برنامج لمساعدة أزيد من ألفي عائلة في المناطق النائية
كشفت أمس الأول، رئيسة الهلال الأحمر الجزائري السيدة سعيدة بن حبيلس من تيزي وزو، عن برنامج وطني لمساعدة ألفي عائلة تقطن بالمناطق النائية عبر الوطن، وذلك خلال فصل الشتاء وتقديم المؤونة لها، ودعت المؤسسات الاقتصادية الكبرى للمساهمة في العمل التضامني.
وقالت ذات المسؤولة خلال مرافقتها لبعثة من الهلال الأحمر الجزائري لمساعدة عائلات محاصرة بالثلوج في قرية «بونعمان « بمرتفعات بلدية زكري وثلاث بلديات بدائرة واسيف بولاية تيزي وزو، أن القافلة التضامنية لمساعدة العائلات المعوزة، انطلقت من ولاية تيزي وزو، لتشمل زهاء 2000 عائلة أخرى عبر الوطن تقطن بالمناطق النائية والمعزولة على غرار بلدية طالب العربي الواقعة في الجنوب الشرقي لولاية الوادي والقرى الواقعة بمرتفعات أم البواقي وآريس في ولاية باتنة والهضاب العليا على غرار النعامة.
وأوضحت السيدة بن حبيلس، أن هذه العملية التضامنية تندرج ضمن البرنامج الوطني للهلال الأحمر الجزائري ويهدف إلى تقديم بعض الدفء الإنساني للعائلات المعوزة خلال هذه الأيام الشتوية الباردة وأثناء التقلبات الجوية، مؤكدة في ذات الخصوص «أن الهلال الأحمر الجزائري يستهدف كل المناطق المعزولة عبر ولايات الجمهورية».
وأكدت المتحدثة، بأن العمل التضامني الذي تقوم به الهيئة التي تترأسها ، يهدف إلى إرساء روح التضامن بين الجميع، وقالت « يجب العودة إلى القيم التضامنية العريقة التي كانت تميز المجتمع الجزائري» ، و دعت بالمناسبة مختلف المؤسسات الاقتصادية الكبرى الجزائرية للمساهمة في هذا المجهود، من أجل مساعدة أكبر عدد ممكن من العائلات المعوزة، وقالت «أنه لحد الآن نتلقى جميع الهبات من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمواطنين والشركاء الأجانب المستثمرين في الجزائر».
جدير بالذكر، أن بعثة الهلال الأحمر الجزائري التي حلت صبيحة الخميس بولاية تيزي وزو، قد توجهت إلى قرية «بونعمان» التابعة لبلدية زكري في مرتفعات دائرة عزازقة الواقعة شرق الولاية، وكانت محملة بطرود غذائية وأفرشة وأغطية لمساعدة العائلات المعوزة التي تقطن في هذه القرية البعيدة عن عاصمة الولاية والتي يصل علوها إلى أزيد عن 1000 متر، وهو ما يجعلها محاصرة بالثلوج طيلة موسم الشتاء.
سامية إخليف