رسّمت مخلفات المباريات الثلاث لتسوية رزنامة بطولة الهواة، والتي جرت أمس، المعالم الأساسية للمنعرج الأخير من رواق سباق الصعود، وذلك بانحصار الصراع على التذكرة المؤدية، إلى حظيرة المحترفين بين اتحاد خنشلة وجمعية الخروب، مع حرق كل من شباب باتنة واتحاد تبسة آخر الأوراق، والخروج من دائرة التنافس.
وحافظ اتحاد خنشلة على مركزه الريادي، بفضل الانتصار الثمين والصعب الذي أحرزه على حساب اتحاد تبسة، في قمة تقليدية احتفظت بكامل أسرارها إلى غاية الدقائق الأخيرة، قبل أن ينجح «الخناشلة» في حسم الأمور بعد عرق بارد، وعلى وقع «سيناريو» جسد الصعوبة الكبيرة، التي تجدها تشكيلة «سيسكاوة» داخل الديار، ولو أن هذا الانتصار كان بوزن الصدارة.
إلى ذلك، فقد ضربت جمعية الخروب عدة عصافير بحجر واحد، لأن المرور إلى السرعة الثالثة كان أمام ضيف ثقيل، بحجم شباب باتنة، لتؤكد «لايسكا» على استعادة العافية، وشحن البطاريات بنفس ثان تحسبا لباقي المشوار، مع القضاء على آمال «الكاب» في مواصلة الموسم، كواحد من أطراف معادلة الصعود، فضلا عن طمأنة الأنصار بالجمع بين النتيجة والآداء.
أما اللقاء الثالث الذي جرى أمس، بين الجارين شباب حي موسى وشباب جيجل، والذي يندرج في إطار تسوية رزنامة الجولة 22، فقد انتهى دون فائز، ومن دون اهتزاز الشباك، ليطمئن الفريقان بنسبة كبيرة جدا، على مكانتهما في هذا القسم الموسم القادم.
ص / فرطـــاس
جمعية الخروب (3) - شباب باتنة (0)
فـــوز و استعــــراض ...
حققت جمعية الخروب فوزها الثاني على التوالي، منذ قدوم المدرب بلعريبي، بعدما سحقت الضيف شباب باتنة بثلاثية دون رد وبأداء متميز، لتبقى في مطاردة الرائد اتحاد خنشلة بفارق نقطة واحدة، في حين خرج شباب باتنة بنسبة كبيرة من السباق.
وشهدت الدقائق الأولى من المواجهة، فتورا من الجانبين مع أفضلية لأصحاب الأرض الذين أنذروا الضيوف في الدقيقة التاسعة، بمخالفة مباشرة أخرجها الحارس الباتني نجاي بصعوبة إلى الركنية.
وفي الدقيقة12 وإثر ركنية من فرحات، تجد رأسية دربال الذي مرت كرته فوق إطار المرمى.
أول محاولة خطيرة للضيوف، كانت في الدقيقة 14، إثر مخالفة عايش التي ارتطمت بالجدار، لترتد إلى بركاني الذي كاد يباغت الحارس بولصنام.
ولم ينتظر الخروبية كثيرا، ليشاهدوا شباك الزوار تهتز، حيث وفي الدقيقة،16، بعد ركنية منفذة بإحكام تجد محرزي برأسية يسكن الكرة في الشباك.
وحاول بعدها لاعبو الشباب تعديل النتيجة، واعتمدوا على الهجمات السريعة لبركاني والعمري، وكاد هذا الأخير أن يعدل النتيجة في الدقيقة 28 ، عندما توغل على الجهة اليسرى، وسدد بقوة ولحسن حظ الخروبية أن بولصنام كان في المكان المناسب.
المرحلة الثانية، دخلها الخروبية بقوة وفرضوا ضغطا رهيبا على الضيوف، حيث وفي الدقيقة 47 وبعد فتحة من دربال ناحية بيازيد، كاد الأخير مضاعفة النتيجة، ليعود نفس اللاعب في الدقيقة54 و يتوغل وسط دفاع الكاب، ويسدد بقوة والحارس الباتني يبعدها بصعوبة.
أخطر محاولة للكاب في هذا الشوط، كانت في الدقيقة 61، بعد ركنية عيساوي، التي استقبلها عايش وكاد على إثرها أن يعدل النتيجة، لتمسك بعدها الجمعية، بزمام المبادرة وتسيطر على معظم مجريات الشوط الثاني، حيث سجلنا عدة محاولات عن طريق البديل بيوض على مرتين وفرحات وبيازيد، الذي لعب مكان الغائب بورقعة كرأس حرباء.
وشهدت العشر دقائق الأخيرة، انهيار الشباب وهو ما استغله أشبال بلعريبي، مجهزين على ضيوفهم، أين سجل كركود الهدف الثاني في الدقيقة80 إثر تسديدة من على بعد 25 مترا ارتطمت بالقائم وهزت الشباك، وفي الوقت بدل الضائع وبعد عرقلة بيوض داخل منطقة العمليات، لم يتردد الحكم في إعلان ضربة جزاء، سجل على إثرها فرحات الهدف الثالث، ليعلن بعدها الحكم نهاية المقابلة وسط فرحة عارمة لجمهور الجمعية، في حين قامت الأعداد القليلة من أنصار الكاب المتنقلين، بشتم لاعبيها بعد ضياع حلم الصعود.
فوغالي زين العابدين
اتحاد خنشلة (2) - اتحاد تبسة (0)
«سيسكاوة» في أخر ربع ساعة
انتزع اتحاد خنشلة فوزا ثمينا على حساب الضيف اتحاد تبسة، في مباراة عانى فيها «الخناشلة» الآمرين، قبل الوصول إلى المبتغى، بدليل أن صمود «الكناري» امتد إلى غاية الدقيقة 75، قبل أن تهتز شباكه في مناسبتين، بعد «سيسبانس» كبير تلاعب بأعصاب «سيسكاوة».
المقابلة، سارت منذ انطلاقتها على وقع صراع، بين الهجوم الخنشلي والدفاع التبسي، لأن المحليين رموا بكامل ثقلهم في الهجوم، سعيا للنيل مبكرا من شباك الحارس سويعد، في حين أن الزوار عمدوا إلى التكتل في الدفاع، عبر جدارين، بنية سد كل المنافذ المؤدية إلى المرمى، وقد كانت أولى الفرص عند الدقيقة 16، بعد كرة دمان، والتي تصدى لها سويعد، كما أن المدافع بن جدة أنقذ الضيوف من هدف محقق، إثر محاولة شنيقر، لتبقى أخطر فرصة لأهل الدار، تلك التي أتيحت لبن مسعود في الدقيقة 27، لما انفرد بالحارس الزائر، إلا أنه سدد خارج الإطار بطريقة غريبة.
رد فعل «الكناري» كان محتشما وارتكز على الكرات الثابتة، والتي كان وراءها العلمي دوادي في مناسبتين، بينما فوت شنيقر على «الخناشلة»، فرصة أخذ الأسبقية في الأنفاس الأخيرة من الشوط الأول.
المرحلة الثانية، شهدت ارتفاعا كبيرا في نسق اللعب، لأن إصرار أشبال صحراوي على الفوز، دفع بهم إلى إحكام سيطرتهم المطلقة على المنافس في منطقته، ليتحمل الحارس سويعد ودفاعه عبء المباراة، حيث كان له تصدي ساخن في الدقيقة 50، عندما انفرد به ماتيب، لكنه أبعد الخطر ببراعة، ليعيد نفس «السيناريو» بعد 10 دقائق، بابعاده كرة دمان بشجاعة كبيرة.
منعرج اللقاء، كان عند الدقيقة 66، لأن الهجوم الوحيد الذي قاده الزوار في هذا الشوط، مكن بومناد من التواجد وجها لوجه مع الحارس براهيمي، إلا أنه فشل في افتتاح باب التسجيل، لتتواصل سيطرة المحليين تحت ضغط كبير، إلى غاية الدقيقة 75، حيث نجح شنيقر في فك شفرة الدفاع التبسي، وهز الشباك بكرة ثابتة نفذها من على مشارف منطقة العمليات، لم يتمكن سويعد من التصدي لها، لتنفجر المدرجات على وقع فرحة هيستيرية، ولو أن النهاية كانت على وقع أجواء «خرافية»، سيما بعد نجاح قاسمي في مضاعفة النتيجة، وتسجيل هدف الاطمئنان في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع، بعد تخلصه من المراقبة وانفراده بالحارس سويعد.
م / خ