حمس استشرفت ما يحدث اليوم و ستطلق مبادرات جديدة
صرح رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، أمس، أن حركته استمعت للشعب، وأنها» اختارت أن تسمع لصوت الشارع العاقل الذي ظهر في المسيرات»، وذكر باقتراحات حركته سابقا في مبادرتها للتوافق الوطني، و»التي عادت إليها اليوم السلطة والمعارضة «، حيث «استشرفنا ما يحدث الآن واقترحنا الحلول» ، معتبرا أن مستقبل العمل السياسي، سيكون التنافس على البرامج والأفكار والحلول وعلى تقديم البدائل، لافتا إلى مبادرات جديدة ستطلقها حركته.
وذكر مقري في ندوة صحفية نشطها، أمس، بمقر الحركة بالعاصمة ، بقرار مجلس الشورى للحركة في دورته الاستثنائية والذي تم اتخاذه بالأغلبية والقاضي بالانسحاب وعدم إيداع ملف الترشح للرئاسيات المقبلة، موضحا في هذا الإطار، أن حركته تحكمها مؤسسات ديموقراطية وسيدة حيث «كان هناك تداول حر وصادق وبكل حرية»، مشيرا إلى أن حمس «اختارت أن تسمع لصوت الشارع العاقل الذي ظهر في المسيرات وتعيش على نبض مطالب المواطنين» وتابع قائلا: إن حمس استمعت للشعب وأن قرارها هو التماهي مع الحراك الشعبي الحاصل ، مثمنا في هذا الصدد المسيرات السلمية الأخيرة. وعاد مقري بالمناسبة للحديث عن مبادرة التوافق الوطني التي كانت حركته قد أطلقتها سابقا، موضحا في هذا السياق أن كل اقتراحات حركة مجتمع السلم في هذه المبادرة، قد عادت إليها السلطة والمعارضة حسبه، مضيفا في نفس السياق «قد استشرفنا ما يحدث الآن واقترحنا الحلول».
وتابع قائلا ، «أنه لو قبلت مبادرة التوافق واستمعت الطبقة السياسية سلطة ومعارضة لهذه المبادرة لما وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم»، مضيفا في نفس الإطار، أن حركة مجتمع السلم كانت قد نبهت إلى أن» عدم الاستماع للعقل والتعقل والحوار والتوافق الوطني سيدخلنا في أزمات». كما انتقد مقري، رفض بعض أطراف المعارضة في البداية لمقترح الحركة بتأجيل الانتخابات الرئاسية المقررة في 18 أفريل المقبل ، بدعوى مخالفة الدستور، لكنهم أصبحوا اليوم -كما قال- ينادون بتأجيل الانتخابات بسبب ظهور أزمة عميقة على حد تعبيره. ومن جهة أخرى، يرى نفس المتحدث، أن مستقبل العمل السياسي، سيكون التنافس على البرامج والأفكار والحلول وعلى تقديم البدائل، وقال في هذا السياق «نحن على يقين أن الغد مشرق وستضطر الأحزاب إلى رفع مستوى أدائها بإعداد برامج لتقديم الحلول، سواء من خلال الرؤى والأفكار العامة او البرامج القطاعية التفصيلية». كما تحدث رئيس حركة مجتمع السلم، عن مبادرات جديدة ستطلقها حركته والمتمثلة في «شبكة الوطنيين الأحرار من أجل التفاعل الإيجابي مع الحراك الشعبي»، إضافة الى مبادرة أخرى وهي «تحالف القوى الوطنية ضد الفساد «ومبادرة ثالثة تتعلق بالقيم والمتمثلة في «مبادرة التيار النوفمبري». مراد - ح