، ولذلك فإن استشارة الطبيب ضرورية لتفادي المضاعفات من بينها الربو.
أنا فتاة أبلغ من العمر 29 سنة و أعاني من مرض التهاب اللوزتين منذ الصغر، هل يمكن استئصالهما لأن الأدوية لم تنفع معي ؟
التهاب اللوزتين قد يتراجع ابتداء من سن 35 أو 40 ويمكن أن يختفي مع التقدم في العمر، يتوفر العلاج الجراحي و الدوائي حسب حالة المريض، هناك مضاعفات موضعية تستوجب استئصال اللوزتين، كما توجد مضاعفات عامة خصوصا الروماتيزم المفصلي الحاد وأمراض القلب والكلى، وهناك مضاعفات عصبية وما إلى ذلك.
والدي أجرى عملية جراحية للحنجرة ولكنه فقد صوته بنسبة كبيرة، فهل يمكن أن يستعيده مع مرور الوقت؟
الأمر يتعلق بالاستئصال الكلي أو الجزئي للحنجرة، المرضى الذين يخضعون لمثل هذه العمليات هم المصابون بسرطان الحنجرة بشكل عام، في السابق كانت تعتمد على الاستئصال الكلي للحنجرة و بالتالي المرضى لا يمكنهم استعادة صوتهم، أما الآن فهناك أجهزة صغيرة توضع للمريض في العنق، تهتز و تصدر الصوت لوظيفة التنفس. أما النوع الآخر من الجراحة، يستأصل فقط الورم، وفي هذه الحالة فإن المريض لا يفقد صوته كليا ولكنه بعد الجراحة عليه أن يخضع إلى علاج النطق مع أخصائي التخاطب ليساعده على الكلام وبالتالي يستعيد صوته. سامية إخليف
تحت المنظار
الرهاب.. اضطراب نفسـي قد يعيق الحياة اليومية للأفراد
يعتبر الرهاب، من الأمراض النفسية التي يمكن أن تعيق الحياة اليومية للأفراد وتؤدي إلى العزلة الاجتماعية، فهو نوع من اضطراب القلق الذي يجعل الشخص يعاني من خوف شديد وغير عقلاني تجاه موقف أو مكان أو حالة أو شيء معين.
يقول المختص النفساني العيادي الدكتور رشيد بلخير، أن الرهاب هو اضطراب قلق يتضمن خوفا مفرطا ومستمرا من موقف أو شيء معين، ويمكن أن يكون لهذا الاضطراب تداعيات على الحياة العاطفية والاجتماعية والمهنية للأشخاص الخائفين، ويمكن أن يكون مرهقا ويشكل عائقا حقيقيا لهؤلاء ويعطل حياتهم اليومية، حيث يمكن أن يمنعهم من العمل بشكل طبيعي ويؤدي أحيانا إلى نوبات هلع، مؤكدا أن التكفل النفسي لهؤلاء الأشخاص ضروري.
وأضاف أن أعراض الرهاب قد تشمل الغثيان، والارتعاش، وسرعة ضربات القلب، واضطرابات النوم، والتعرق، وآلام الصدر أو ضيق الصدر والإحساس بالاختناق، وجفاف الفم، والإرتباك، وغيرها ، في حين أن هناك عدة أنواع من الرهاب، فهناك ما يُعرف بالرهاب الاجتماعي وهو اضطراب القلق الاجتماعي، ويتميز بالخوف من المواقف الاجتماعية التي قد يُحكم فيها على الشخص أو يشعر بالحرج.
أما رهاب الخلاء فهو الخوف من التواجد في الأماكن العامة و المفتوحة بحيث لا يمكن للشخص الهروب منها عندما يتعرض إلى الذعر الشديد مثل وسائل النقل والطوابير ومراكز التسوق، أو المصعد، وقد يتضمن أيضا الخوف من مغادرة المنزل ، مشيرا إلى أن الأشخاص الذين يعانون من هذا النوع من الرهاب لديهم خطر متزايد للإصابة باضطراب الهلع.
بينما الرهاب المحدد أو البسيط، يمكن أن يرتبط بسبب يمكن تحديده وقد لا يحدث كثيرا في الحياة اليومية للفرد، مثل الخوف من الثعابين، وبالتالي فإن هذا النوع قد لا يؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية.
وأشار المختص، إلى أن معظم الرهاب يبدأ في مرحلة الطفولة المبكرة، ويتطور هذا عادة قبل سن 4 إلى 8 سنوات وقد يكون سببه تجربة مرهقة أو حدث مخيف ومؤلم في مرحلة مبكرة، مثل رهاب الأماكن المغلقة الذي يتطور بمرور الوقت بعد أن يمر الطفل بتجربة غير سارة في مكان محصور.
ويمكن أن يكون الرهاب ناجما عن مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية والعقلية، كإصابة أحد أفراد العائلة باضطراب القلق أو الهلع أو الكآبة، أو اضطرابات ذات صلة مثل الاستهلاك المفرط لمضادات القلق، بينما أسباب الرهاب المعقدة يصعب تحديدها، وقد أظهرت بعض الدراسات أن الدماغ البشري «مبرمج» بطريقة ما ليشعر ببعض المخاوف (الثعابين والظلام والفراغ وما إلى ذلك). ويؤكد الدكتور بلخير، أن التواصل مع المختص النفساني أو المختص في الأمراض العقلية هو خطوة أولى في علاج الرهاب، وهو يختلف من شخص إلى آخر وفقا لنوع الرهاب الذي يعاني منه، فقد يوصي المختص بالعلاج السلوكي المعرفي أو الأدوية، ويتم أيضا استخدام العلاج الدوائي بانتظام جنبا إلى جنب مع العلاج النفسي للحصول على نتائج جيدة و مساعدة الأشخاص على استعادة السيطرة على حياتهم، حيث يمكن لمضادات الاكتئاب، مثل مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين والأدوية المضادة للتوتر أن تساعد في التحكم في القلق والذعر المرتبطين بالرهاب ومواجهة المخاوف.
سامية إخليف
خطوات صحية
التعرض للضوء في فصل الشتاء للوقاية من الاكتئاب الموسمي
يشعر العديد من الأشخاص بالاكتئاب في فصل الشتاء بسبب الاضطرابات الجوية وقلة الضوء وساعات النهار القصيرة ، ولذلك ينصح علماء النفس بالحفاظ على توازن جيد بين أوقات الظلام والضوء وبالتالي تحسين الحالة المزاجية.
وبحسب أستاذ علم النفس آرني لودين، بجامعة ستوكهولم (السويد) فإن النهار يكون قصيرا والليل طويلا في بداية السنة ومن الواضح أن الضوء الطبيعي يتناقص، وهو ما من شأنه أن يسبب الاكتئاب الموسمي، أي الحزن، وزيادة الرغبة في النوم، وفقدان الدعم.
وأوضح أن ضوء النهار يكون دائما أقوى بعشر مرات في الخارج منه في الداخل، والشخص بحاجة من 30 إلى 120 دقيقة من ضوء النهار يوميا، لذا، ينصح بالخروج للنزهة يوميا، حتى في الأيام الملبدة بالغيوم، أو الجلوس بالقرب من النافذة قدر الإمكان داخل البيت أو في العمل، كما ينصح أيضا باللجوء إلى الضوء الاصطناعي لأنه قادر على تحسين اليقظة والمزاج، إذ يمكن وضع مصابيح «لاد» في تركيبات الإضاءة في المنزل والمكتب.
ومن أجل تعزيز ظهور الميلاتونين (هرمون النوم)، يجب تجنب استخدام الشاشات في المساء، لأن الأضواء القوية تجعل النوم أكثر صعوبة.
سامية إخليف
ن
افذة أمل
علاج جديد لالتهاب المفاصل العظمي
قامت شركة ناشئة في مدينة ليون الفرنسية بتطوير مادة هلامية قادرة على تجديد الغضروف في حقنة واحدة، ويقدم هذا العلاج المبتكر للعديد من الأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل العظمي، خاصة في بداية المرض ومن شأنه التخفيف من معاناة المصابين بهشاشة العظام.
وقالت الباحثة في الكيمياء باسكال هازوت التي شاركت في تطوير هذا العلاج «من خلال تقنيتنا، نهدف إلى إصلاح نهائي وكامل للغضروف».
وأوضحت الشركة الناشئة أن فعالية الجل هي الأمثل لالتهاب المفاصل العظمي المبكر أو بعد الصدمة المؤلمة (السقوط أو الحادث) لأن الغضروف يجب أن يظل موجودا حتى يحدث التجديد، وبالتالي يمكن استخدام هذا العلاج في مرحلة مبكرة من المرض لتجنب التآكل الكبير للغضروف، والعلاج الوحيد له هو الأطراف الاصطناعية للعظام».و تم اختبار الجل على الحيوانات الصغيرة والكبيرة، وحصل على نتائج مقنعة، إلا أنه يجب إجراء الاختبارات السريرية على البشر قبل تسويقه. وأوضحت باسكال هازوت «سنبدأ بمفصل الركبة لأنه يمثل 50 بالمئة من آفات الغضاريف، وبعد التحقق من صحة النتائج سنكون قادرين على إطلاق الاختبارات على الورك أو القدم أو الكتف، بينما سيتم إعطاء الجل في غرفة العمليات أو المستشفى أو العيادة من قبل جراحين متخصصين في جراحة العظام». سامية إخليف
يحدث التهاب السحايا عند الأطفال غالبا بسبب عدوى بكتيرية أو فيروسية تنتقل إلى السائل النخاعي الدماغي، ونادرا ما يكون بسبب عدوى أخرى، وبينما تتوفر عدة لقاحات يمكن أن تساعد في الوقاية من بعض الالتهابات البكتيرية والفيروسية التي يمكن أن تسبب التهاب السحايا، فإن هذا المرض لا يزال غير معروف إلى حد كبير، وعلى الرغم من أنه يصيب بشكل رئيسي الرضع والأطفال الصغار والمراهقين، إلا أنه يمكن أن يصيب أي شخص من جميع الأعمار.
سامية إخليف
ويعتبر التهاب السحايا البكتيري أقل شيوعا وأكثره خطورة، حيث يمكن أن يتسبب في مضاعفات طويلة الأمد، وفي أقل من 5 بالمئة من الحالات، يمكن أن يؤدي هذا النوع إلى الوفاة إذا لم يتم علاجه سريعا بحسب خبراء الصحة، بينما التهاب السحايا الفيروسي وهو الأكثر شيوعا، يعتبر أقل خطورة وقد يختفي من تلقاء نفسه ولا يسبب مضاعفات في أغلب الحالات.
أصيب أمين بالتهاب السحايا عندما كان يبلغ من العمر 10 سنوات ، وحسب والدته فإنه دخل في غيبوبة لمدة أسبوع، واستيقظ وهو يشعر بألم في جميع أنحاء جسده ولم يكن قادرا على المشي، وبعد مدة من العلاج في المستشفى تغلب على المرض وتمكن من استعادة قدرته على الحركة ، إلا أن الطبيب أخبرها بضرورة الانتباه إلى جميع الأعراض التي يمكن أن تظهر عنده لأنه قد يتعرض إلى مضاعفات على المدى الطويل.
* المختصة في طب الأطفال وحديثي الولادة الدكتورة نادية بن أكلي
التهاب السحايا البكتيري يمكن أن يسبب مضاعفات خطيرة ودائمة
تشرح المختصة في طب الأطفال وحديثي الولادة الدكتورة نادية بن أكلي، أن التهاب السحايا هو تورم أو التهاب الأغشية الرقيقة التي تغطي الدماغ والحبل النخاعي، وتسمى هذه الأغشية بالسحايا، ويحدث في أغلب الأحيان بسبب عدوى بكتيرية أو فيروسية تنتقل إلى السائل النخاعي الدماغي وهو السائل الذي يحيط بالجهاز العصبي المركزي والدماغ والحبل الشوكي، في حين قد تسبب الفطريات أو الطفيليات أيضا التهاب السحايا ولكنه نادر جدا، ويعتبر هذا النوع أكثر شيوعا فقط عند الأطفال الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، مؤكدة أن العلاج السريع عادة ما يكون ناجحا، ولذلك من المهم عدم إهمال الأعراض والعلامات التي تظهر على الطفل واستشارة الطبيب على الفور للحصول على العلاج اللازم وتجنب المضاعفات الخطيرة التي لا رجعة فيها.
وأوضحت أن التهاب السحايا ينتقل عن طريق قطرات الإفرازات المعلقة في الهواء عندما يعطس أو يسعل أو يبصق الشخص المصاب، كما ينتقل أيضا عن طريق الاتصال المباشر أو غير المباشر مع لعاب الشخص المصاب (الأيدي الملوثة والألعاب وأدوات المطبخ وغيرها)، في حين تبدأ العدوى عادة في الجهاز التنفسي، وقد تسبب في البداية نزلات البرد أو التهاب الجيوب الأنفية أو التهاب الأذن، ثم تنتقل إلى مجرى الدم وتصل إلى المخ والحبل الشوكي.
وأضافت أن التهاب السحايا الناجم عن الفيروس هو الأكثر شيوعا ويكون حميدا في معظم الحالات وعادة ما تسببه العديد من الفيروسات الشائعة، مثل تلك التي تسبب نزلات البرد والإسهال والإنفلونزا وما إلى ذلك، بينما التهاب السحايا البكتيري الذي تسببه عدة أنواع مختلفة من البكتيريا عادة ما يكون أكثر حدة رغم أنه أقل انتشارا، وقد يعاني بعض الأطفال من مشاكل طويلة الأمد مثل النوبات، وتلف الدماغ، وفقدان السمع، والإعاقة، ومشاكل الرؤية، واضطرابات التعلم أو السلوك، بما في ذلك اضطراب نقص الانتباه.
وقد يتأثر أيضا القلب والكلى والغدد الكظرية، اعتمادا على سبب العدوى، في حين يمكن أن تكون هذه المضاعفات مهددة للحياة وتؤدي إلى الوفاة، وعلى الرغم من أن بعض الأطفال يصابون بمشاكل عصبية طويلة الأمد، إلا أن معظم الذين يحصلون على تشخيص و علاج سريع يتعافون تماما.
الأعراض تختلف حسب سبب العدوى وعمر الطفل
وأشارت الطبيبة إلى أن أعراض التهاب السحايا تختلف حسب سبب العدوى والعمر، وقد تبدأ بعد عدة أيام من إصابة الطفل بنزلة برد وسيلان الأنف، أو الإسهال والقيء، وقد تحدث الأعراض بشكل مختلف قليلا في كل طفل، وقد تظهر فجأة، أو تتطور على مدار عدة أيام، لكن كلا النوعين من التهاب السحايا غالبا ما يسببان نفس الأعراض مثل الحمى، والنوم أكثر من المعتاد، والتهيج ، والبكاء الشديد، وانتفاخ اليافوخ، وتغير المزاج ونوبات الصرع والقيء أو الغثيان، وضعف الشهية، والطفح الجلدي واحمرار أو بقع زرقاء على الجلد وألم الرقبة والظهر، والصداع، وتيبس الرقبة، والحساسية تجاه الضوء، وما إلى ذلك، بينما يعتمد العلاج على أعراض الطفل وعمره وصحته العامة، كما يعتمد على شدة الحالة، ويختلف حسب نوع التهاب السحايا.
وفي ذات السياق، أوضحت أنه يتم وصف المضادات الحيوية عن طريق الوريد، للقضاء على البكتيريا في حالة التهاب السحايا البكتيري، كما يصف الطبيب أيضا دواء الكورتيكوستيرويد لتقليل الالتهاب والضغط الذي يمكن أن يتراكم في الدماغ، كما تقلل الستيرويدات من خطر فقدان السمع وتلف الدماغ.
أما التهاب السحايا الفيروسي، فإن معظم الأطفال يتحسنون من تلقاء أنفسهم دون علاج، بينما بعض الحالات، قد يساعد العلاج في تخفيف الأعراض، مع العلم أنه لا توجد أدوية لعلاج الفيروسات التي تسبب التهاب السحايا الفيروسي، وقد يحتاج الأطفال والرضع الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة إلى البقاء في المستشفى.
أما علاج التهاب السحايا الفطري ، فيتمثل في إعطاء الطفل دواء مضادا للفطريات عن طريق الوريد، بينما التهاب السحايا السلي، يحتاج إلى مجموعة من الأدوية على مدار عام واحد، بحيث يتم العلاج بعدة أدوية خلال الأشهر القليلة الأولى، وبعد ذلك يتبع أدوية أخرى خلال الوقت المتبقي، ومن المهم أن يخضع الطفل للراحة بعد التعافي من التهاب السحايا ، و تزويده بالسوائل لتعويض ما فقده جسمه من الماء.
وأكدت أنه يمكن الوقاية من الإصابة بالتهاب السحايا عن طريق التطعيم الروتيني، حيث تتوفر عدة لقاحات لمنع بعض الالتهابات البكتيرية التي يمكن أن تسبب التهاب السحايا، ويمكن أن تمنع اللقاحات التي تحمي من الفيروسات مثل الحصبة والنكاف وجدري الماء والإنفلونزا التهاب السحايا الفيروسي، في حين يمكن لبعض الإجراءات اليومية البسيطة أن تساعد في منع انتشار العدوى وتجنب المرض مثل غسل اليدين بالصابون والماء بشكل متكرر خاصة قبل الأكل وبعد استخدام الحمام، كما يجب الابتعاد عن الأشخاص المرضى وعدم مشاركة الطعام أو المشروبات أو أدوات الأكل معهم.
س.إ
طب نيوز
بعض أدوية السكري و تخفيض الوزن تسبّب مضاعفات بصرية خطيرة
نشر علماء أطباء في مركز جون أ. موران للعيون بجامعة يوتا الأمريكية مراجعة استقصائية لتسعة مرضى عانوا من مضاعفات في الرؤية أثناء تناولهم لأدوية سيماجلوتيد وتيرزيباتيد الشائعة الموصوفة لعلاج مرض السكري وفقدان الوزن.
ووصف طبيب الأعصاب برادلي جيه كاتز، وزملاؤه، المرضى الذين تناولوا الأدوية وأصيبوا بثلاث حالات محتملة للعمى في العين تؤثر على العصب البصري، الذي يحمل المعلومات البصرية إلى الدماغ، وعانى سبعة مرضى من سكتة دماغية في العين، وأصيب مريض واحد بالتهاب الحليمات، وآخر باعتلال البقعة الوسطى الحاد المركزي.
ويوضح كاتز، "لم يتم إجراء هذه المراجعة بأية طريقة يمكننا من خلالها القول إن هذه الأدوية تسببت في المضاعفات، هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لاختبار فرضيتنا، ومع ذلك، فهذه قضية مهمة لأطباء العيون حيث نراقب استخدام هذه الأدوية وأفضل طريقة للتواصل مع مرضانا بشأنها".
وقال العلماء "نظرا لارتباط عقار سيماجلوتيد بالتدهور المؤقت لاعتلال الشبكية السكري، وزيادة حالات الوذمة البقعية السكرية، والقلق من أن التصحيح السريع لفرط سكر الدم قد يؤدي إلى التهاب الحليمات، يجب على الأطباء الذين يصفون هذا الدواء لمرضاهم المصابين بداء السكري من النوع الثاني أن يفكروا في نظام دوائي يخفض مستوى الهيموجلوتين السكري تدريجيًا".
وشدّد كاتز أن المرضى الذين يتناولون الأدوية تحت إشراف طبي يجب ألا يتوقفوا عن تناولها، ومع ذلك، إذا أصيبوا بفقدان مفاجئ للرؤية، فيجب عليهم التوقف عن استخدامها واستشارة الطبيب على الفور.
سامية إخليف
فيتامين
الأناناس يقوي جهاز المناعة ويقلل من آلام المفاصل
يعتبر الأناناس إحدى الفواكه المفيدة جدا للجسم فهو غني بفيتامين سي والألياف ومضادات الأكسدة، ويحتوي كل 100 غرام من الأناناس على 79 ملغ من فيتامين سي الضروري لتقوية جهاز المناعة.
وهذا الفيتامين يساعد على الشفاء كما يساهم في مكافحة الإجهاد التأكسدي، "الذي له تأثير إيجابي على صحة جدار الشرايين" ويساعد على الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية.
ويحتوي الأناناس أيضا على المنغنيز، وهو عنصر أساسي لاستقلاب الطاقة وصحة العظام، ويفيد استهلاك الأناناس في تقليل آلام المفاصل أوتسريع الشفاء من الإصابة بفضل محتواه على إنزيم البروميلين، الذي له خصائص مضادة للالتهابات.
كما أن البروميلين مفيد لصحة الجهاز الهضمي ، فهو يعزز هضم البروتينات ويحسن العبور المعوي ويساعد على منع اضطرابات الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ والإمساك، كما أن الألياف القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان الموجودة في الأناناس تدعم أيضا صحة الأمعاء.
سامية إخليف
طبيب كوم
المختصة في أمراض القلب والشرايين الدكتورة ذهبية عميروش
هل يمكن أن يؤدي نسيان تناول دواء علاج ضغط الدم ولو ليوم واحد فقط إلى الإصابة بالسكتة الدماغية، مع العلم أنني مصاب بالضغط وكثير النسيان.
نعم، من الممكن أن يحدث ذلك، ولكن ليس دائما، فليس كل مريض ينسى تناول أدويته سيصاب بسكتة دماغية حتى لو حدث له ارتفاع في ضغط الدم، ولذلك يجب الحرص على عدم نسيان العلاج ويجب أن يكون أولوية، وإذا حدث وأن نسيت يجب أن تأخذه بعد أن تتذكره على الفور ولا تنتظر إلى اليوم الموالي.
أنا سيدة أبلغ من العمر 52 سنة وأعاني من انتفاخ الأرجل والتعب الشديد، فهل هذه الأعراض يمكن تكون مرتبطة بمشاكل في القلب؟
يمكن أن تكون هناك عدة أسباب ، فقد يكون القلب أو الرئة أو الفشل الكلوي، لذلك عليك استشارة طبيب أمراض القلب، ويجب علينا أولا استبعاد أمراض القلب، وحتى الرئة يمكن أن تضغط على القلب وتسبب الوذمة وضيق التنفس، كما يسبب الفشل الكلوي التعب والتورم وضيق التنفس، ونادرا ما يحدث ذلك بسبب فشل الكبد.
أنا رجل أبلغ من العمر 55 سنة أتناول دواء لعلاج ضغط الدم منذ عدة سنوات، ومؤخرا أشعر بصداع وضيق في التنفس ونزيف من الأنف، هل يمكن أن تكون هذه من مضاعفات ضغط الدم، وهل استشارة الطبيب ضرورية في هذه الحالة؟
نعم بالطبع يجب عليك مراجعة الطبيب مرة أخرى، وإذا كان هناك رعاف فيجب استشارته بشكل مستعجل وقبل كل ذلك عندما تتناول علاجا لارتفاع ضغط الدم يجب عليك مراقبة الضغط لديك لأنه لا يجب أخذ الدواء وفقط، من المحتمل أن تكون الجرعة غير كافية والطبيب وحده هو من يحدد ذلك.
سامية إخليف
تحت المنظار
مختصون يشددون على الكشف المبكر
ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم .. العدو الصامت
يؤكد المختصون، أن ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم يشكل تهديدا للقلب والأوعية الدموية، حيث لا تظهر أعراض واضحة على المرضى ولذلك يشار إليه غالبا باسم "القاتل الصامت"، فعندما تتراكم اللويحات الدهنية تسبب تضيق الشرايين مع مرور الوقت، وتحد من تدفق الدم، مما يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والنوبة القلبية، ولذلك يشدد الأطباء على إجراء فحص دم واختبارات منتظمة لتقليل الخطر.
توضح الطبيبة العامة والمختصة في التغذية والأمراض الدكتورة صافية شيخ، أن الكولسترول عبارة عن مادة دهنية طبيعية موجودة في أجسامنا وهو نوع من المواد التي يستخدمها الجسم لعدة وظائف مهمة، مثل صنع الهرمونات، كما أنه ضروري لبناء جدران الخلايا، وبدون الكولسترول، لن تتمكن أجسامنا من العمل بشكل صحيح، إلا أن ارتفاع نسبته بشكل كبير (الكولسترول الضار) يمكن أن يؤثر على صحة القلب، حيث يمكن أن تؤدي الرواسب الدهنية المتراكمة في الشرايين إلى إعاقة تدفق الدم إلى القلب تدريجيا، مما يؤدي إلى مشاكل قلبية وعائية خطيرة مثل تصلب الشرايين والنوبات القلبية والسكتات الدماغية، مشيرة إلى أن علاج ارتفاع الكولسترول يعتمد على التدابير الغذائية والأدوية المحددة من طرف الطبيب.
و أضافت أن فرط الكولسترول في الدم عادة ما يكون هادئا حتى يتطور تضيق الشرايين بشكل كبير، ويمكن أن يعاني معظم الأشخاص من أعراض أمراض القلب، ومن بينها ألم في الصدر وضيق في التنفس والتعب والدوار وما إلى ذلك.وحسب الطبيبة فإن الأسباب الشائعة لارتفاع الكولسترول، تتضمن تناول نظام غذائي غني بالدهون المشبعة والدهون المتحولة، والتي توجد غالبا في اللحوم الحيوانية والأطعمة المصنعة، بالإضافة إلى استهلاك الأطعمة الغنية بالكولسترول، مثل اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان كاملة الدسم، ويمكن أن تسبب بعض التغيرات الجينية ارتفاع الكولسترول العائلي.
كما أن عوامل نمط الحياة الأخرى تلعب دورا كبيرا في ارتفاع الكولسترول مثل السمنة والتدخين والسكري من النوع الثاني والعمر وارتفاع ضغط الدم ، وقلة النشاط البدني، ويمكن أن يؤدي ارتفاع نسبة الكولسترول العائلي إلى الإصابة بأمراض القلب في سن مبكرة.ويمكن أن تؤدي اضطرابات أخرى، مثل قصور الغدة الدرقية، وأمراض الكبد والكلى، والنوم المضطرب إلى زيادة مستويات الكولسترول الضار في الدم، كما أن حبوب منع الحمل يمكن أيضا أن تسبب فرط دهون الدم، ولذلك من المهم أن تقوم النساء بتحاليل الدهون والسكري قبل تناولها، ويجب تكرار التحاليل كل ثلاثة أشهر من السنة الأولى ثم مرة واحدة في السنة.
وأكدت الدكتورة شيخ أن الخطوة الأولى نحو خفض الكولسترول هي التعديلات في نمط الحياة مثل التغييرات الغذائية وممارسة الرياضة، حيث تنصح بإتباع نظام غني بالخضروات والفواكه والبقوليات، والتقليل من المصادر الحيوانية للدهون المشبعة، والحرص على تناول الأسماك عدة مرات في الأسبوع، مع اختيار منتجات الألبان قليلة الدسم، وتفضيل زيت الزيتون أو الزيوت النباتية الأخرى بدلا من الزبدة للحصول على دهون أكثر صحة، مع ممارسة نشاط بدني لمدة 30 دقيقة على الأقل، والحفاظ على وزن صحي، والإقلاع عن التدخين، إلا أنه في بعض الأحيان لا تكفي تغييرات نمط الحياة لضبط الكولسترول ضمن المستويات المرغوب فيها، وقد يصف الطبيب الدواء لضبطه وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
سامية إخليف
خطوات صحية
كيفية تفادي التهاب أوتار الركبة
يرتبط التهاب أوتار الركبة بشكل خاص بالرياضيين والموظفين الذين يتطلب نشاطهم حركات الركبة المتكررة أو المفاجئة، ويمكن أن تتسبب بعض الأنشطة في التهاب أوتار الركبة وبشكل خاص أعمال البستنة المفرطة، أو الأنشطة المهنية بما في ذلك حمل الأثقال التي تتطلب ثني وتمديد الركبتين بشكل متكرر.
وغالبا ما يؤدي إيقاف النشاط المسبب لالتهاب الأوتار إلى الشفاء التلقائي، ومن الضروري إراحة الوتر عن طريق تثبيته (ضمادة، جبيرة، جهاز تقويمي).
وللوقاية من التهاب أوتار الركبة وتقليل خطر الإصابة بهذا المرض، ينصح المختصون بالقيام بالتسخين جيدا قبل ممارسة أي نشاط أو تمرين رياضي، وممارسة تمارين التمدد جيدا بعد ذلك.
كما يجب أن يكون الشخص مجهزا جيدا ولديه المعدات المناسبة مثل الأحذية الملائمة، والوسائل المحددة في سياق النشاط البدني أو المهني.
ومن المهم تجنب الحركات المتكررة والمفاجئة قدر الإمكان، مع الترطيب الجيد قبل وأثناء وبعد ممارسة الرياضة البدنية، وتخصيص أوقات الاستراحة، مع جعل المواقف تتكيف مع الحركات التي يتم تنفيذها.
سامية إخليف
نافذة أمل
اختبار أول دواء لإعادة نمو الأسنان على البشر
أعلن فريق الباحثين من جامعة أوساكا اليابانية عن بدء التجارب السريرية على البشر، تهدف إلى اختبار عقار يمكنه إعادة نمو الأسنان، وذلك بعد النتائج المذهلة التي تم الحصول عليها على فئران المختبر .
ويأمل كاتسو تاكاهاشي، مدير الأبحاث ورئيس قسم جراحة الأسنان في مستشفى كيتانو بأوساكا أن يرى الدواء في الصيدليات بحلول عام 2030.
وتم تصميم هذا الدواء للأشخاص الذين يعانون من عدم تكوين الأسنان، وهو مرض خلقي يتميز بغياب واحد أو أكثر من الأسنان الدائمة، وقد يتمكن العقار المبتكر من تجديد القواطع والأضراس.
و أظهرت الدراسات قبل السريرية أن الدواء، وهو جسم مضاد وحيد النسيلة يستهدف البروتين الذي يمنع التسنين، وفي عام 2023، أكد نفس العلماء فعالية التجربة على تجديد الأسنان لدى الفئران ، وإذا ثبتت فعاليته لدى البشر، فقد يوفر خيارا آخر إلى جانب أطقم الأسنان أو زراعة الأسنان لاستبدال تلك المفقودة.
وقال كاتسو تاكاهاشي، الذي قاد الدراسة، إن هذا العلاج من شأنه أن ينشط نمو "البراعم الخاملة" في أسنان الجيل الثالث، والتي تختبئ تحت اللثة.
وإذا كانت نتائج الاختبارات على البشر حاسمة، فقد يتم تسويق هذا الدواء الثوري في وقت مبكر من عام 2030 وسيكون مخصصا في المقام الأول للأطفال.
سامية إخليف
يعاني العديد من كبار السن و الرياضيين أو الأشخاص الذين يحملون الأوزان الثقيلة، من مشكل التهاب مفصل الركبة، وهو حالة مزمنة تتميز بتدهور تدريجي لغضروف الركبة، ويمكن أن يؤثر على ركبة واحدة أو كلتيهما، ويحدث عادة مع التقدم في العمر، فعندما يتآكل ويضعف أو يختفي غضروف الركبة، يشعر المريض بزيادة الألم وتيبس المفاصل، وهو ما يجعل الحركة اليومية معيقة وصعبة جدا، وتعتبر الجراحة آخر حل لتخفيف الألم واستعادة حركة المفصل وتحسين جودة الحياة.
سامية إخليف
صادفنا حالة السيدة فاطمة البالغة من العمر 60 سنة ، والتي تعاني من التهاب مفاصل الركبتين منذ عدة أشهر، وقد أخبرتنا أن مرضها تطور بسرعة لتواجه صعوبات في المشي و صعود السلالم وأثناء ثني ركبتيها عند الصلاة.
وأكدت أنها كانت تعيش حياة نشطة، إلا أن الألم المستمر أثر عليها تدريجيا، فبعد مرور الوقت تحولت الأعمال المنزلية البسيطة والمشي الذي كانت تحبه كثيرا إلى كابوس، كما أصبح نومها مضطربا أيضا بسبب الآلام التي لا تفارقها، وقالت إن الأشعة السينية وتصوير الرنين المغناطيسي أظهرا وجود تدهور في الغضاريف وعلامات هشاشة العظام في كلتا الركبتين، وكعلاج أولي وصف لها الطبيب حقنا تقوم بها مباشرة في المفصل لتخفيف الالتهاب والألم، ثم أخبرها بضرورة القيام بعملية جراحية لاستبدال مفاصل الركبتين وهو الأمر الذي رفضته بشدة خوفا من النتائج غير المعروفة مثلما عبرت عنه.
من جهته كان يعاني مالك البالغ من العمر 58 سنة والذي كان يمارس الرياضات القتالية، من تلف الغضروف منذ حوالي 16 سنة وخضع لعملية جراحية في ركبته اليمنى، وفي الآونة الأخيرة، بدأت ركبته اليسرى تظهر عليها علامات الضرر أيضا ويشعر بأن حركته مقيدة، ولذلك نصحه الطبيب المعالج بضرورة القيام بعملية جراحية بسبب تآكل غضروف هذه الركبة كليا.
كما تخبرنا السيدة روزة البالغة من العمر 67 سنة، أنها تعرضت لحادث على مستوى الركبة اليسرى عندما كانت في الثلاثينات من عمرها، وبما أنها لم تعالج لدى طبيب مختص وطبقت فقط بعض العلاجات الشعبية التقليدية لم تتحسن حالتها بل تدهورت أكثر وبشكل تدريجي، ومع مرور الوقت أصبحت تعاني من صعوبة كبيرة في المشي وأحيانا تيبس مفصل الركبة خاصة في الصباح أو عند محاولتها الوقوف بعد الجلوس لفترة طويلة، ولم تنفع معها الأدوية والعلاج الطبيعي، في حين ترفض الخضوع لعملية استبدال المفصل خوفا من النتائج التي يمكن أن تكون غير سارة.
* المختص في أمراض العظام والمفاصل والروماتيزم الدكتور ياسين علاش
التقدم في السن عامل رئيسي لالتهاب مفصل الركبة
يوضح المختص في أمراض العظام والمفاصل والروماتيزم الدكتور ياسين علاش، أن التهاب مفصل الركبة ينجم عن التآكل المبكر والتدريجي لغضروف المفصل، مما يؤدي مع مرور الوقت إلى تدميره، والشعور بالألم والتصلب اللذين يعيقان بشكل كبير الأداء اليومي، مما يمنع الحركات التي عادة ما تكون بسيطة.
وأشار إلى أن هذا المرض متعدد العوامل إلا أن عامل الخطر الرئيسي هو التقدم في السن لأن الغضروف يتآكل مع مرور الوقت فهو أكثر شيوعا بين الفئة التي تبلغ 50 إلى 60 عاما، حيث يمكن للعظام أن تحتك ببعضها البعض مباشرة، مما يسبب الألم عادة عند ثني الركبة وعند صعود السلالم وأيضا بعد فترات طويلة من الجلوس أو الاستلقاء، كما أن العوامل الوراثية تعزز تطور التهاب مفصل الركبة، بالإضافة إلى تشوه المفاصل، كما يساهم الوزن الزائد والسمنة في تطور التهاب مفصل الركبة من خلال الضغط اليومي عليه، مضيفا أنه عند التعرض لصدمات في الركبتين يكون المريض أيضا أكثر عرضة للإصابة بالتهاب مفصل الركبة ، إلى جانب كثرة حمل الأثقال، ويمكن أن تؤدي الإصابات الرياضية أو الحوادث التي تؤثر على الركبة إلى إتلاف الغضاريف والهياكل الداعمة، مما يسرع من تنكس المفاصل، كما أن النساء أكثر إصابة بهذا المرض.
ومن العوامل الأخرى التي تؤدي إلى التهاب مفصل الركبة حسب المختص، إصابات الركبة مثل تمزق الرباط الصليبي الأمامي، وإصابة الغضروف الهلالي، والكسور وما إلى ذلك، بالإضافة إلى الأمراض الآيضية مثل النقرس، وبعض الأمراض الالتهابية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، وبعض الأمراض المعدية مثل التهاب المفاصل المعدي.
ويشرح الطبيب أن الغضروف في المفصل يغطي أطراف العظام، وهو ما يضمن حمايتها، كما يسمح أيضا للعظام بالانزلاق جيدا بينها أثناء الحركات، ويمنعها من الاحتكاك ببعضها البعض.
ويعتبر ألم الركبة، وصعوبة المشي من بين الأعراض التي يعاني منها المريض، ويكون تصلب المفصل ملحوظا بشكل خاص في الصباح عند النهوض من الفراش أو بعد فترة من عدم النشاط، وقد يقل بعد بضع دقائق من الحركة، بينما التصلب المستمر يمكن أن يحد من الأنشطة اليومية مثل صعود السلالم أو المشي لمسافات طويلة أو النهوض من الكرسي، ويمكن أن يؤدي انخفاض القدرة على الحركة أيضا إلى ضعف العضلات وتدهور الحالة البدنية العامة للمريض.
العلاج الدوائي لن يصبح فعالا مع مرور الوقت
وبينما لا يتوفر علاج نهائي لمرض التهاب مفصل الركبة، إلا أن هناك عدة طرق لتخفيف الألم وتحسين وظيفة المفصل و إبطاء تطور المرض وتأخير الحاجة إلى الجراحة لأطول فترة ممكنة، وتعتمد على المراقبة الطبية المنتظمة، و دعم مفصل الركبة من خلال ارتداء دعامة، أو الاستعانة بعكازة عند المشي، واعتماد نظام غذائي خاص إذا كان المريض يعاني من السمنة لإنقاص الوزن الزائد وتخفيف الضغط على المفاصل، كما يتوفر علاج دوائي يعتمد على المسكنات لتخفيف الألم وتسهيل الحركة والحياة اليومية ولكنه ليس علاجا نهائيا للمرض ففي جميع الحالات، يوصف العلاج الدوائي كعلاج أولي ومع مرور الوقت يصبح غير فعال، مثل حقن الكورتيكوستيرويد إذا لزم الأمر لتساعد على تخفيف الالتهاب وبالتالي الألم والانزعاج الوظيفي، كما يمكن القيام بجلسات العلاج الطبيعي (للعمل على المرونة وتقليل الألم) ، بينما يتم اللجوء إلى الجراحة كآخر حل حتمي عندما تتدهور نوعية حياة المريض وتصبح العلاجات غير الجراحية غير فعالة في تخفيف الآلام ، وذلك لتركيب مفصل اصطناعي للركبة ، ويمكن لهذه الجراحة أن تحسن بشكل كبير من جودة حياة المريض من خلال تقليل الألم واستعادة قدرته على الحركة، مع العلم أن الطرف الاصطناعي لن يحل أبدا محل المفصل الأصلي.
وللوقاية من التهاب مفصل الركبة، ينصح الدكتور ياسين علاش بالحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن، وتقليل الوزن الزائد لتقليل الضغط على مفاصل الركبة، وهو ما يؤخر تطور المرض، كما ينصح بممارسة النشاط البدني بانتظام للحفاظ على حركة المفاصل وتقوية العضلات، إلا أنه يجب تجنب الرياضات التي تتطلب حركة مكثفة وعنيفة للركبة، ويجب الحد من الضغط على المفاصل من خلال تحسين بيئة العمل وتفادي الأحمال الكبيرة لتجنب تآكل مفاصل الركبة بسرعة أكبر، ومن المهم القيام بالمراقبة الطبية المنتظمة لمعاينة تقدم المرض وضبط العلاجات الملائمة مع كل حالة.
طب نيوز
بعض أدوية أمراض القلب قد تحمي من الخرف
أظهرت دراسة سويدية نُشرت في أواخر السنة الماضية، أن تناول أدوية أمراض القلب والأوعية الدموية قد يؤدي إلى آثار على أدمغة المرضى، وعلى وجه الخصوص العلاجات التي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالتدهور المعرفي، وعلى العكس من ذلك، تلك التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة به. وشملت الدراسة 880,650 شخصا، من بينهم 88 65 تجاوزت أعمارهم 70 عاما ويعانون من الخرف، ونظر الباحثون إلى عدد المشاركين الذين يتناولون أدوية لعلاج أمراض القلب والأوعية الدموية، والأدوية التي كانوا يستخدمونها، واستنتجوا أن المرضى الذين تناولوا أدوية القلب والأوعية الدموية (أدوية خفض ضغط الدم، مدرات البول، أدوية خفض الدهون، أو مضادات التخثر الفموية) بانتظام لمدة خمس سنوات كان لديهم خطر أقل للإصابة بالخرف، واعتمادا على الدواء، يمكن تقليل خطر الإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى 25 بالمئة.ويشير العلماء إلى أن الجمع بين العديد من هذه الأدوية (لأن المرضى قد يعالجون من عدة أمراض مزمنة) قد يكون له تأثير مفيد إضافي. ويعتبر تناول أدوية مضادة للصفيحات الدموية، والتي تعمل عن طريق جعل الصفائح الدموية أقل لزوجة وبالتالي جعل الشرايين والأوعية الدموية أقل عرضة لتحفيز السكتات الدماغية، كان له تأثير معاكس، فقد ارتبطت بزيادة نسبتها من 13 إلى 25 بالمئة من خطر الإصابة بالخرف. سامية إخليف
فيتامين
مرق العظام يدعم المناعة ويحسن صحة المفاصل والبشرة
يعد مرق العظام عنصرا أساسيا في الصحة بسبب فوائده العديدة، فهو غني بالكولاجين والمعادن والأحماض الأمينية، التي تدعم الهضم والمناعة وصحة المفاصل والبشرة.
ومرق العظام غني بالجلوتامين، وهو حمض أميني ذو فوائد حقيقية لصحة الأمعاء لأنه يساعد على تقوية حاجز الأمعاء الدقيقة، كما يعزز مرق العظام المناعة .
وبفضل غناه بالكولاجين، فإن الاستهلاك المنتظم لمرق العظام يمكن أن يحافظ على مرونة البشرة وتماسكها ، مما يبطئ ظهور التجاعيد وترهل الجلد ويقلل منها، ومن خلال تحفيز إنتاج خلايا جديدة، فإنه يعزز نعومة البشرة وترطيبها ومقاومة الاعتداءات الخارجية.
ويعمل الكولاجين على تقوية هياكل المفاصل من خلال تعزيز المرونة ، كما يساعد على الحفاظ على حركتها، وخاصة عند الأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل، أو هشاشة العظام أو بعد الإصابات الرياضية.
وللاستفادة من هذه الفوائد، فمن الأفضل تحضير مرق العظام في المنزل بدلا من شرائه، لأنه غالبا ما تكون المنتجات التي يبيعها المصنعون غنية بالمواد المضافة والملح والغلوتين، وقد يكون من الصعب أحيانا هضمها.
سامية إخليف
طبيب كوم
المختص في الصحة العمومية الدكتور أمحمد كواش
أنا سيدة أبلغ من العمر 38 سنة، أعاني من نقص في الشهية منذ سنوات مع النحافة دون أمراض، فهل هناك أغذية معينة تساعد على فتح الشهية والتسمين؟
مشكل النحافة يعاني منه العديد من الأشخاص والأسباب متعددة ومختلفة فقد تكون نفسية أو عضوية، وقد تكون وراثية، من الأحسن زيارة الطبيب للقيام بالفحوصات والتحاليل الضرورية، أما بالنسبة للتغذية فمن الضروري أن يكون نظامك الغذائي متنوعا ومتوازنا.
أنا شاب في الثلاثينات من عمري وأعاني من ارتفاع الدهون الثلاثية، هل فعلا تناول أحماض أوميغا 3 يمكن أن يساعد في التقليل من مستوياتها وأين تتوفر هذه الأحماض من غير الأسماك؟
للقضاء على مشكل ارتفاع الدهون الثلاثية، يجب الاعتماد على نمط غذائي صحي بحيث يكون غنيا بالخضر والفواكه، مع ممارسة نشاط بدني منتظم، أحماض أوميغا 03 تتوفر في الأسماك وعلى شكل مكملات غذائية قد يصفها لك الطبيب المعالج.
أعاني من تقشر الجلد ولا سيما بشرة الوجه في فصل الشتاء، فما هي الحلول التي يمكن أن أطبقها لتفادي هذا المشكل الذي أعاني منه كلما حل هذا الموسم مع العلم أنني سيدة وأبلغ من العمر 44 سنة ؟
تقشر الوجه في فصل الشتاء أمر عادي وهو مرتبط بتأثر البشرة نتيجة البرودة الشديدة والفروقات في درجة الحرارة، أنصحك باستخدام المراهم أو كريمات ترطيب البشرة وحمايتها والتي تقدم من طرف الطبيب أو الصيدلي، كما يمكن الحصول عليها في محلات بيع مواد التجميل.
سامية إخليف
تحت المنظار
بسبب انتشار فيروسات البرد والأنفلونزا
معاناة مرضى التهاب الجيوب الأنفية تتفاقم شتاء
تزداد معاناة المصابين بالتهاب الجيوب الأنفية بسبب فيروسات البرد والأنفلونزا التي تنتشر بشكل أكبر في أشهر الشتاء ، حيث تهاجم هذه الفيروسات أغشية الممرات الأنفية، مما يسبب التهاب الحلق، واحتقان الأنف أو سيلانه، وفقدان حاسة الشم والتذوق، والصداع، والحمى والتعب، بالإضافة إلى ذلك غالبا ما يعاني المرضى من آلام الوجه والضغط الذي يمكن أن يحدث حول العينين والجبهة والخدين ، حيث تتطلب بعض الحالات علاجا طبيا لتخفيف الأعراض.
وحسب الأطباء، فإن مصادر التدفئة الداخلية الشائعة مثل السخانات الكهربائية والمدافئ يمكن أن تزيد من تفاقم أعراض الجيوب الأنفية خلال أشهر الشتاء، حيث تعمل هذه الأجهزة على تجفيف الهواء ويمكن أن تهيج الممرات الأنفية، ويمكن أن يؤدي نقص الرطوبة في الهواء إلى جفاف أغشية الأنف، وهو ما يتسبب في سماكة المخاط، و قد يؤدي ذلك إلى احتقان الأنف وانسداد الجيوب الأنفية والعدوى.
يؤكد المختص في أمراض الصدر والحساسية الدكتور أحمد بوقردون، أن أعراض التهاب الجيوب الأنفية تتفاقم خلال موسم الشتاء وهو ما يؤثر على الحياة اليومية للمرضى، موضحا أن التعرض للهواء البارد يسبب تضيقا في الجيوب الأنفية ويمنع تصريف المخاط.كما أن قلة التهوية في فصل الشتاء سواء داخل المنازل أو المكاتب وغيرها، يؤدي إلى تفاقم البكتيريا والفيروسات ، وبالإضافة إلى ذلك فإن الحساسية الموسمية تزيد من احتقان الأنف وتفاقم الأعراض، مشيرا إلى أن كثرة الفيروسات التنفسية وانتقالها بين الأشخاص من أهم أسباب الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية.
ولتخفيف الأعراض والحد من الآلام المصاحبة لالتهاب الجيوب الأنفية في فصل الشتاء ومنع الالتهابات المتكررة، ينصح الدكتور بوقردون بشرب الماء والسوائل الدافئة لأنها تساعد في ترطيب الأغشية المخاطية وتقلل الاحتقان، كما أن استنشاق البخار الساخن مع الزعتر أو النعناع فعال في تخفيف الأعراض ويساهم ذلك في فتح الجيوب الأنفية ويخفف الضغط، بالإضافة إلى ذلك يجب الحفاظ على جو رطب بدرجة كافية في المنزل أو المكتب مما يساعد على منع الجيوب الأنفية من أن تصبح جافة جدا، مشددا على تفادي التعرض للهواء البارد المباشر وضرورة ارتداء الوشاح قبل الخروج من البيت لتدفئة الأنف والجيوب الأنفية.
كما أكد على أهمية غسل الأنف بمحلول ملحي لأن ذلك يساعد في تنظيف الجيوب الأنفية وإزالة المخاط، بالإضافة إلى ذلك، فإن فتح النوافذ والأبواب حسب ما يسمح به الطقس يسمح بتحسين جودة الهواء في الأماكن المغلقة.
كما أن تناول فيتامين د مع العسل يقوي المناعة ويساعد في مقاومة الالتهابات لا سيما في فصل الشتاء، في حين يصبح التدخل الطبي ضروريا لتقديم العلاج المناسب إذا لم تتحسن حالة المريض بالعلاجات الطبيعية، مشيرا إلى أن المضادات الحيوية مهمة جدا إذا تم تشخيص عدوى بكتيرية، مؤكدا على الاستشارة الطبية في حالة تفاقم الأعراض وازدادت الحمى والآلام في الوجه والرأس لأكثر من 10 أيام، مع تضاعف الصداع وشدة الاحتقان لدرجة أنه قد يتسبب في تعطيل الحياة اليومية.
سامية إخليف
خطوات صحية
تعزيز الذاكرة بأنشطة يومية بسيطة
يمكن أن تتراجع وتتدهور الذاكرة مع التقدم في السن، ولذلك ينصح بتحفيزها والمحافظة عليها طوال الحياة، من خلال ممارسة أنشطة بسيطة، ويساعد النشاط البدني، حتى ولو لمدة 30 دقيقة يوميا، على تعزيز الذاكرة بشكل يومي.
وينصح الخبراء بالتدرب على الاحتفاظ بالمعلومات الملموسة والمفيدة لتطوير استراتيجيات الحفظ، مثل رقم هاتف، أو قائمة تسوق، أو مسار مترو الأنفاق، وما إلى ذلك.
ومن المهم البحث دائما عن الجديد مثل قراءة كتب جديدة، أو تعلّم لغة أجنبية، أو القيام بأشغال يدوية، أو تعلّم العزف على آلة موسيقية جديدة وغيرها، إذ يمكن للشخص أن يختار النشاط الذي يعجبه ويرغب في القيام به. كما يمكن أيضا تحفيز الذاكرة باللعب، مثل ممارسة ألعاب الطاولة، أو ألعاب الورق، أو حل الكلمات المتقاطعة، أو المشاركة في ألعاب الفيديو، وما إلى ذلك، كما أن التأمل، واليقظة واليوغا تعتبر من الأنشطة التي تقلل من التوتر وتحسن التركيز.
ووفقا لدراسة حديثة، من خلال تقييم أداء الذاكرة بعد ممارسة الرياضة، أثبت علماء الأعصاب من جامعة جنيف، أن جلسة تمرين بدني مكثفة لمدة 15 دقيقة فقط تعمل على تحسين الذاكرة، بما في ذلك اكتساب مهارات حركية جديدة.
سامية إخليف
نافذة أمل
اكتشاف ثوري جديد في مجال تنظيم الجينات
اكتشف باحثون من جامعة بروكسل الحرة ومعهد جول بورديه، آلية جديدة تسمح من خلال الجمع بين علم الوراثة للحمض النووي والحمض النووي الريبوزي، بالتنظيم الدقيق للجينات، ويمكن أن «تحدث ثورة في علاجات السرطان المستقبلية» بفضل العلاجات الشخصية.
وحسب الخبراء، فإن علم الوراثة فوق الجينية يشير إلى سلسلة من الآليات التي تعمل بمثابة «علامات» على الجينات، من أجل التحكم في نشاطها، وفي الواقع، إذا كانت الجينات تحتوي على جميع التعليمات اللازمة لجعل جسم الإنسان يعمل، فإن التعبير عنها يجب أن يكون منظما بشكل دقيق لضمان أن تقوم كل خلية بدورها على النحو الأمثل.
ولغاية الآن، تمت دراسة علم الوراثة الجينية للحمض النووي وعلم الوراثة الجينية للحمض النووي الريبوزي كأنظمة مستقلة، حيث يلعب كل منها دورا مميزا في تنظيم الجينات.
ومع ذلك، كشف الباحثون أن علم الوراثة الجينية للحمض النووي والحمض النووي الريبوزي مترابطان بشكل أكبر مما كان يعتقد سابقا.وبحسب اكتشافهم، يقوم الحمض النووي بتنظيم الجينات المتاحة، في حين يقوم الحمض النووي الريبوزي بتعديل استخدامها بشكل ديناميكي، ضمن أنظمة تكميلية، وتعتبر هذه الآلية مهمة بشكل خاص في خطوات رئيسية مثل تطور الخلايا أو تخصصها في أنواع مختلفة، على سبيل المثال في سياق الخلايا الجذعية الجنينية.
ويساعد هذا التقدم في فهم كيفية عمل خلايا الإنسان بشكل أفضل وكيف يمكن أن يؤدي أي خلل في هذه الآليات إلى أمراض مثل السرطان، وبالتالي فإن نتائج الدراسة قد تساهم في تطوير العلاجات ضد هذا المرض، ومن خلال العلاجات القائمة على «الأدوية فوق الجينية» التي تستهدف كلا من الحمض النووي والحمض النووي الريبي، يأمل العلماء أن يتمكنوا من تطوير علاجات أكثـر دقة وشخصية، قادرة على استهداف هذه الآليات التنظيمية لاستعادة التوازن في الخلايا المريضة لدى مرضى السرطان. سامية إخليف
مازالت بعض المعتقدات الخاطئة تستخدم في علاج أمراض، رغم التطور الكبير في التكنولوجيات ووفرة العلاج والأدوية، ومن الأمراض التي يكثر فيها اللجوء للتطبيب التقليدي يوجد الإصابة بالتهاب الكبد الذي من أبرز أعراضه اصفرار العينين، ومن هنا يبدأ المريض مسار «قطع البوصفير» عند أشخاص غير متعلمين بل «أخذوا الحكمة عن الأجداد» مثلما يقولون، ولكل منهم طريقة تطبيبه للمرضى فمنهم من يسقيهم بماء الأعشاب، ومنهم من يأخذ شفرة حلاقة ويضع خطوطا على جبهة المريض حتى يسيل الدم، وآخرون يتفننون في تحضير شراب لا يعلم المريض مكوناته ولكن يشربه آملا في التعافي حتى ولو كان هذا الشراب ممزوجا بقطران أو مواد من مشتقات البترول.
بن ودان خيرة
مرضى «يقطعون البوصفير» ويضاعفون التهابات الكبد
تقول أم حسين البالغ 33 سنة، أنه كان يعاني من مشكل تغير لون البول للأصفر القاتم، ولكن لم يخبر أحدا ولم يتوجه للطبيب، ومع مرور الوقت بدأ يظهر عليه الإعياء واعتقد أنه بسبب العمل وهكذا كل مرة يجد تبريرات للأعراض التي تظهر عليه، لغاية أن أصيب بألم شديد على مستوى البطن واصفرار في العينين، وعندما نقلته والدته للطبيب القريب من مقر السكن، طلب منها إجراء أشعة «إيكوغرافي» وتحاليل، ليتبين أنه مصاب بالتهاب كبدي فيروسي صنف «ب» مصحوب بالتهاب الحويصلة الصفراوية «المرارة»، وتم نقله على جناح السرعة للمستشفى أين تلقى العلاج الضروري، وهو اليوم يتماثل للشفاء ويخضع دائما للعلاج الدوائي، ولكن أصدقاءه أخذوه إلى شخص قيل أنه مختص في «قطع البوصفير» وأنها تخشى على ابنها من المضاعفات رغم أنه لم يتناول أي خلطة.
بينما كاد حمزة صاحب 25 سنة أن يفقد حياته، موضحا أنه أصيب في البداية بالتهاب كبدي فيروسي صنف «أ» ودخل للمستشفى أين تلقى العلاج اللازم وفعلا بدأ يتعافى ويسترجع قوته، مما جعل الأطباء يسمحون له بالخروج لقضاء أيام في المنزل وسط العائلة ثم العودة للمراقبة الطبية، ولكن كان للعائلة رأي آخر، حيث تم نقله إلى شخص «يقطع البوصفير» أعطاه كمية من القطران ليشربها كي يتعافى من مشكل الكبد، ولكن نقل حمزة على جناح السرعة للمستشفى بعد تفاقم وضعه الصحي حيث كاد يفقد حياته، وخضع لعدة إجراءات علاجية وظل تحت المراقبة الطبية لأشهر، وهو اليوم ينتبه لأي عرض صحي خوفا من مضاعفات لا يحمد عقباها.
* الدكتور هوام أمير أخصائي أمراض الجهاز الهضمي والكبد
خلطات وأعشاب قد تهدد صحة المريض
يحذر الدكتور هوام أمير أخصائي أمراض الجهاز الهضمي والكبد، من اللجوء لما يسمى بالعامية «قطع البوصفير» والذي يتم بطرق مختلفة قد تفاقم الإصابة وتصبح خطيرة، خاصة عندما يطلب منهم المداوي شرب الأعشاب أو مواد مثل القطران وهذا ما يعقد الوضع الصحي لأن هذه الأمور التي يشربها المريض تصفى في الكبد، داعيا لضرورة التوجه للطبيب المختص في أمراض الجهاز الهضمي والكبد للعلاج قبل أن يلجأ المريض للتداوي بأمور غير محمودة العواقب.
موضحا أنه توجد عدة أمراض تقف وراء التهاب الكبد، و قد ينجم عن ارتفاع نسبة أنزيمات الكبد، ومن الأمراض التي تصيب الكبد وتتسبب في التهابها، نجد التشحم الكبدي الذي يعد حاليا المسؤول الأول عالميا على التهاب وتليف الكبد، وهذا راجع للاستهلاك المفرط جدا للسكريات، لأن الكبد تخزن فائض السكر في الجسم وإذا كان هذا المخزون مرتفعا تمرض، السبب الثاني هو الالتهابات الفيروسية «أ-ب-س» وهي اليرقان المعروف ب «البوصفير»، كما أن استهلاك المخدرات بمختلف أنواعها يعد سببا أيضا لالتهاب الكبد وتليفها، ويصاب الكبد كذلك بسبب «حصوة المرارة» خاصة إذا كانت صغيرة يمكنها الانتقال عبر القنوات الصفراوية وتسدها وينجم عنها التهاب الكبد والبنكرياس، وفي هذه الحالة يكون المريض بحاجة لتدخل طبي استعجالي، ويمكن ذكر أيضا بعض الأمراض النادرة منها «مرض ويلسون» وهو عبارة عن تراكم النحاس والحديد.
ومن الأعراض الشائعة لالتهاب الكبد، نجد الشعور بالوهن وترضرض على مستوى الجسم و أعراض مشابهة تقريبا للإصابة بالزكام، ولكن يتم تشخيص الالتهاب عندما يبدأ اليرقان «الصفير» بالظهور على جسم المصاب سواء على مستوى العينين أو أنحاء أخرى من الجسم، وبالنسبة للعلاج وفق محدثنا، فهو بالنسبة للالتهاب دوائي، ولتشحم الكبد يعتمد على الحمية التي تمكن المريض من إنقاص 10 بالمائة من وزنه في ظرف ثلاثة أشهر، أما إذا كان المشكل حصى المرارة فتستدعي الجراحة، بينما إذا كانت حالة المريض مستعصية فهنا الحل الوحيد هو زرع الكبد.
طب نيوز
اكتشاف دهون خفية تسبب الأزمات القلبية القاتلة
كشف تقرير نشرته جريدة «ديلي ميل» البريطانية، أن دراسة حديثة، خلصت إلى أن الدهون المخفية في العضلات داخل جسم الإنسان، هي قنابل موقوتة قد تهدد حياة الشخص وتؤدي إلى ارتفاع خطر الوفاة بسبب النوبات القلبية بغض النظر عن وزن الجسم.
وفي الدراسة التي أجريت حديثاً وجد العلماء أنه يمكن ربط هذا النوع من الدهون بالالتهاب ومقاومة الأنسولين التي يمكن أن تسبب تلفاً للأوعية الدموية حول القلب، وحذروا من أن النتائج الجديدة تضيف أدلة على أن مجرد قياس مؤشر كتلة الجسم أو محيط الخصر لا يكفي لتقييم خطر الإصابة بمشاكل صحة القلب، وخلص الباحثون إلى أنه لكل زيادة بنسبة 1 % في العضلات الدهنية، كان هناك زيادة بنسبة 2 % في خطر تلف الأوعية الدموية الصغيرة في القلب وزيادة بنسبة 7 % في خطر الإصابة بأمراض القلب الخطيرة، ووجدوا أن هذا كان بغض النظر عن مؤشر كتلة الجسم. وقالت البروفيسور فيفياناي تاكيتي، المؤلفة الرئيسية للدراسة، إن مخازن الدهون في العضلات قد تساهم في الالتهاب ومقاومة الأنسولين، وكشفت النتائج التي توصلوا إليها أن الأشخاص الذين لديهم كميات أكبر من مخازن الدهون في عضلاتهم كانوا أكثر عرضة للإصابة بأضرار في الأوعية الدموية الدقيقة التي تخدم القلب، وكانوا أكثر عرضة للوفاة أو دخول المستشفى بسبب أمراض القلب. وقام فريق من مستشفى «بريغهام آند وومان» في بوسطن بالولايات المتحدة بتحليل بيانات 669 شخصاً تم تقييمهم من أجل آلام الصدر أو ضيق التنفس، وتم إجراء فحوصات على المجموعة لتقييم وظائف القلب، كما استخدم الباحثون أيضاً فحوصات التصوير المقطعي المحوسب لتحليل تكوين الجسم، وقياس كميات وموقع الدهون والعضلات في أقسام من جذعهم، ولتحديد كمية الدهون المخزنة في العضلات، قام الفريق بحساب نسبة الدهون بين العضلات إلى إجمالي العضلات بالإضافة إلى الدهون باستخدام قياس أطلقوا عليه نسبة العضلات الدهنية.
بن ودان خيرة
فيتامين
إعادة تسخين بعض الأطعمة خطر على الصحة
يجب توخي الحذر عند تحضير بعض الأطعمة وإعادة تسخينها لتجنب التعرض للتسمم الغذائي والحفاظ على خصائصه الغذائية، ويحذر المختصون من بعض الأطعمة التي لا يجب إعادة تسخينها مرة أخرى لأن تركيبتها تتغير وتنشط فيها البكتيريا وقد تشكل خطرا صحيا.
ويعد البيض أبرز هذه الأطعمة التي لا ينبغي إعادة تسخينها لأنه غني بالبروتين ويجب تناوله باردا فقط، خلال 24 ساعة من الطهي حتى لا يفقد قيمته الغذائية، كما تعتبر البطاطا عنصراً غنيًا بالفيتامينات والمعادن، ولكن بمجرد طهيها وتبريدها وإعادة تسخينها، يجد الجسم أن هضمها صار أكثـر صعوبة، ويمكن أن تتواجد بها بكتيريا «المطثية الوشيقية» إذا تركت لعدة ساعات، كذلك فإن السموم القاتلة التي تنتجها وهي »كلوستريديوم» و»البوتولينوم» لا يتم تدميرها أثناء إعادة التسخين، وبالتالي يمكنها أن تهاجم الأعصاب والدماغ والحبل الشوكي، وتسبب الغثيان والقيء والإسهال والإمساك، وقد تؤدي لضعف العضلات.
ويحذر المختصون كذلك من المأكولات البحرية المعاد تسخينها، فقد تكون ضارة إذا لم تخزن بعد الطهي فورا، ولعل أكثـر الأطعمة تحذيرا من إعادة تسخينها هو الأرز فهو يحتوي على بكتيريا تسمى «باسيليس صيريوز» التي تبقى على قيد الحياة أثناء عملية الطهي، ثم تبدأ في النمو عندما يُترك الأرز في درجة حرارة الغرفة، وينتج مادة سامة تؤدي إلى التسمم الغذائي، لذا يجب وضع الأرز في الثلاجة خلال ساعتين بعد الطهي، وهناك أيضا السبانخ وهي غنية بالنترات يجب تجنب تسخينها في اليوم التالي لأن»النيتروزامينات» وهي مركبات مسرطنة، يمكن أن تشكل داخل هذه الخضروات عند إعادة تسخينها خطر الإصابة بسرطان المريء والمعدة والبلعوم.
بن ودان خيرة
طبيب كوم
الدكتور شيدخ محمد طبيب عام رئيس
زوجي يبلغ 60 سنة وتعرض لحادث مرور ولم يكتشف الأطباء النزيف الداخلي إلا في اليوم الموالي، هل هذا خطر عليه؟
في الأصل بعد حادث مرور أو صدمة جسمية كبيرة، قد تكون هناك إصابات على مستوى العظام و الأضلاع قد تكون مصحوبة بتمزق داخلي مصحوب بسيلان دموي، يمكن معرفة ذلك بسهولة عندما يكون النزيف كبيرا و التمزق مس عضوا يتميز بإغراق دموي كبير في هذه الحالة يكون المريض شاحبا مع سرعة خفقان القلب و التنفس وهبوط الضغط الدموي مع إعياء كبير و أحيانا إغماء ملحوظ، أما عندما يكون النزيف ضعيفا فقد لا تظهر هذه العلامات التي تجعل الطبيب يطرح فرضية النزيف و لا يمكن معرفة ذلك إطلاقا حتى بعد مرور وقت طويل قد يصل إلى ساعات، وهنا يمكن للجراح التأكد من ذلك و المسارعة لإجراء ما يسمى «غسيل الصفاق التشخيصي» و الذي يسمح بمعرفة حالة بطن المصاب و بالتالي التأكد من النزيف الداخلي إن كان موجودا وتقديم له العلاج المناسب.
ابني يبلغ 16 سنة و أصيب برعاف أثناء الامتحان في القسم، هل يكون مصابا بمرض ما؟
مبدئيا عندما يكون الشخص في حالة توتر و قلق يفرز جسمه هرمونات خاصة جدا على رأسها «هرمون الادرينالين» الذي يؤدي إلى تضييق الأوعية الدموية مما يتسبب في ارتفاع الضغط داخلها وداخل أوعية الأنف، وهذا ما يؤدي إلى حدوث نزيف دموي أنفي بصفة عادية ، إذا تكرر الأمر اعرضيه على طبيب.
أبلغ 40 سنة وأعاني منذ الصغر من الالتهاب المتكرر للوزتين، هل ممكن استئصالهما في هذا السن؟
يمكن لك سيدتي استئصال اللوزتين في سن الأربعين بعد المعاناة و تكرار الالتهابات و العدوى بهما، ولكن عند ظهور بعض العلامات منها أن تكون الالتهابات المتكررة عائقا لممارسة الحياة العادية والاجتماعية و المهنية، أو أن تكون الإصابة بالتهاب اللوزتين لأكثر من سبع مرات خلال السنة، أو الإصابة بهما خمس مرات على الأقل خلال السنتين المنصرمتين، في هذه الحالات يكون استئصال اللوزتين ممكنا حتى في سن الأربعين.
بن ودان خيرة
تحت المنظار
مختصون يحذرون من التهاون في العلاج
ذروة نشاط الفيروسات التنفسية هذه الفترة طبيعية
يحذر الأطباء المختصون من التهاون في علاج أعراض الإصابة بالفيروسات التنفسية خلال هذه الفترة التي تعرف ذروة نشاطها، حيث تنتشر منذ فترة عدة فيروسات موسمية تسبب أعراضا يجب علاجها مباشرة بالأدوية المناسبة وفق وصفات الطبيب، وتجنب التطبيب الذاتي بالأعشاب أو خلطات غير نافعة بل وقد تعقد الوضع الصحي خاصة عند المصابين بالأمراض المزمنة أو الأطفال.
وفي هذا الصدد، أوضح الدكتور وسيم عبد الإله أخصائي الأمراض الصدرية والحساسية، أنه فعلا يوجد الكثير من الحالات في الاستشفاء، ولكن لا خطر عليهم، فالفيروسات المنتشرة وهي في قمة نشاطها، وهي فيروس الإنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي وكوفيد، وبالنسبة لهذا الأخير لا يمكن الجزم بالإصابة به والتخوف من مضاعفاته إلا بعد إجراء تحليل وتكون النتيجة إيجابية، ما عدا هذا فالأمر عادي والعلاج المناسب وفق ما يصفه الأطباء هو الحل مع الالتزام بالنصائح المعروفة وهي النظافة والتطهير والكمامة وتجنب الاحتكاك.
من جهته، قال الدكتور باسم نوفل إبراهيم أخصائي علم الأوبئة والطب الوقائي، أن ما يحدث حاليا هو نشاط ومزيج من عدوى الفيروسات التنفسية منها الفيروس المخولي الذي يصيب الأطفال بالتهاب القصيبات الهوائية قد تصل لمرحلة الخطر إذا لم يكن التدخل العلاجي في الوقت المناسب خاصة عند الرضع، كما يسبب زكاما بدون مضاعفات خطيرة عند الكبار، مبرزا أن نشاط الفيروسات التنفسية مثل الأنفلونزا وغيرها، تعود كل عام في فصل البرد، ولكن لا يجب الاستخفاف بها وتجنب عرض الحالة على الطبيب، لأن هذا قد يؤدي لتعقد الوضع الصحي خاصة لأصحاب الأمراض المزمنة.
وحذر الدكتور رقيق برة رضا أخصائي طب الأطفال، من التأخر في تقديم العلاج للطفل إذا أصيب بسعال خاصة إذا كان رضيعا، بل يجب المباشرة في متابعة دورية قبل أن يتحول الوضع لنزلة التهاب القصبات الهوائية أو التهاب رئوي، مردفا أن رئة الرضيع وشعبه الهوائية صغيرة تتأثر بسرعة، منبها في الوقت نفسه لضرورة القلق إذا لاحظت الأم أن طفلها أو رضيعها أصابته أعراض مثل النفخة الهوائية التنفسية المعروفة بالعامية «نهجة»، أو وجهه يتحول للون الأزرق أو نوبات انقطاع التنفس، أوإذا سعاله حاد و لا يستطيع الرضاعة، وأيضا إذا يعاني من السعال الديكي الحاد مع بحة في الصوت، أو استمرار الحمى المرتفعة رغم تقديم له العلاج الدوائي، وأشار الدكتور برة إلى أنه يمكن أن يصف الطبيب في بعض الحالات بخاخة حساسية الصدر لأنها هي العلاج الأضمن و الأكثر فعالية في الكثير من الحالات، وعليه يجب على الأم الالتزام بنصائح الطبيب المعالج لطفلها كي لا يصل مرحلة المضاعفات الخطيرة.
بن ودان خيرة
خطوات صحية
علاجات طبيعية للكوليسترول الضار
عندما يتراكم الكوليسترول المرتفع أو الضار في الشرايين، يرفع خطر الإصابة بأمراض القلب، بينما اكتشف الباحثون طرقا بسيطة يمكن أن تساعد في التحكم في مستوى الكوليسترول بشكل طبيعي، يمكن أن يساعد اتباعها في تحقيق تغيير مناسب في النظام الغذائي بما يقلل من مستويات الكوليسترول الضار وتحسين صحة القلب.
ومن بين الخطوات الأساسية هي خفض الوزن، حيث يمكن أن يؤدي الوزن الزائد غير الصحي إلى زيادة إنتاج الكوليسترول مما يتسبب في ارتفاع الترسبات، وللرياضة دور كبير، فهي تعمل على تحسين عضلات القلب، وتفتيت الدهون، كما تستخدم الدهون المشبعة كطاقة، مما يقلل من مستوى الكوليسترول السيئ في الدم ويحسن مستوى الكوليسترول الجيد أيضًا، ويذكر الخبراء أن التخلص من الدهون المتحولة التي تؤدي لتراكم الأحماض الدهنية وتكوين ترسبات تؤدي لتصلب الشرايين، يكون باستبعاد الأطعمة التي تحتوي على دهون متحولة من النظام الغذائي بالكامل، والاستهلاك المنتظم للتفاح، والمكسرات مثل الجوز واللوز لإحتوائهما على دهون أحادية غير مشبعة تساعد في خفض نسبة الكوليسترول السيئ في الدم، وتقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب. كما يعد الثوم علاجا منزليا فعالا، يخفض مستوى الكوليسترول السيئ بشكل طبيعي، و التناول المنتظم للخضراوات الملونة في تحسين صحة القلب وخفض مستويات الكوليسترول في الدم بشكل طبيعي.
ويوصي المختصون باستخدام زيت الزيتون بدلاً من الدهون الأخرى ضمن النظام الغذائي، فهو يقلل من احتمال الإصابة بالنوبات القلبية، ويركزون على إستهلاك السمك كونه يحتوي على مستويات عالية من أحماض «أوميغا- 3 « الدهنية التي يمكن أن تقلل من الدهون الثلاثية وهي من أنواع الدهون الموجودة في الدم، ويمكن أن تساعد على خفض ضغط الدم وتقليل احتمال الإصابة بجلطات دموية، أما الأشخاص الذين تعرضوا بالفعل لنوبات قلبية، فقد تقلل أحماض «أوميغا- 3 «الدهنية من احتمالات الموت المفاجئ.أحماض أوميغا- 3 الدهنية قد تساعد في خفض مستويات الدهون الثلاثية وزيادة مستويات الكوليسترول الدهني مرتفع الكثافة النافع، وتوصي جمعية القلب الأمريكية بتناول حصتين غذائيتين على الأقل من الأسماك أسبوعيًا ويساعد لتجنب إضافة الدهون غير الصحية. بن ودان خيرة
نافذة أمل
علاج إشعاعي جديد للسرطانات في ثانية فقط
تجري حاليا في جنيف السويسرية تجارب علمية قد تسفر عن جيل جديد من أجهزة العلاج الإشعاعي تمكن من علاج أورام المخ المعقدة والقضاء على السرطانات التي انتشرت إلى أعضاء بعيدة، والحد بشكل عام من الضرر الذي يوقعه علاج السرطان على جسم الإنسان، وهذا في وقت وجيز جدا قد لا يتعدى ثانية من الوقت، ويخص هذا العلاج الجديد مجموعة واسعة من أنواع السرطان، مع آثار جانبية أقل مقارنة بالعلاج الإشعاعي التقليدي.
حيث تجري هذه التجارب في المختبر الأوروبي لفيزياء الجسيمات (سيرن) المعروف عالمياً، واقتحم المركز بفضل خبرته في تسريع الجسيمات عالية الطاقة، مجالاً جديداً وهو عالم العلاج الإشعاعي للسرطان، من خلال توصيل الإشعاع بمعدلات جرعات عالية للغاية مع تعرضات أقل من ثانية، وأظهروا أنه من الممكن تدمير الأورام مع الحفاظ على الأنسجة السليمة.
وتجري هذه التجارب في المختبر الأوروبي لفيزياء الجسيمات (سيرن)، وهو مركز فيزياء الجسيمات الذي سبق له وأن طور مصادم الهدرونات الكبير، وهو حلقة من المغناطيسات الفائقة التوصيل والقادرة على تسريع الجسيمات إلى ما يقرب من سرعة الضوء، وكان الإنجاز الأعظم الذي حققه مخبر «سيرن « هو اكتشافه في عام 2012 لجسيم بوزون هيغز، الذي يعطي الجسيمات الأخرى كتلتها ولكن في السنوات الأخيرة، وجدت خبرة المركز في تسريع الجسيمات عالية الطاقة مجالاً جديداً.
بن ودان خيرة
يعاني حوالي 462 مليون شخص حول العالم، ما يعادل حوالي 6.3 بالمئة من السكان، من مرض السكري من النوع الثاني، وتشير الإحصائيات إلى أن حوالي 90 إلى 95 بالمئة من جميع المصابين بمرض السكري لديهم هذا النوع، وهو مسؤول عن أكثـر من مليون حالة وفاة كل سنة في العالم، وتتزايد حالات السكري من النوع الثاني بشكل أسرع في البلدان المتقدمة مثل الولايات المتحدة وأوروبا الغربية.
سامية .إ
ويتطور هذا النوع لدى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 45 عاما أو أكثر، إلا أنه يصيب الأطفال والمراهقين والشباب أيضا، وغالبا ما تتطور الأعراض على مدار عدة سنوات ويمكن أن تستمر لفترة طويلة دون أن يتم ملاحظتها، ويؤكد المختصون أن عدم تشخيص المرض ومرحلة ما قبل السكري فإن هؤلاء المرضى أكثر عرضة للمضاعفات الصحية الخطيرة.
اكتشف خالد البالغ من العمر 37 سنة، إصابته بالسكري من النوع الثاني صدفة، وذلك بعد قيامه بفحص الدم خلال حملة تحسيسية قامت بها قافلة طبية للكشف عن بعض الأمراض المزمنة في مراحلها المبكرة مثل السكري وضغط الدم على مستوى مكان إقامته، وتفاجأ بعد التشخيص بأنه مصاب فعلا بالسكري من النوع الثاني بالرغم من أنه لا يعاني من أية أعراض ما عدا السمنة، كما كشف فحص الدم عن مستويات عالية من الدهون الثلاثية ومستويات أقل من الطبيعي من الكولسترول الجيد. كما تم تشخيص السيد ناصر بمرض السكري من النوع الثاني منذ ست سنوات تقريبا عندما كان عمره 46 عاما، وذلك بعد إصابته بعدوى لم تشف، فعلى الرغم من أنه كان يعاني من زيادة كبيرة في الوزن (104 كلغ) وطوله 1.80 سم، كان يعتقد بأنه يتمتع بصحة جيدة، وبعد أيام قليلة من إجراء فحص الدم، أخبره الطبيب بأن مستوى السكر مرتفع جدا وهو الخبر الذي صدمه كثيرا، إلا أنه ومع مرور الوقت تأقلم مع المرض وحاول إبطاء تقدمه والحد من مضاعفاته عن طريق الدواء وإنقاص الوزن وتحسين نظامه الغذائي وممارسة بعض التمارين الرياضية.
* المختص في مرض السكري والغدد الدكتور مصطفى حلالو
غياب الأعراض السبب الرئيسي لعدم اكتشاف المرض مبكرا
يوضح المختص في أمراض السكري والغدد الدكتور مصطفى حلالو، أن 50 بالمئة من مرضى السكري من النوع الثاني يعيشون دون تشخيص لأنهم يجهلون إصابتهم به نتيجة غياب الأعراض، مشيرا إلى أن هؤلاء لا يكتشفون مرضهم إلا بعد مرور عدة سنوات قد تصل إلى 15 عاما، مؤكدا أن عدم معرفة المريض بمرضه قد يصيبه بمضاعفات مدمرة، لذلك يجب التشخيص في أقرب وقت ممكن والقيام بفحوصات منتظمة، حتى يتمكن من الحصول على العلاج والدعم وتقليل خطر حدوث المضاعفات التي لا رجعة فيها، مشيرا إلى أن ارتفاع سكر الدم المزمن يؤدي إلى إتلاف الأعصاب والأوعية الدموية تدريجيا، وخاصة في العينين والكلى وبالتالي يمكن أن يكون سببا في فقدان البصر وأمراض القلب والأوعية الدموية وتلف الأعصاب والفشل الكلوي. وأضاف أن الأشخاص الأكبر سنا هم الأكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني إلا أن انتشاره أصبح يتزايد بشكل مثير للقلق بين الشباب والأطفال، ويرجع ذلك أساسا إلى السمنة وزيادة الوزن.
ومن بين عوامل الخطر التي قد تساهم في تطور هذا النوع من السكري، توجد متلازمة التمثيل الغذائي والجينات، والوزن الزائد ما يؤدي إلى مقاومة الأنسولين، بالإضافة إلى قلة النشاط البدني، وضغط الدم المرتفع، و تاريخ الإصابة بسكري الحمل، ومرحلة ما قبل السكري، إلى جانب التقدم في العمر (أكثر من 45 سنة)، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وانخفاض مستوى الكولسترول الحميد، وارتفاع مستوى الدهون الثلاثية، وما إلى ذلك، إلا أن عامل الخطر الرئيسي لمرض السكري من النوع الثاني هو نمط الحياة، مثل نظام غذائي يحتوي على الكثير من الدهون والسكريات، وأسلوب الحياة المستقر والخمول.
وأكد الدكتور حلالو، أنه يمكن منع أو تأخير الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني من خلال تغيير نمط الحياة بما في ذلك إنقاص الوزن إذا كان الشخص يعاني من السمنة ، وإتباع نظام غذائي صحي يشمل الخضار والفواكه ، وممارسة النشاط البدني بانتظام، إلى جانب القيام بالكشف عن السكري كل سنتين أو ثلاث ابتداء من سن الأربعين.
* البروفيسور عائشة بوزيد أخصائية الغدد الصماء
المضاعفات خطيرة و لا رجعة فيها
أكدت المختصة في الغدد الصماء البروفيسور عائشة بوزيد، أن السكري هو أحد الأمراض المزمنة الأكثر شيوعا والمثير للقلق بالنظر إلى العدد الهائل من الحالات الجديدة التي يتم تشخيصها سنويا عبر مختلف دول العالم و بذلك يعتبر وباء عالميا، و مشكلة صحية عمومية كبيرة بسبب المضاعفات المزمنة التي يخلفها ولا سيما النوع الثاني الذي يتطور في صمت، حيث لا يشعر المريض بأعراضه إلا في المراحل المتقدمة عند إصابته بمضاعفات القلب والأوعية الدموية، واعتلال الكلية السكري الذي يعتبر السبب الرئيسي للفشل الكلوي المزمن، كما ترتبط مضاعفات السكري من النوع الثاني باعتلال الشبكية والعمى، والاعتلال العصبي السكري أو تلف الأعصاب في القدمين والساقين مما يؤدي إلى فقدان الإحساس بالألم أو الوخز حيث يمكن أن يصل المريض إلى بتر الرجل (القدم السكرية).وأشارت إلى أن مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية تزداد بمقدار الضعف لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني، مضيفة أن أكثر من ثلاثة أرباع جميع حالات الاستشفاء بسبب مضاعفات مرض السكري ترجع إلى اعتلال الأوعية الدموية، كما أن معدل الوفيات القلبية الوعائية أعلى لدى مرضى السكري وعوامل الخطر الأساسية للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.وأشارت البروفيسور بوزيد، إلى أن الملايين من الأشخاص معرضون للإصابة بهذا المرض المزمن، ولذلك فإن الكشف المبكر، يعتبر ضرورة حتمية لمنع تصاعد الحالات والتكفل بالمضاعفات بشكل استباقي، مؤكدة أن التاريخ العائلي لمرض السكري يعتبر عامل خطر للإصابة به، بالإضافة إلى نمط الحياة المستقر، والسمنة، ومن خلال التعرف على العلامات التحذيرية لدى الأفراد المعرضين للخطر والاستجابة لها، فمن الممكن تنفيذ تدخلات يمكن أن تغير مسار المرض بشكل كبير وتحسن النتائج على المدى الطويل.
وأشارت، إلى أنه غالبا ما يتم التعرف على مرض السكري من النوع الأول من خلال الأعراض مثل العطش الشديد، وزيادة تكرار التبول، وفقدان الوزن بسرعة، ويظهر غالبا في مرحلة الطفولة، وعلى العكس من ذلك، يتطور مرض السكري من النوع الثاني في صمت ودون أعراض واضحة في البداية ويتم اكتشافه في كثير من الأحيان بشكل غير متوقع أثناء الفحص الطبي الروتيني، موضحة أن غياب العلامات التحذيرية يجعل الكشف المبكر أمرا بالغ الأهمية لتجنب أو تأخير المضاعفات الخطيرة وبدء العلاج المناسب في أقرب وقت ممكن. وفي ذات السياق، أكدت أن السكري من النوع الثاني هي حالة طويلة الأمد يمكن أن تؤثر على الحياة اليومية للمريض و سيحتاج إلى تغيير وتعديل نظامه الغذائي ونمط حياته وتناول الأدوية للسيطرة على المرض والحفاظ على مستوى السكر في الدم طبيعيا قدر الإمكان لمنع حدوث مشاكل صحية، مع إجراء فحوصات منتظمة، كما ستساعده هذه الإجراءات أيضا على التحكم في الوزن والشعور بتحسن بشكل عام، في حين يمكن الوقاية أو تقليل خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني لا سيما إذا كان الشخص ينتمي إلى عائلة معرضة للإصابة وذلك من خلال إتباع نظام غذائي متنوع ومتوازن منخفض الدهون الحيوانية وغني بالألياف (الخضر والفواكه)، مع الحفاظ على وزن صحي، وممارسة نشاط بدني منتظم، ومراقبة مستويات الكولسترول في الدم بانتظام بعد سن الأربعين. س.إ
طب نيوز
بعض الأطعمة يمكن أن تسبب خللا في قدرة الجسم على مكافحة الخلايا السرطانية
يقول الباحثون إن الاستهلاك العالي لأحماض أوميغا 6 الدهنية يمكن أن يلغي التأثيرات المضادة للالتهابات والمضادة للسرطان لأحماض أوميغا 3 .
وحسب دراسة نشرت في مجلة "جوت" البريطانية لأمراض الجهاز الهضمي، فإن الاستهلاك المنتظم للأطعمة فائقة المعالجة بكميات كبيرة يعزز الالتهاب المزمن في الجسم، مما يمنع جهاز المناعة لدينا من محاربة الخلايا السرطانية بشكل فعال.
ويقول الدكتور تيموثي ييتمان، المؤلف الرئيسي للدراسة "إن فلورا الأمعاء تتعرض للطفرات كل يوم، لكنها قادرة على محاربتها بفضل الجهاز المناعي بمساعدة جزيئات الوسيط من أحماض أوميغا 3 الدهنية.
ولكن هذا الدور الوقائي الذي تلعبه أحماض أوميغا 3 يمكن أن يلغى بسبب الاستهلاك العالي لأحماض أوميغا 6 الدهنية، والتي توجد عادة في الأطعمة فائقة المعالجة والوجبات السريعة.وكدليل على ذلك، أظهرت دراسة أجريت عام 2015 أن مستوى حمض اللينوليك (حمض دهني من عائلة أوميغا 6) الموجود في الأنسجة الدهنية لدى الأميركيين ارتفع بنسبة 136 بالمئة على مدى السنوات الخمسين الماضية، ويؤكد الباحثون الأميركيون أن المشكلة لا تكمن في زيادة أوميغا 6، بل في نقص أوميغا 3 في نظامنا الغذائي.
وتثير هذه الدراسة تساؤلا حول وجود صلة محتملة بين زيادة حالات سرطان القولون والمستقيم بين الشباب في الولايات المتحدة والنظام الغذائي الغني بالأطعمة فائقة المعالجة واللحوم الحمراء و المصنعة، ولكنه منخفض في الفواكه والخضروات.
سامية إخليف
فيتامين
بذور الشيا تساهم في تحسين صحة القلب و الأمعاء
تتعدد الخصائص الصحية لبذور الشيا بفضل مكوناتها من المعادن، وهي غنية جدا بالألياف، والبروتين ، وتعتبر مصدرا كبيرا للكالسيوم، وأوميغا 3، كما تحتوي على الحديد والزنك والمغنيزيوم بكميات متفاوتة.
وأظهرت العديد من الدراسات أن هذه البذور الصغيرة يمكن أن تخفض ضغط الدم، ومستويات الكولسترول في الدم، وبالتالي تمنع انسداد الأوعية الدموية، وبفضل احتوائها على نسبة عالية من أحماض أوميغا 3 الدهنية والمغنيزيوم والبوتاسيوم، تساهم بذور الشيا في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية. وبذور الشيا غنية بالألياف القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان (35 غراما من الألياف لكل 100 غرام من بذور الشيا)، لذا فهي مفيدة جدا للعبور الجيد وصحة الأمعاء.وتساعد البروتينات الموجودة في بذور الشيا البشرة على التجدد عن طريق إصلاح الأنسجة، فبفضل أوميغا 3، تعمل البروتينات على تنعيم البشرة ومنحها مرونة أفضل، كما تساعد في علاج تهيجات الجلد. كما أن بذور الشيا غنية بمضادات الأكسدة، ولذلك فإن تناولها بانتظام يساعد على منع شيخوخة الخلايا وظهور بعض أنواع السرطان، ومع ذلك، ينصح بعدم تناول بذور الشيا للأشخاص الذين يعانون من سرطان البروستات أو المعرضين لخطر الإصابة به، لأنها تحتوي على مستويات عالية من حمض ألفا لينولينيك.
سامية إخليف
طبيب كوم
المختصة النفسانية العيادية لطيفة حماد
إبني يبلغ من العمر 8 سنوات لديه فرط الحركة وتشتت الانتباه، فهل يجب أن أعرضه على مختص نفساني حتى يغير من سلوكه، أم أنه يمكن أن يتغير مع مرور السنوات؟
نعم أنصحك بعرضه على مختص نفساني لأنه هو من سيحدد إن كان المشكل هو عارض عابر أو سيحتاج إلى تكفل نفسي، مع العلم أنه إذا لم يتم التكفل به نفسيا في هذه المرحلة قد يؤدي ذلك إلى اضطراب آخر في المستقبل كاضطرابات السلوك.
هل يمكن لأحداث الحياة الصعبة وضغوطات العمل أن تؤثر على الذاكرة وتتسبب في كثرة النسيان أم أن هناك أسباب أخرى نفسية لهذه الظاهرة مع العلم أنني سيدة لا أتجاوز 35 سنة وأعاني من النسيان؟
نعم يمكن لأحداث الحياة الصعبة وضغوطات العمل أن تؤثر على الذاكرة وتسبب مشاكل مثل قلة التركيز وبالتالي نسيان عدة أشياء وهذا راجع لعدم التسجيل الكامل في الذاكرة، تنظيم الوقت و الاهتمام بالأولويات و التفكير الإيجابي والمنظم سيساعدك على تجاوز المشكلة.
أنا فتاة أبلغ من العمر 18 سنة ومقبلة على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا هذه السنة، تراودني أفكار بأنني لن أنجح وليست لدي ثقة في نفسي رغم أنني متفوقة ، فكيف أزيل هذه المخاوف التي أثرت بشكل كبير على حياتي ونفسيتي؟
يجب أن تعلمي أن مخاوفك هي مشكلة مؤقتة متعلقة بالبكالوريا وعندما تنجحين فإنها ستزول، حاولي تحديد الأفكار ومصدرها واجعليها بمثابة تحد لك يجب التغلب عليها باستبدالها بأفكار إيجابية تكتبينها عدة مرات وهذا ما يسمى ببرمجة لغوية عصبية، سيساعدك ذلك على تجاوزها، عليك بتخصيص وقت للمراجعة الفردية والجماعية مع حسن اختيار الزملاء، كما أن الراحة أمر مهم أيضا، يجب أن تعلمي بأن البكالوريا امتحان نهاية الطور الثانوي وليس امتحانا مصيريا فلا تقلقي.
سامية إخليف
تحت المنظار
مختصون يحذرون من الأطعمة المصنعة ويؤكدون
التغذية السليمة ركيزة أساسية للوقاية من الأمراض وتعزيز المناعة
يؤكد الخبراء أن التغذية السليمة هي الأساس لجسم صحي من خلال توفير العناصر الغذائية الكافية، بالإضافة إلى ذلك، يعد الطعام الصحي مهما للحفاظ على الوزن وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة والحفاظ على كفاءة الجهاز المناعي.
تشير المختصة في الصحة العمومية الدكتورة عباسية غربي، إلى أن التغذية السليمة تضمن إمداد الجسم بالفيتامينات والمعادن، وكذلك الألياف اللازمة لوظيفة الأمعاء والعديد من المواد الأخرى، لذلك، فإن القاعدة الأساسية لتناول الطعام الصحي هي تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة للحصول على جميع العناصر الغذائية الضرورية التي يحتاجها الجسم.
وأكدت أن أمراض السكري والقلب والأوعية الدموية ومشاكل الأمعاء المزمنة ومشاكل الجلد والأمراض الأكثر شيوعا غالبا ما يعود سببها إلى أنماط الأكل الخاطئة، مشيرة إلى أن إتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات والبروتينات الخالية من الدهون والحبوب الكاملة يساعد في الحفاظ على وزن صحي وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة وتعزيز جهاز المناعة.
وأضافت أن الغذاء الصحي يكاد يكون منعدما في السنوات الأخيرة ويصعب تحقيقه في ظل انتشار الأطعمة المصنعة والمأكولات سريعة التحضير في البيت والجاهزة، إلى جانب المشروبات الغازية، مشيرة إلى أن هذه الأطعمة تحتوي على العديد من المواد السامة والزيوت والشحوم المهدرجة الضارة، والسكريات السريعة والمركبة، ولذلك من المستحسن تجنبها لأنها غير طبيعية.
وتشمل التغذية السليمة حسب الدكتورة غربي أطعمة تحتوي على الدهون غير المشبعة بدلا من الدهون المشبعة للتحكم في الوزن وخفض الكولسترول بشكل أفضل، ويجب أن تحتوي الوجبات على الكثير من الفواكه والخضروات (5 أنواع في اليوم) ومنتجات القمح الكامل لأنها غنية بالألياف التي تساعد على الهضم، كما يشمل الغذاء الصحي الجبن، والحليب منزوع الدسم، والقليل من الملح والسكر والحد من تناول الشيبس والحلويات والبذور الجافة الغنية بالملح ويفضل تعويضها بالشوكولاطة السوداء، والمكسرات غير المملحة.
وأشارت إلى أن تناول كميات أقل من اللحوم والكثير من الحبوب الكاملة والبقوليات والخضروات والفواكه وبدائل اللحوم النباتية يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.ومن المهم أيضا تناول الأسماك والمأكولات البحرية على الأقل مرة واحدة كل أسبوعين لأنها غنية بأوميغا 3 حيث يمكن أن تساعد هذه الأحماض في الوقاية من أمراض القلب والسكتة الدماغية، وقد تساعد في السيطرة على الأكزيما والتهاب المفاصل الروماتويدي، وقد تلعب أيضا أدوارا وقائية في السرطان و ما إلى ذلك. وشددت المختصة على الإكثار من شرب الماء ولا يجب الانتظار حتى الشعور بالعطش لأن الماء ضروري لجميع وظائف الجسم، حيث أنه يحافظ على رطوبته ويحميه من الجفاف، كما يحافظ على صحة الكليتين والوقاية من تشكل الحصى، وامتصاص العناصر الغذائية، وحتى تنظيم درجة الحرارة والضغط ويحافظ على توازن السكر، كما أنه يجعل البشرة نضرة وما إلى ذلك، مؤكدة على أهمية ممارسة الرياضة أو المشي بانتظام لمدة لا تقل عن نصف ساعة في اليوم.
سامية إخليف
خطوات صحية
نصائح للوقاية من الأنفلونزا
يقول بعض الباحثين إن الطقس البارد والجاف يعد في حد ذاته عاملا مساعدا على ظهور فيروس الإنفلونزا، وتساهم عواقبها في انتقال الأمراض الموسمية.وفي الواقع، وعلى عكس الاعتقاد السائد، فإن الحجر الصحي ليس هو الحل، بل إن الشخص سيكون المسؤول الأول لأن ميل السكان إلى البقاء في أماكن مغلقة وسيئة التهوية (عندما يكون الجو باردا) يزيد من خطر الإصابة بالعدوى.
وحسب الأطباء فإن الخروج في الطقس البارد دون ارتداء ملابس مغطاة بشكل كاف، يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بالفيروس مقارنة بتواجده في جو معتدل، فبما أن الجسم مشغول بالفعل بمحاربة البرد، فإنه يصبح لديه دفاعات مناعية أقل وبالتالي يكون أكثر عرضة للفيروسات.
وللحماية منها فإن بعض المنتجات الطبيعية تساعد جهاز المناعة أثناء موجات البرد، ومن بين أفضل المنتجات المعروفة، يوجد غذاء ملكات النحل، والبروبوليس. ويُعرف زيت رافينتسارا المستخدم كزيت أساسي بخصائصه المضادة للفيروسات، وهو نبات يقوي جهاز المناعة، ويمكن أن يكون أيضا مضادا للبكتيريا ، كما أنه يحسن المزاج، عندما يكون الشخص متعبا ومكتئبا، خاصة في فصل الشتاء وأجوائه الغائمة.وكما هو الحال مع بقية أيام السنة، فإن إتباع نظام غذائي متوازن سيساعد في الحفاظ على اللياقة البدنية، ومن الأفضل التركيز على الفواكه والخضروات، وخاصة تلك التي تحتوي على فيتامين سي مثل الفواكه الحمضية.
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن للعديد من الأطعمة أن تساعد في تعزيز الدفاعات المناعية، مثل الشاي الأخضر، والثوم، والسبانخ، والزنجبيل، والشوكولاطة الداكنة، والعسل، والحمضيات، والفواكه المجففة، والكركم، والحبوب الكاملة، وغيرها.
سامية إخليف
نافذة أمل
علاج جديد للقضاء على أورام سرطان الثدي
قدم مؤخرا باحثون من مركز ميموريال سلون كيترينج للسرطان في نيويورك دراستهم في الاجتماع السنوي لجمعية الأشعة التداخلية، وكشف الباحثون عن نتائج طريقة علاجية تهدف إلى معالجة بعض أنواع سرطان الثدي، وهي التجميد أو الاستئصال البارد.
وتعتمد هذه التقنية على استخدام الثلج لتجميد وتدمير الأورام السرطانية الصغيرة، وقد ثبتت فعاليتها بالنسبة للمصابات بسرطان الثدي اللواتي يعانين من أورام كبيرة، وتقول يولاندا برايس، أخصائية الأشعة في مركز ميموريال سلون كيترينج للسرطان "بالنسبة للمريضات اللواتي لديهن أوراما أكبر ولكن لا يمكنهن إجراء الجراحة، قد يكون هذا النهج أكثر فعالية من معيار الرعاية الحالي للمريضات غير المرشحات للجراحة".وأضافت"عندما يتم علاج الأورام بالإشعاع والعلاج الهرموني فقط، فإن هناك خطر عودة ظهور الأورام مرة أخرى في نهاية المطاف، لذا فإن حقيقة أننا رأينا معدل تكرار بنسبة 10 بالمئة فقط في دراستنا هو أمر واعد بشكل لا يصدق". وتستخدم عملية الاستئصال بالتبريد إرشادات التصوير مثل الموجات فوق الصوتية أو التصوير المقطعي المحوسب لتحديد موقع الأورام، ويشرح الباحثون "بعد ذلك، يقوم أخصائي الأشعة التداخلية بإدخال مجسات صغيرة تشبه الإبرة في الثدي لإنشاء كرة ثلجية تحيط بالورم، مما يؤدي إلى قتل الخلايا السرطانية". ويستخدم هذا العلاج بدمج العلاج الهرموني والعلاج الإشعاعي، ويمكن لهذه التقنية تدمير ما يقرب من 100 بالمئة من الأورام السرطانية في الثدي، ويستخدم هذا النوع على الأورام التي يقل حجمها عن 1.5 سم. وتم إجراء هذه الدراسة على 60 مريضة خضعن لعملية التجميد، ولم يكن جميعهن مرشحات لإجراء عملية جراحية بسبب سنهن، أو مشاكل القلب، أو ارتفاع ضغط الدم، أو تلقيهن العلاج الكيميائي لنوع آخر من السرطان، وتقول أخصائية الأشعة يولاندا برايس "نحن متفائلون بأن هذا يمكن أن يعطي الأمل لعدد أكبر من النساء في رحلة علاجهن".
سامية إخليف
يعاني أشخاص من أعراض لا يجدون لها تفسيرا صحيا ولا يتم تشخيصها طبيا بسهولة لتداخل العديد منها مع مرض تضخم الغدة الزعترية، وهي غدة صماء تقع في الصدر بين الرئتين لها دور مهم في جهاز المناعة، وسُميت بهذا الاسم نسبةً لشكلها الذي يشبه ورقة الزعتر إلى حدٍّ كبير، حيث لديها فصّان منفصلان يفصل بينهما لبٌ مركزي وقشرة محيطية وتتكون من الخلايا الليمفاوية والخلايا الشبكية، و تبقى الغدة الزعترية نشطة حتى البلوغ ثم تبدأ بالانكماش وتحل مكانها الدهون، وهي المسؤولة عن إفراز هرمون «الثيموسين» الذي يحفز نمو الخلايا التائية التي تقاوم الأمراض، بينما قد يؤدي التأخر في تشخيص وعلاج تورم هذه الغدة لسرطان ومضاعفات صحية خطيرة.
بن ودان خيرة
الوهن العضلي والصداع أبرز الأعراض
ويجمع المختصون أنه من أبرز أعراض تضخم الغدة الزعترية، الوهن العضلي، التعب والإرهاق بسبب حدوث انهيار في الاتصال الطبيعي بين العضلات والأعصاب، صعوبة في التنفس ودوخة وصداع، تدلي الجفون في أحد العينين أو كليهما، صعوبة في المضغ والبلع، ازدواج الرؤية، صعوبة في رفع الرأس بسبب ضعف عضلات الرقبة، إلى جانب تضخم الخلايا الحمراء النقية وهو اضطراب نادر يحدث فيه فشل في إنتاج الدم بشكل طبيعي مما يؤثر على نقل الأوكسجين إلى جميع أجزاء الجسم، نقص كفاءة جهاز المناعة في التعرف على الأجسام الغريبة، مثل البكتيريا، والفطريات، والفيروسات، مما يُسهل الإصابة بالعدوى، وقد تظهر أعراض أخرى على المريض عند إصابته بسرطان الغدة الزعترية رغم أنه نادر الحدوث ولكن قد يصيب من يعانون من الوهن العضلي الشديد أو التهاب المفاصل الروماتويدي.
حالات تتنفس الصعداء بعد العمليات الناجحة
تقول أسماء البالغة 32 سنة المنحدرة من ولاية النعامة، أنها كانت تعاني من صداع شديد وكانت تتابع لدى أطباء الأعصاب، كما كانت تعاني من تورم على مستوى الوجه وتتابع أيضا لدى أخصائيي الحساسية بسبب نوبات ضيق التنفس، ولم يتم تشخيص مرضها الحقيقي لغاية أن تعرضت لسكتة دماغية متبوعة بشلل نصفي وتم نقلها للمستشفى أين تلقت العلاج الاستعجالي اللازم، ثم تم توجيهها لمصلحة الطب الداخلي الذي شخص إصابتها بتورم الغدة الزعترية وحولها مباشرة لمصلحة الجراحة الصدرية بمستشفى أول نوفمبر في وهران على أساس إجراء عملية بالطريقة التقليدية أي شق الصدر، لكن وجدت نفسها بعد العملية في وضع مريح دون شق الصدر بل فتحات بسيطة فقط والعملية ناجحة «أنقذتها من الموت» مثلما كانت تردد وهي سعيدة بتجاوزها مرحلة الخطر.
أما عبد الله البالغ 61 سنة المنحدر من المشرية، فكان يعاني من عدة أعراض ولم يعد يقدر على ممارسة حياته بشكل عادي وتعددت التشخيصات المرضية لكن لم يجد نفعا ولا شفاء، إلى أن تم توجيهه لمصلحة الجراحة الصدرية بمستشفى أول نوفمبر أين خضع لفحوصات مختلفة وتبين أنه يعاني من اضطرابات في المناعة بسبب تضخم الغدة الزعترية وتم إجراء له العملية بالتقنية الحديثة، وهو يتماثل للشفاء.
بينما كان الوهن العضلي أبرز أعراض الإصابة بالغدة الزعترية عند أمينة البالغة 36 سنة والتي جاءت من مستغانم، ولكن لم يتم تشخيص مرضها منذ البداية لأن الأعراض مشابهة لأمراض أخرى،إلى أن توجهت إلى مصلحة مستشفى أيسطو بوهران، أين تم التكفل بها وأجرت عملية ناجحة، ستمكنها من التغلب على الوهن العضلي بعد المتابعة الدورية مع الطبيب في المستشفى.
الدكتور قاسمي رشيد رئيس مصلحة الجراحة الصدرية بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر
هذه شروط اعتماد «تنظير الصدر»
أكد الدكتور قاسمي رشيد رئيس مصلحة الجراحة الصدرية بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 54بوهران في تصريح صحفي عقب نجاح العملية الثالثة التي يقوم بها لاستئصال الغدة الزعترية بتقنية المنظار والتي بدأها في نوفمبر المنصرم، أن المصلحة تعتبر الأولى وطنيا التي تقوم بهذا النوع من العمليات بالتقنية الحديثة وهي «طفيفة التوغل بالمنظار» أي تنظير الصدر لاستئصال الغدة الزعترية المتورمة (تضخم) وكانت العمليات ناجحة، فيما كان يتم القيام بالعملية تقليديا بالفتح من خلال شق كامل لعظم القص على مستوى الصدر.
ووفق الدكتور قاسمي، فإنه يتم إخضاع المريض لجميع الفحوصات الطبية اللازمة قبل العملية ويبقى تحت الرعاية الصحية لمدة يومين قبل مغادرته المستشفى بعد العملية، وهو ملزم بضرورة إجراء فحوصات طبية دورية، و يتم أيضا إخضاع خزعة الغدة المستأصلة لتحليل أطباء التشريح النسيجي، مؤكدًا استعداد المصلحة الكامل بفضل الكوادر الطبية والإمكانات المتاحة لتقديم الرعاية الشاملة لهذه الفئة من المرضى الذين يقصدون المصلحة من عدة ولايات. موضحا أن إجراء عملية طفيفة التوغل لاستئصال الغدة الزعترية، يتم بإحداث ثلاثة ثقوب على مستوى الصدر، و يجب أن لا يتجاوز حجم التورم 5 سم، وأن لا يكون هناك إتلاف للأنسجة المحيطة خاصة الأوعية الدموية أو غشاء القلب، ومدتها لا تتجاوز ساعة، بينما في العمليات التقليدية كانت تتم بفتح عظم القص بفتحة تمتد على طول القفص الصدري الذي يتم توسيعه باستعمال آلات طبية واستئصال الغدة التي حجمها صغير، ثم يتم غلق الفتحة الصدرية مما يترك أثرا نفسيا عند المريض خاصة النساء.
طب نيوز
إنجاز علمي غير مسبوق للدكتور مجدي يعقوب
صمامات قلب طبيعية تدوم مدى الحياة
حقق البروفيسور الدكتور مجدي يعقوب أخصائي جراحة القلب، إنجازا طبيا غير مسبوق يعد الأول من نوعه عالميًا، يتمثل في تطوير صمامات قلب طبيعية تدوم مدى الحياة، وهو ما يجعله ثورة في علاج أمراض القلب، بدلاً من إجراء الجراحة بشكل متكرر،و تعد التقنية الجديدة حلاً مثاليًا للأطفال الذين يولدون بعيوب خلقية في القلب، حيث تنمو الصمامات الجديدة مع نمو الطفل، مما يحد من الحاجة إلى استبدالها أثناء مراحل النمو.
وأكد البروفيسور يعقوب في تصريحات لوسائل إعلامية عالمية، أن هذه التقنية تتفوق على الحلول التقليدية المستخدمة حاليًا، مثل الصمامات المستخلصة من أنسجة الأبقار أو الخنازير أو حتى الأنسجة البشرية، التي غالبًا ما ترفضها أجهزة المناعة أو لا تدوم سوى عشر سنوات تقريبًا، كما تتجاوز عيوب الصمامات الميكانيكية التي تُجبر المرضى على تناول أدوية مضادة للتجلط مدى الحياة، ويعتمد المشروع على زراعة صمامات مؤقتة مصنوعة من الألياف، التي تعمل كإطار مؤقت يسمح للجسم بتكوين صمامات جديدة مكونة بالكامل من أنسجة المريض نفسه، أنه بمجرد أن يصبح النسيج حيًا، فإنه يتكيف وينمو تلقائيًا مما يجعل العملية أشبه بالسحر العلمي.ومن المقرر أن تبدأ التجارب السريرية خلال 18 شهرًا، حيث سيتم اختبار الصمامات على ما بين 50 إلى 100 مريض بمن فيهم الأطفال، وستتم مقارنة أداء الصمام الجديد بالصمامات الاصطناعية التقليدية، وهذا بمشاركة فريق عالمي من الخبراء من مؤسسات بارزة مثل كلية لندن الجامعية ومستشفى «جريت أورموند ستريت»، بالإضافة إلى مراكز طبية في نيويورك، إيطاليا، وهولندا، وقد يُحدث هذا المشروع الواعد، ثورة في علاج أمراض القلب ويمنح الأمل لملايين المرضى حول العالم في الحصول على حلول دائمة وأكثر أمانًا.
بن ودان خيرة
فيتامين
الفجل يقوي المناعة ويحمي من الأمراض الموسمية
بفضل محتواه العالي من فيتامين «س»، يساعد الفجل على تقوية جهاز المناعة ومحاربة العدوى وكذا تعزيز قدرة الجسم على الشفاء وحماية نفسه من الأمراض الموسمية، ففي فصل الشتاء ومع انتشار نزلات البرد، يمكن إضافة الفجل الذي هو منخفض السعرات الحرارية و غني بالعناصر الغذائية الأساسية مثل فيتامين «س» والبوتاسيوم وحمض الفوليك والألياف، ويمكن لهذه العناصر دعم الصحة العامة مع الحفاظ على تناول السعرات الحرارية.
ويوفر الفجل العديد من الفوائد الصحية، فهو غني بالعناصر الغذائية، حيث يتكون الفجل من حوالي 95 % من الماء، وهو ممتاز للحفاظ على ترطيب الجسم خاصة بعد جفافه بسبب البرد، كما يساعد على الترطيب المناسب والضروري لوظائف الكلى السليمة والتخلص من السموم والحفاظ على مستويات الطاقة، وأيضا يحتوي الفجل على نسبة عالية من الألياف مما يساعد على تنظيم حركة الأمعاء ويعزز الهضم الصحي، وعند تناوله بانتظام يمكن أن يساعد في تطهير الجهاز الهضمي وتخفيف الإمساك، كما يعد بفضل هذه الخصائص، خيارا رائعا لمن يبحثون عن إنقاص الوزن أو الحفاظ عليه، فهو يساعد على الشعور بالشبع لفترة أطول مما يقلل من احتمالية الإفراط في تناول الطعام.و الفجل غني بالبوتاسيوم وبالتالي فإن تناوله بانتظام يمكن أن يساعد في الحفاظ على توازن صحي للسوائل في الجسم، مما يمكن أن ينظم ضغط الدم و يساعد على جعله تحت السيطرة، كما يساهم في تعزيز صحة القلب ويقلل من خطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية، وتساعد مضادات الأكسدة الموجودة في الفجل على مكافحة الجذور الحرة، التي تساهم في الشيخوخة وتلف الجلد، ويساعد الاستهلاك المنتظم للفجل على تقليل التجاعيد والحفاظ على بشرة بمظهر شبابي.
بن ودان خيرة
طبيب كوم
الدكتورة رحمة عباد طبيبة عامة
أبلغ 22 سنة وأعاني من ألم متكرر على مستوى البطن واصفرار في العينين، هل تكون السمنة هي السبب؟
مبدئيا يمكن تشخيص حالتك إما بمشكل في الكبد، التهاب مثلا، أو مشكل في الحويصلة الصفراوية «المرارة» ، كما يمكن أن تكوني مصابة بالتهاب البنكرياس الذي ينجم عنه ألم شديد وحمى ويرقان «البوصفير»، لأن من بين أسباب التهاب البنكرياس، انتقال حصوات المرارة التي قطرها أقل من 10 مم إلى القنوات الصفراوية حيث تسد القناة المتصلة بالبنكرياس، وعليه يجب عليك إجراء كشف إشعاعي «إيكوغرافي» والمتابعة الطبية عند أخصائيين أو في المستشفى لتحديد الإصابة وتقديم العلاج المناسب وغالبا يكون بالمضادات الحيوية لعدة أيام يقدرها الطبيب وبعدها برمجة الجراحة على الأغلب بعد شهر، أما بالنسبة للسمنة فيجب عليك ممارسة الرياضة بانتظام.
ابني عمره 5 سنوات ويعاني من نوبات ربو حاد، وأنا أرفض ارتباطه بالبخاخات، هل من بديل؟
من الخطأ سيدتي أن ترفضي البخاخة لإراحة ابنك من نوبة الربو، فمن يقرر العلاج بالبخاخة أو تقليص عدد الجرعات أو إلغاءها هو الطبيب المعالج، ويجب أن تعلمي أن العلاج بالبخاخة ليس بالضرورة أن يستمر على مدى الحياة، فكلما يكبر طفلك ويكون ملتزما بالعلاج بانتظام، يمكن أن تنقص عنه النوبات أو يشفى أو يتخلص نهائيا من البخاخات، ويجب أيضا أن تعلمي أن البخاخات نوعان، أولا التي توسع القصبات الهوائية المهدئة «الفونتولين» التي تستعمل أثناء النوبة، والثانية الوقائية تستعمل مرتين في اليوم وهي «مضادات الالتهاب الستيرويدية» لتخفف آثار النوبات وهنا يجب تنظيف فم طفلك بعد استعمالها لتجنب الإصابة بالتقرحات، كما عليك سيدتي الحرص على تدفئة ابنك بألبسة مناسبة وتعريض فراشه والأغطية للشمس مع تهوية الغرفة، وكذا تفادي مهيجات الربو في المنزل مثل الغبار، دخان السجائر، المواد الكيميائية، الحيوانات الأليفة، والانتباه لالتهاب اللوزتين وارتفاع الحمى، وفي حالة وجود أي عرض يجب عرضه على الطبيب في الوقت المناسب لتفادي أي مضاعفات محتملة.
أبلغ 67 سنة و مصاب بالسكري 2، أحرص على متابعة حالتي بدقة،هل ممكن أن أتعافى؟
إرادتك في الشفاء وتجاوز المرض محفز كبير، لأن السكري من النوع الثاني يرافقه ارتفاع ضغط الدم والخفقان ومضاعفات أخرى، فحرصك يجب أن يرتكز على أخذ الأدوية في وقتها ودون انقطاع حسب ما وصفه لك الطبيب المتابع لحالتك، والالتزام بكل الضوابط التي يمليها عليك في حياتك اليومية، وهذا الحرص يجعل الطبيب يكتشف مضاعفات السكري مبكرا مما يجنبك مثلا العمى بسبب اعتلال الشبكية، ومشاكل الكلى وغيرها من المضاعفات الخطيرة، وعليك احترام مواعيد المراقبة الطبية الدورية. بن ودان خيرة
تحت المنظار
طبيبة التغذية سعيدي خديجة
ضبط السلوك الغذائي يحمي الأطفال من الأمراض المزمنة
قالت طبيبة التغذية سعيدي خديجة، إن دراسات عديدة في مجال الصحة و التغذية، أظهرت أن التزام سلوك غذائي صحي يعتبر قاعدة أساسية صحية للوقاية من الأمراض المزمنة كالسكري و ارتفاع ضغط الدم و كذلك أمراض السرطان، كما يعزز السلوك الغذائي الصحة النفسية و الجسدية و يزيد من الفعالية و الانتاجية، فالتوازن الغذائي و الصحي للطفل مسؤولية الآباء لتعليم أبنائهم السلوكيات الصحية الأساسية، و ذلك يبدأ منذ فترة الرضاعة و إدخال الطعام أول مرة للرضيع و كذلك ما يراه الطفل من سلوك أبويه الغذائي.
وأوضحت محدثتنا أن السلوك الغذائي الصحي هو عبارة عن مجموعة من العادات الغذائية الصحية المكتسبة، وعليه يجب على الأولياء الحرص على تعليم أبنائهم سلوكيات غذائية صحية منذ الصغر لنمو طبيعي و جسم سليم للأطفال، وكل العادات الغذائية الصحية التي يكتسبها الطفل تسمح له بالاستفادة من جميع العناصر الغذائية لنموه ليعيش مختلف مراحل حياته بطريقة متوازنة و المحافظة على عافيته ، مردفة أنه بعيدا عن موضات التغذية و نصائح شبكات التواصل الاجتماعي، فإنه من الضروري إحترام وقت الوجبات للطفل بما يضمن له نشاطا و تركيزا خلال اليوم، فالوجبات الرئيسية يجب أن تكون ثابتة حيث وجبة الفطور يجب أن تكون غنية بالبروتينات و الدهون لإمداد الجسم بالطاقة اللازمة، و وجبة الغذاء يجب أن تكون متنوعة و غنية بمختلف أنواع المغذيات من بروتينات و دهون و ألياف و فيتامينات التي تتواجد في الخضر و الفواكه، إضافة للنشويات لتعزيز مصادر الطاقة، ومادة تكون بكمية معينة، أما وجبة العشاء فيجب أن تكون خفيفة للهضم وغنية بالألياف و الفيتامينات لكن لا تخلو من مصدر بروتيني، كما أبرزت أن إمداد الطفل بوجبات خفيفة أو «سناك صحي» بين الوجبات الرئيسية مثل كرات الطاقة المعدة منزليا، شوكولاتة سوداء، حبة فاكهة، مكسرات كالجوز و اللوز، هي إمداد جيد للطفل بالطاقة في أيام البرد و ساعات الدراسة الطويلة و أوقات الاختبارات و تضمن الحفاظ على نشاطه و حيويته، مشيرة إلى أنه يجب الأخذ بعين الاعتبار الاختلافات الغذائية للأطفال الذين لديهم ظروف صحية خاصة، كمرضى السكري و السيلياك و مختلف الحساسيات الذين يجب إبعادهم عن الأطعمة التي تسبب لهم الضرر و مدهم باحتياجاتهم الخاصة، و الأخذ بعين الاعتبار نفسياتهم و شعورهم بالاختلاف عن الآخرين، كما تنصح الطبيبة بإبعاد الأطفال عن المنبهات كالقهوة و الحفاظ على نوم عميق و مريح ، ومن المهم جدا التأقلم مع اختلاف الفصول من حيث الأغذية المتوفرة و تنوعها، فمثلا في فصل الشتاء من المهم جدا إمداد الطفل بالأطعمة الدافئة كالحساء و كمية كافية من السوائل و خاصة الاستفادة من الأغذية الفصلية الداعمة للمناعة و التي تحمي من العدوى كالحمضيات، مع التنوع في مختلف مشتقات الحليب.
بن ودان خيرة
خطوات صحية
إجراءات وقائية ضد الفيروسات التنفسية
وضعت وزارة الصحة الجزائرية نظاما خاصا بمراقبة انتشار فيروسات الأنفلونزا الموسمية وهذا عبر الشبكة الوطنية لمراقبة الأنفلونزا، و للحدّ من انتقال هذا المرض و التقليل من تعقيداته وكسر سلسلة العدوى، تذكّر وزارة الصحة أن حملة التلقيح ضدّ الأنفلونزا لموسم 2024-2025 لا تزال متواصلة إلى نهاية فصل الشتاء، و هي تشمل بشكل خاص الأشخاص فوق 65 سنة و ذوي الأمراض المزمنة البالغين منهم و الأطفال بالإضافة إلى النساء الحوامل، علما أن كل الفيروسات الشتوية يمكن أن تظهر بنفس الأعراض كالحمى و السعال و سيلان الأنف و الصفير.
وعليه يعد التلقيح أفضل وسيلة للحماية ضد الأنفلونزا، و اللقاح لا يزال متوفرا على مستوى المؤسسات العمومية للصحة الجوارية أين يقدّم مجانا و كذا في الصيدليات الخاصة حيث يعوض من قبل الضمان الاجتماعي بالنسبة للمؤمّنين الاجتماعيين.
وإلى جانب التلقيح، تذكر وزارة الصحة أيضا بأهمية الإجراءات الوقائية التي تساهم في الحد من انتشار العدوى ومنها الحد من الاحتكاك بالمرضى، غسل اليدين بانتظام بالماء و الصابون أو الفرك بمحلول كحولي، تغطية الفم و الأنف أثناء السعال أو العطس، ومن الأفضل ارتداء كمامة، مسح الأنف بمناديل ورقية ذات الاستعمال الواحد.
بالإضافة إلى ذلك، تذكر وزارة الصحة أن فيروسات الجهاز التنفسي الأخرى تنتشر أيضا مثل الفيروس المخلوي التنفسي الذي يمكن أن يسبب التهاب القصيبات أو الالتهاب الرئوي خاصة عند الأطفال الصغار، و فيروس التهاب الرئة البشري الذي يصيب الأطفال الصغار و كبار السن، ولم يتم تسجيل أي حالة في الجزائر.
بن ودان خيرة
نافذة أمل
الذكاء الاصطناعي يرفع فرص الحمل بالتلقيح الاصطناعي
توصَّل باحثون بجامعة «إمبريال كوليدج لندن» إلى أن الذكاء الاصطناعي ربما يلعب دوراً محورياً في زيادة معدلات نجاح عمليات التلقيح الاصطناعي، وبأن «الذكاء الاصطناعي القابل للتفسير» يمكن أن يساعد الأطباء في تحسين قرارات العلاج، خاصة في ما يتعلق بتوقيت حقن الهرمونات اللازمة لنضج البويضات من أجل التخصيب، ومن المتوقع أن يساعد الذكاء الاصطناعي في تحسين بروتوكولات التلقيح الاصطناعي، إذ يمكن تخصيص العلاج بناءً على البيانات الدقيقة المتعلقة بحجم الحويصلات، ما يزيد من فعالية العلاج، ويمنح المرضى فرصاً أكبر للإنجاب.
وخلال التلقيح الاصطناعي، يستخدم الأطباء فحوصات بالموجات فوق الصوتية لمراقبة حجم الأكياس الصغيرة في المبايض لتحديد موعد إعطاء حقنة هرمونية تُعرف باسم «المحفِّز» لإعداد البويضات للجمع، والتأكد من أنها جاهزة للتخصيب بالحيوانات المنوية لإنشاء الأجنة، حيث يعد توقيت المحفِّز قراراً رئيسياً.
و ينتج التلقيح الاصطناعي الكثير من البيانات بحيث يصعب على الأطباء الاستفادة الكاملة منها عند اتخاذ قرارات العلاج لمرضاهم، وأظهرت الدراسة أن أساليب الذكاء الاصطناعي مناسبة تماماً لتحليل بيانات التلقيح الاصطناعي المعقَّدة، وفي المستقبل، يمكن استخدامه لتقديم توصيات دقيقة لتحسين عملية اتخاذ القرار والمساعدة في تخصيص العلاج، حتى يتمكن الأطباء من منح كل زوجين أفضل فرصة ممكنة لإنجاب طفل، وبيَّنت النتائج أيضاً أن تحفيز المبايض لفترة طويلة جداً ربما يؤدي إلى زيادة عدد الحويصلات الأكبر من 18 مللم، وهو ما قد يتسبب في رفع مستويات هرمون البروجستيرون بشكل مبكر و يؤثر سلباً على نتائج العلاج.
بن ودان خيرة