•لم تسجل أي إصابة للأغنام بالحمى القلاعية
طمأنت الفدرالية الوطنية لمربي المواشي أمس بأن الأضاحي ستكون متوفرة بكثرة وبأسعار معقولة لتلبية طلبات المواطنين عبر مختلف أنحاء الوطن، ووعدت بكسير الأسعار ‹›الملتهبة›› التي فرضها الوسطاء المضاربون، خاصة في المدن الكبرى.
وفي ندوة صحفية عقدها في مقر الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين بالعاصمة، أكد المكلف بالإعلام في الفدرالية الوطنية لمربي المواشي بوزيد سالمي بأن أسعار الأضاحي ستكون في متناول الجميع حيث سيكون السعر الأدنى ابتداء من 30 ألف دينار، مبرزا بأن العرض الحالي لكباش العيد يفوق الطلب بكثير.
وأكد عضو الفدرالية أن الجزائر تعد ثروة بأكثر من 26 مليون رأس من الغنم، وهي تحتل حاليا – كما قال، المرتبة الثانية بعد دولة السودان التي تمتلك ضعف العدد المشار إليه، كما أشار إلى أن لحوم المواشي الجزائرية تعد من بين أجود نوعيات اللحوم في العالم.
وبعد أن أشار إلى أن تربية المواشي ترتكز في 27 ولاية عبر الوطن تعهد بوزيد سالمي بأن الفدرالية الوطنية لمربي المواشي ستعمل على كسر الأسعار الملتهبة التي فرضها الوسطاء الذين اكتسحوا أسواق المدن الكبرى، خلال الأيام الأخيرة مستغلين في ذلك تأخر السلطات العمومية في تخصيص نقاط نظامية لبيع الأضاحي.
وبعد أن كشف بأنه قد جرى تحديد موعد يجمع وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري بفدرالية مربي المواشي في مقر الغرفة الوطنية للفلاحة تحت إشراف وزارة الداخلية، بعد غد الخميس، أكد المتحدث في رده عن سؤال للنصر بأن الفدرالية ستحاول إقناع أكبر عدد الموالين للقدوم بمواشيهم نحو المدن الكبرى، من أجل توفير الأضاحي وبأسعار تنافسية.
وقدر المتحدث بأن أسواق المدن الكبرى ستشهد وفرة كبيرة اعتبارا من مطلع الأسبوع المقبل بعد أن تكون وزارة الفلاحة قد حددت نقاط البيع الرسمية سيما في الجزائر العاصمة.
ولفت المتحدث إلى أن أسعار الأضاحي التي فرضها الوسطاء حاليا في الجزائر العاصمة على سبيل المثال تفوق بـ 8000 إلى 16000 دينار عن تلك التي سيطبقها الموالون عند قدومهم إلى المدن الكبرى، وأعطى مثالا بأن الكبش الذي يباع في الجلفة وأولاد جلال وسعيدة بـ 40 ألف دينار، نجده في الجزائر العاصمة بـ 50 ألف دينار على الأقل.
من جهته أكد جيلالي عزاوي رئيس الفدرالية الوطنية لمربي المواشي في تصريح للإذاعة الوطنية أمس من سعيدة أن أسعار الأضاحي ستكون في متناول الجميع بمن فيهم العائلات ذات الدخل المحدود، مؤكدا بأن الموالين سينزلون بقوة إلى أسواق المدن الكبرى مباشرة بعد تحديد نقاط البيع الرسمية بالعدد الذي يسمح بتلبية الطلب بما يمكّن من وضع حد للمضاربة وكسر نشاط الدخلاء وسماسرة العيد.
وأكد رئيس الفدرالية الوطنية لمربي المواشي أن كل المواشي في صحة جيدة ‹›بفضل جهود وزارة الفلاحة ومصالحها البيطرية وكذا وعي الموالين›› ولم يصب – حسبه أي رأس من الأغنام بالحمى القلاعية.
وبعد أن أشار إلى أن عدد الموالين في الجزائر يصل إلى مليون و200 ألف، دعا عزاوي إلى إعادة بعث برنامج تربية السلالة الحمراء من الماشية المعروفة بـ ‹› التغمة›› بعد أن سجلت تراجعا أصبحت اليوم – كما قال - مهددة بالانقراض.
ع.أسابع