3 سنوات سجنا لمديرة مدرسة بتهمة الإشادة بـ "داعش"
قضت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة، بإدانة المسماة (م. ل) على خلفية متابعتها بجناية الاشادة بالأفعال الارهابية لـ "داعش "، بينما التمس لها النائب العام عقوبة 10 سنوات سجنا ومليون دج غرامة مالية .
القضية التي أثارت الاهتمام و المتابعة لدى الرأي العام المحلي، تم اكتشافها بناء على معطيات مصدرها القيادة الواردة لمصالح الأمن بولاية سكيكدة، تفيد بأن صاحب حساب الفايسبوك (م. ل) عضو نشط ضمن مجموعة " فايسبوكية " تنتهج مناهضة الفكر الديني المتطرف تحمل اسم " المرصد الجزائري لمكافحة الفكر المدخلي "، كما أنها تتفاعل مع صاحب الحساب الحامل للاسم المستعار "طلحة الجزائري" المعروف من خلال الفضاء الافتراضي بنشر محتويات تحريضية تشيد بالأعمال الارهابية، كما أن صاحبة الحساب تشيد كذلك بالأفعال الارهابية "داعش" من خلال مباركتها لإحدى العمليات الانتحارية التي نفذها شخص يبدو من خلال صورته أنه يمتهن الطب.
حيث قامت صاحبة الحساب بنشر صورة الانتحاري وهو يرتدي حزاما ناسفا على جدارية صفحتها على " الفايسبوك " و كشفت التحقيقات، بأن المعنية صاحبة الحساب كانت أستاذة في الطور المتوسط، وبعدها في الطور الابتدائي، ثم مديرة مدرسة ابتدائية ببلدية فلفلة ، و بتوسيع التحقيقات على جدارية صفحتها على شبكة التواصل الاجتماعي عثر على منشورات وتعاليق تشيد بالتنظيم الارهابي " داعش "، وتتفاعل مع مجموعة مغلقة تحملا اسم " المرصد الجزائري لمكافحة الفكر المدخلي " كما تبين بأن للمعنية حساب ثاني تقوم من خلاله بالتعليق على منشورات صاحب حساب على " الفايسبوك " يدعى طلحة الجزائري.
و قد وجد في جدار صفحتها صور لعملة نقدية مفترضة مدون عليها عبارة الدولة الاسلامية درهم واحد، 2 جرام خلافة على منهاج النبوة وعبارة " لقد رفعت الراية ولن تنكس الخلافة الاسلامية القوة القادمة "، " كل العالم متكالب على الاسلام دولة الخلافة باقية واحب من احب وكره من كره "، بالإضافة إلى عبارة " يا رب عجل الهجرة فقلوبنا ما عادت تتحمل "، ثم نشرت صورتها الشخصية، و كتبت ما رأيكم في لباسي الجديد ؟ و غيرها من التعاليق والمنشورات والصور و هي الوقائع التي كانت في الفترة ما بين سنة 2015 و2017.
أثناء المحاكمة صرحت المتهمة بأنها تملك حساب في " الفايسبوك " كانت تتواصل به بصفة منتظمة ودورية مع الأصدقاء والعائلة ومنتديات خاصة بالأسرة التربوية، مؤكدة بأن حسابها تعرض إلى القرصنة لمدة عامين وكل الصور والتعاليق والمنشورات الموجودة في صفحتها خلال تلك الفترة ليست لها، وتفاجأت حينما شاهدتها وأطلعت عليها لدى مصالح الأمن.
دفاع المتهمة أكد بأن التهمة المتابعة بها موكلته لا ترتقي إلى العنصر المادي للأفعال الارهابية وطالب بإفادتها بأقصى ظروف التخفيف.
وأكد النائب العام في مرافعته بأن المتهمة تملك حسابين في" الفايسبوك " واحد باللغة العربية والثاني باللغة الفرنسية عليه صورتها بالجلباب، مشيرا الى خطورة الجريمة، و بأن نفيها التهمة هي محاولة للتملص من جريمتها. كمال واسطة