دخــــول الرئاسيــــات جــــاء بعــــد دعم فئات واسعة من الشعب
أكد رئيس جبهة المستقبل، الذي أودع ملف ترشحه لرئاسيات أفريل المقبل، استعداده للانسحاب من المعترك الرئاسي في حال إصرار الرئيس بوتفليقة على الترشح لعهدة خامسة، داعيا المجلس الدستوري لتحميل مسؤوليته، مضيفا بأن الشعب تحمل المسؤولية الملقاة عليه، وقال بأنه مستعد لسحب ترشحه في أي لحظة، مضيفا بأنه يرفض الدخول فيما أسماها «مسرحية انتخابية».
اعتبر رئيس جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد، أن ترشح الرئيس بوتفليقة لولاية رئاسية جديدة عبر الوكالة بتكليف مدير حملته عبد الغاني زعلان بإيداع ملف ترشحه لدى المجلس الدستوري، هو «خرق للقانون»، وحمل المجلس مسؤولية الخرق القانوني الذي حصل، وشكك عبد العزيز بلعيد، في قانونية ترشح الرئيس بوتفليقة للرئاسيات، والذي يتعارض –حسبه- مع النظام الداخلي للمجلس الدستوري الذي ينص صراحة على إيداع ملف الترشح من قبل المترشح نفسه وليس بالوكالة.
كما لم يخف، عبد العزيز بلعيد، اندهاشه من العدد الهائل للاستمارات الموقعة المودعة من قبل مديرية حملة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والتي ضمت توقيعات أزيد من 19 ألف منتخب و5 ملايين مواطن، قائلا بأن الإدارة تم تجنيدها لجلب تلك الاستمارات، فيما واجه أغلب المترشحين حسبه تضييقا طيلة فترة التصديق عليها، قبل أن يضيف بأن تقديم هذا العدد الهائل من الاستمارات يوحي بأن الرئاسيات المقبلة ستكون نتائجها محسومة.
وفي السياق ذاته، أكد رئيس جبهة المستقبل، بأنه لن يقبل «تأجيل الانتخابات أو تمديد العهدة الحالية»، التي اعتبرها بمثابة تمديد للنظام الحالي الذي رفضه الشعب بمختلف شرائحه، وذكر بلعيد بان حزبه متمسك بالمشاركة في الاستحقاق الرئاسي مبدئيا، إلا أنه مستعد للانسحاب من المعترك الرئاسي إذا ما تمسك الرئيس بوتفليقة بترشحه للرئاسيات. وألقى رئيس جبهة المستقبل، الكرة في مرمى المجلس الدستوري الذي قال بأنه «في مفترق الطرق» داعيا إياه إلى تحمل مسؤولياته، وأوضح قائلا «الشعب تحمل مسؤولياته ورفض النظام وعلى كل مؤسسة أن تتحمل مسؤولياتها».
وأكد رئيس جبهة المستقبل، بأن حزبه لم يسع إلى التفاوض أو إبرام صفقة مع أي طرف كان في الساحة السياسية، بل عمل على تنفيذ قوانين الجمهورية، مضيفا بأن قرار الدخول في الانتخابات الذي اتخذ قبل عدة أشهر، جاء انطلاقا من إيمان الحزب بأفكاره وبرنامجه التي طرحها أمام الشعب وحاز على دعم فئات واسعة منه. وقال عبد العزيز بلعيد، إنّ حزبه دخل الانتخابات الرئاسية، وكله أمل في التغيير، إلا أنه لاقى صعوبات. وأوضح أنه دخل المعترك، إيمانا منه ورغبة في التغيير عن طريق القنوات الديمقراطية والصندوق والشعب.
من جانب آخر، وفي حديثه عن رسالة الرئيس، أشار بلعيد، أنه حزبه كان أول من تحدث عن الجمهورية الجديدة واللجنة المستقلة لتنظيم الانتخابات، متأسفا لأن السلطة لم تسمعهم آنذاك. كما تطرق إلى الغليان الشعبي الذي تعيشه الجزائر في الفترة الأخيرة، والذي اعتبره نتيجة حتمية لممارسات النظام المتمثلة في التزوير الانتخابي ورفضه أي مبادرات للإصلاح ومراجعة النفس. ع سمير