الأئمـــة مـهمشــون مـاديــا و اجـتمـاعيـــا
• حافظنا على استقرار الجزائر كلاما وسلوكا
أكد الأمين العام للتنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية والأوقاف، جلول حجيمي ، أمس، استعداد الأئمة للدخول في «حوار فعلي وبناء و مضبوط بمحاضر « مع الوزارة الوصية من أجل الوصول إلى نتائج، معربا عن التمسك بمطالب الأئمة المرفوعة على غرار تعديل القانون الأساسي للقطاع .
وثمن الأمين العام للتنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية والأوقاف، في تصريح للنصر، ما جاء في رسالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، للمشاركين في الأسبوع الوطني ال20 للقرآن الكريم بوهران، بخصوص دور الأئمة وما عانوه وما قدموه .
ودعا حجيمي إلى المزيد من العطاء والاعتناء بهذه الفئة التي أصبحت -كما قال - محرومة من القضايا الجوهرية في الحياة العامة، على غرار قضايا الأجور والقانون الأساسي وقضايا التعدي على الأئمة.
وأضاف في نفس الصدد قائلا : نريد أن تكون أشياء ملموسة وتأخذ بعين الاعتبار القضايا المتعلقة بالرواتب والقانون الأساسي، مؤكدا على ضرورة أن يكون هناك اهتمام حقيقي وفعلي بهذه الفئة التي أصبحت مهمشة ومتضررة من الجوانب المادية والمهنية والاجتماعية، على حد تعبيره.
وأضاف الأمين العام للتنسيقية ، قائلا: نحن نقابة معتدلة وسطية وحافظنا على استقرار بلدنا وساهمنا في وأد الفتن، ونحن في خط المجتمع والحفاظ على هدوئه، مبرزا في نفس السياق أن الأئمة سيواصلون محاربة كل من يضر بالبلد وكذا محاصرة كل محاولات التقسيم الطائفي والمذهبي و أضاف في هذا الاطار، نحن كنا سدا منيعا لأي محاولات التأثير على عقول أبنائنا وشبابنا .
ومن جهة أخرى ، رحب حجيمي بالحوار مع وزارة الشؤون الدينية و قال في هذا الإطار: نريد حوارا فعليا وبناء ومضبوطا بمحاضر حتى نصل إلى نتائج ، مؤكدا تمسك الأئمة بكل مطالبهم المرفوعة ، على غرار مطلب الزيادة في الأجور ، و قال لن نتنازل عن مطالبنا ونترك ذلك للأيام القادمة في لقاءات الحوار ، مشيرا إلى أن المطلب الرئيسي يبقى يتعلق بتعديل القانون الأساسي للقطاع .
وقال ، نحن حزام الأمة الآمن ويحترمنا الناس ، لكن القطاع متضرر ونرجو أن يسرع في علاجه وفي تحقيق كل المطالب المشروعة بكل أدب وحوار و أخلاق، بعيدا عن الفوضى والتشويش والاستفزاز .
وأضاف حجيمي في السياق ذاته، نحن نحافظ على استقرار البلد في كلامنا وسلوكنا وأفعالنا، ولكن نريد أن تتفهم الوزارة والحكومة وضع الأئمة وقطاع الشؤون الدينية والأوقاف .
وللإشارة، كان رئيس الجمهورية، قد عبر عن «امتنان الجزائر وإكبارها لكافة السادة الأئمة الذين لم يخلوا مناصبهم، ولم يبرحوا مساجدهم، ولم يسلموا منابرهم لدعاة الفتنة أيام المأساة الوطنية «.
ومن جانبه، كان وزير الشؤون الدينية والاوقاف محمد عيسى قد صرح ، أنه ليس هناك في البرنامج، مراجعة للقانون الأساسي لقطاع الشؤون الدينية «ولا يمكن مناقشة مسألة رفع الأجور لان الوضعية لا تسمح بذلك «، مضيفا أن وزارة الشؤون الدينية «مستعدة لمناقشة كل المشاكل الاجتماعية والمهنية للإمام وللاستماع إلى ممثلي الأئمة «، مضيفا أن «كل مشكلة تصل الوزارة الوصية نحاول حلحلتها لضمان استقرار الإمام والمسجد والمجتمع».
مراد - ح