كشف حطام سفينة عثمانية ضخمة تعود للقرن 17 في أعماق الحوض الشرقي للبحر المتوسط أن الإمبراطورية العثمانية ربطت خطوط التجارة البحرية بين الشرق والغرب منذ قرون "ما قد يضطر الباحثين إلى إعادة النظر" في مفهوم العولمة الاقتصادية وبداياتها وفقا للصحافة البريطانية.
وبعد سنين من الحملات الاستكشافية في شرق البحر المتوسط تمكن فريق من العلماء البريطانيين بمساعدة روبوتات تعمل تحت الماء من اكتشاف سلسلة حطام سفن في المنطقة البحرية القريبة من السواحل اللبنانية يمتد تاريخها بين القرن الثالث قبل الميلاد والقرن 19 وتضم كنوزا أثرية من حضارات مختلفة كالهلنستية والرومانية والعثمانية.
وقال الأثري شون كينغسلي مدير "مركز استكشاف البحار في الشرق والغرب" والعضو في "مشروع أسرار السفن المحطمة" (EPS) عن الاكتشاف الجديد أنه "أحد أهم الاكتشافات في البحر المتوسط"، ومن بين ما اكتشفه فريق المشروع حطام سفينة تجارية عثمانية "عملاقة" تعود للقرن 17 تضم حمولتها مئات القطع الأثرية من 14 ثقافة مختلفة بينها أواني خزف صينية وأباريق إيطالية وحبوب الفلفل الهندي ما يكشف عن "طريق بحري للحرير والتوابل لم يكن معروفا في السابق" يمتد من الصين إلى شرق البحر المتوسط عبر البحر الأحمر.