أكد رئيس أكاديمية اللغة الأمازيغية محمد جلاوي أمس، أن إنشاء هذه الهيئة بقرار من رئيس الجمهورية يعد مكسبا كبيرا وتتويجا لمطلب الهوية الأمازيغية في الجزائر، كما سيسمح بالتكفل بالمسائل المتعلقة بالثقافة واللغة الأمازيغية.
وأكد السيد محمد جلاوي من ولاية البويرة، التزامه وإرادته القوية للعمل على انجاز سلسلة من المشاريع العلمية وبلوغ الأهداف الأساسية للهيئة، من بينها ترقية اللغة الأمازيغية لتدعم مكانتها في المشهد اللغوي الوطني و الجهوي، قائلا:» أنا جد واع بتعقيد المهمة التي أسندت لي وسأفعل كل ما في وسعي لإنجاز المشاريع العلمية للهيئة وبلوغ الأهداف الأساسية».
وبخصوص مهامه الأولى على رأس الأكاديمية، أوضح المتحدث بأنها تتمثل في تنصيب الطاقم الإداري والعلمي، خصوصا الأمانة الإدارية للأكاديمية والأعضاء الستة الذين يشكلون المكتب واللجان المتخصصة للبحث، وأضاف العميد السابق لكلية الآداب واللغات بجامعة آكلي محند اولحاج بالبويرة، أن الأولوية ستعطى لجمع الهيئة الوطنية للغة الأمازيغية بجميع متغيراتها، في ظل توفر الإرادة و الخبرة العلمية اللازمة لبلوغ هذا الهدف.
و يحدد القانون العضوي المتعلق بإنشاء الأكاديمية الجزائرية للغة الأمازيغية، مهام وتشكيلة وتنظيم وسير هذه الهيئة الموضوعة تحت وصاية رئيس الجمهورية، وهي تضطلع بجمع الهيئة الوطنية للغة الأمازيغية بمختلف متغيراتها اللغوية وتوحيد اللغة الأمازيغية على كافة مستويات الوصف والتحليل اللغوي، ووضع القوائم والقواعد النحوية المتخصصة لفائدة التقارب اللغوي، إلى جانب القيام بالبحوث لتطوير هذه اللغة وضمان دقة تفسير وترجمة المفاهيم في المجالات المتخصصة، ووضع ونشر قاموس مرجعي للغة الأمازيغية، للمساهمة في الحفاظ على التراث الأمازيغي اللامادي، عن طريق رقمنته وتشجيع جميع البحوث والترجمة باللغة الأمازيغية.
ق/و